فشل محادثات إسطنبول بشأن تمديد اتفاقية الحبوب الاوكرانية الروسية

أعلن مسؤول أوكراني كبير ، اليوم الخميس ، إن بلاده تدفع باتجاه صفقة حبوب موسعة ولمدة أطول مع اقتراب الموعد النهائي ياتي ذلك في أعقاب المحادثات التي عقدت أمس واليوم في إسطنبول بشأن إطالة أمد الاتفاقية التي سمحت بشحن الحبوب إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ، حيث يتزايد الجوع وبحسب مصادر لم تسفر المفاوضات عن قرار بشأن تمديد الاتفاقية التي ستنتهي يوم الأربعاء المقبل.  واوضح  نائب رئيس الوزراء الأوكراني " أولكسندر كوبراكوف " إنه من المتوقع إجراء مناقشات إضافية عبر الإنترنت وأضاف في بيان صدر عقب المحادثات ، إن صفقة الحبوب "يجب أن تمدد لفترة أطول ، وأن يتم توسيعها"  وقال كوبراكوف "سيضيف هذا إمكانية التنبؤ والثقة إلى كل من الأسواق العالمية والأوكرانية" ، واستغرقت التمديدات السابقة 120 يومًا ثم  60 يومًا. 

تحذير من عدم التوصل إلى توافق بحلول 18 مايو 

ومن جانبه أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين إلي  إن روسيا تعارض أولا  التوسع وثانيا عبارة إلي أجل غير مسمى" غير أنه أشار إلي موسكو تدرس مقترحات قدمتها الأمم المتحدة وفي حال عدم التوصل إلى توافق بحلول 18 مايو   فإن الاتفاق "سينتهي".  تعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من الموردين العالميين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المناسبة  التي تعتمد عليها الدول النامية في يوليو 2022 ، وقعت موسكو وكييف اتفاقية مع الأمم المتحدة وتركيا حددت عملية لاستئناف الشحنات من ثلاثة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود وسط غزو روسيا لجارتها ، ومنذ ذلك الحين تم تجديده مرتين ، آخرهما في شهر مارس. 

الجانبين أظهروا "مقاربات بناءة 

ووفقًا للأمم المتحدة ، فإن الاتفاق الذي يقضي بإنشاء ممر شحن آمن من الموانئ الأوكرانية إلى تركيا سمح لأكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية بالخروج من البلاد وشكت روسيا مرارًا وتكرارًا من وجود اتفاقية منفصلة مع الأمم المتحدة. للتغلب على العقبات أمام شحنات الأسمدة التي كانت جزءًا من حزمة يوليو لم تسفر عن نتائج.  وبحسب مسئول أممي  تضمنت المقترحات التي نوقشت في اجتماع الخميس "استئناف خط أنابيب الأمونيا توجلياتي أوديسا ، تمديد أطول للصفقة ، وإجراء تحسينات في مركز التنسيق المشترك للعمليات المستقرة والصادرات".  في المقابل كرر فيرشينين يوم الخميس موقف بلاده والذاهب إلي أن موسكو "أولاً وقبل كل شيء" تدافع عن "المصالح الوطنية لروسيا ، ومنتجيها الزراعيين ، ومنتجي الأسمدة"  وإن المبادرة التي تجلب منافع أحادية الجانب يصعب الاعتراف بها وقبولها من قبل الجميع  وقالت وزارة الدفاع التركية ، في بيان بعد المحادثات ، إن الجانبين أظهروا "مقاربات بناءة" .

التعليقات