انسحاب المرشح الرئاسي لا يزال يثير الجدل وأردوغان يهاتفه

لازال انسحاب المرشح الرئاسي محرم أنجه زعيم حزب وطن يثير اللغط في الحياة السياسية التركية ، فوفقا لمصادر إعلامية أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الجمعة اتصالا هاتفيا مع أنجه جري خلاله مناقشة الهجوم اللاخلاقي الذي استهدف الأخير عبر منصات بمواقع التواصل الاجتماعي وقيل أن خلايا روسية هي من وقفت وراء اختراق حسابات انجه وهو ما دفعه إلي اتخاذ قرار قبل ثلاثة أيام بالانسحاب من المارثون الرئاسي غدا الاحد.   وكان أردوغان مرشح تحالف الشعب قد عبر في وقت سابق أمس الاول عن حزنه بسبب انسحاب منافسه رئيس حزب وطن  من الانتخابات الرئاسية وقال مخاطبا المواطنين في منطقة ماماك بأنقرة: “انسحب أحد المرشحين من الترشح بالطبع، من المستحيل فهم سبب انسحابه بصراحة، أنا حزين، كنت أتمنى أن يستمر في هذا السباق حتى النهاية” .

رد علي أردوغان وتجاهل كيلتشدار أوغلو 

لكن اللافت هو ما ذكرته صحيفة جمهوريت علي موقعها صباح اليوم السبت عندما قالت إن المرشح الرئاسي لتحالف الأمة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو ، اتصل بمحرم إينجه لدعوته إلى التجمع الذي نظمه تحالف الأمة في أنقرة ، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه وزعمت الصحيفة أن انجه رد علي اتصال أردوغان وتجاهل الرد علي كيلتشدار أوغلو  أما وزير الداخلية سليمان صويلو الذراع الايمن لاردوغان كان له رأي آخر إذ صرح لشبكة سي أن أن تورك أن الهجوم على محرم إنجه… من الواضح أنه جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة واضاف قائلا في الأيام الأخيرة، قام السيد بايدن بتنشيط عناصره في تركيا”. في المقابل لم يستعبد محللون أن يكون انسحاب انجه جاء بالاتفاق مع أردوغان وتحالفه الانتخابي ، وارجع هؤلاء سلوك إنجه كونه  شخص متقلب غير معروف ماذا يريد علي وجه التحديد ، ففي العام 2018 رشحه حزب الشعب الجمهوري ليكون منافسا لأردوغان في أول انتخابات رئاسية تجري في ظل النظام الرئاسي ، لكنه خسر محتلا المركز الثاني بنسبة تجاوزت الـ 36 % ، ودون انتظار اعلان النتائج رسميا سارع بمهاتفة أردوغان مهنئا بفوزه في الوقت الذي اثارت فيه المعارضة عددا من الخروقات والانتهاكات التي شابت عملية التصويت فضلا علي تزوير ارواق اقتراع ظهرت بدون ختم المجلس الاعلي للانتخابات وهو ما وثقته منظمات مجتمع مدني واثبتته منظمة التعاون والامن الأوروبية.

التعليقات