العالم المصري فاروق الباز يشيد بمبادرات الإمارات في دعم النوابغ العرب

أشاد العالم المصري فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية، بمبادرات الإمارات  في مجلات دعم وتشجيع النوابغ والعلماء العرب، مما يساهم في الارتقاء بمساهمة العرب في الحضارة الحديثة، مؤكدا ريادة دولة الإمارات في الاستثمار في قطاعات المستقبل والميتافيرس.

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية لفعاليات الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جمعية الصحفيين الإماراتية بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ومؤسسة رؤية الإمارات الإعلامية، ورابطة رواد التواصل، بحضور الشيخ سلطان بن راشد النعيمي، وعدد من المسؤولين، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين، وإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام، وأكاديميين من جامعات محلية وعربية.

وأشار الباز، في كلمته التي ألقاها عن بعد، إلى الدور الذي يلعبه الإعلام بالذكاء الاصطناعي، باعتباره حجر أساس لتقديم مفهوم ورسالة الذكاء الاصطناعي ووظائفه، مشيداً بعقد مثل هذا المنتدى الذي يعد وسيلة لمواكبة الصحفيين وصناع المحتوى العرب لتقنيات وأدوات القرن الـ 21 .

وقال : يمكن للغة العربية التعامل مع الذكاء الاصطناعي بكل بساطة كما تعامل المحتوى الإعلامي معها بتكوين محتوى خصب يهم العالم العربي، كما يمكن للذكاء الاصطناعي الدخول بكافة المجالات الإدارية والقيادية وغيرها، ولا خوف بذلك كونه يتميز بالقدرة على حفظ المعلومات والبيانات نظراً لخصائص الحماية والخصوصية لدى الذكاء الاصطناعي.

وأشاد المشاركون الجلسة الحوارية الافتتاحية التي أدارتها الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبي للإعلام، باستضافة جمعية الصحفيين الإمارتية للمنتدى في دورته الثالثة، معتبرين أن مثل هذه الملتقيات من شأنها المساهمة في خلق وعي جمعي حول التحديات والفرص التي تشكلها الذكاء الاصطناعي وتأثرها على صناعة الإعلام بشكل خاص.

وأكد الدكتور أحمد المنصوري عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الصحفيين اليوم في حاجة لتطوير أدواتهم ومهاراتهم والاطلاع على مستجدات المهنة، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي أصبح مؤثراً وأحدث نقلة نوعية في صناعة الإعلام، مشيراً إلى أن التحدي الذي نواجهه هو كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل صحيح وخدمة المهنة بشكل صحيح مع الالتزام الكامل بالموضوعية والمهنية.

ونوه المنصوري إلى ضرورة أن تعمل المؤسسات الإعلامية على تطوير نظم أعمالها وتمكين المهنيين لديها بالمهارات اللازمة، خاصة وأن التعليم لا ينقطع بالتخرج، بل هي عملية متواصلة ومستمرة الوتيرة، لافتاً إلى أن هندسة الاستثمار واحدة من أهم المهارات التي يتطلبها العمل في الذكاء الاصطناعي.

وفي مداخلته، أشار الدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، إلى أهمية دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام في الوقت الراهن، مؤكدا أن دولة الإمارات لها السبق عربيا والريادة عالميا في الاستغلال الأمثل لكافة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال عبدالظاهر: إننا على مدار خمس سنوات بمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي استطعنا تعزيز مهارات مئات الصحفيين في عدة مؤسسات إعلامية عربية لتمكينهم من تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى.

ورأى الدكتور سعيد الظاهري الأستاذ بجامعة دبي أن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية أصبحت جانباً مهماً ومهارة ملحة على كل صحفي وكاتب، في ظل انتشار العديد من الأخبار والمحتوى المرئي الزائف، ومقدرة الذكاء الاصطناعي على تأليف كتاب، خاصةً أنها قد أصبحت تهدد العديد لسعيهم وراء تحقيق السبق الصحفي، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان الإنسان عملياً، وأن من تمكن من تعلم الآلة وكيفية التعامل معها قد تمكن من الحفاظ على وظيفته.

وشهد المنتدى تفاعل المشاركين والحضور مع موضوعات الجلسات الحوارية التي شملت المدن الإعلامية الإبداعية والاقتصاد الرقمي، وتجارب عالمية للإعلام والتعليم في الميتافيرس، وجلسة الإمارات ومستقبل قطاع الميتافيرس حتى 2030، وجلسة خصصت لعرض أبرز التجارب السعودية في صناعة الإعلام وفي تقنيات الذكاء الاصطناعي.

التعليقات