تشاويش أوغلو: لا وجود لحملة ضد تركيا في اليونان

نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو وجود أي حملة في اليونان ضد بلاده قبيل انتخابات 14 مايو الجاري، وذلك في لقاء تلفزيوني مع شبكة خبر تورك المحلية مسا أمس الأحد.

وردا على انتخابات المغتربين في اليونان قال تشاويش أوغلو:  "لأول مرة لا توجد أي حملة ضد تركيا وهذا يعود إلي الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقات بين البلدين بعد زلزالي فبراير جنوب شرق الاناضول، وتصدر الحوار والتعاون لحل المشاكل العالقة" بينهما. محذرا في الوقت نفسه من أنّ سياسات المعارضة ( تحالف الامة بزعامة كمال كيلتشدار أوغلو ) التي تعد بها حال وصلت للحكم ، تتنافى مع هذه سياسات الخارجية التي تبنتها الحكومة الي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان ما يشكل تهديدا للأمن القومي التركي.

الغرب أدرك أهمية تركيا على الساحة الدولية 

وحول تعاطي وسائل الإعلام الأجنبية مع الانتخابات ، أوضح تشاويش أوغلو: "نحن نؤمن بأن السيادة للشعب دون قيد أو شرط، وعليه القرار سيكون قرار الشعب وليس لصحف مثل وول ستريت جورنال أو نيويورك تايمز أو تصريحات بعض السياسيين" وكانت عددا من الصحف الاوروبية قد دعت الاتراك بانقاذ الديمقراطية وعدم التصويت لاردوغان . لكن في المقابل نجد أن الدول الغربية بدأت تدرك أهمية تركيا على الساحة الدولية من خلال إسهاماتها بحل أزمة الغذاء العالمية من خلال اتفاقية الحبوب، ودورها في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وفي سياق آخر أشار الوزير إلى أنّ السويد بدأت الاعتراف بإيوائها إرهابيين من تنظيم بي كا كا ( منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ) يات ذلك في سياق مساعيها الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وأضاف إنها سنت قانون بخصوص هذا الأمر إلا أنّ أنقرة لم تلمس حيال ذلك أي خطوات على الأرض.

أنقرة ودمشق متفقتان على مكافحة الانفصاليين 

وحول اللقاء الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو بعد غد الاربعاء أشار تشاويش أوغلو إلى أن تركيا والنظام السوري متفاهمين على مكافحة المنظمة الانفصالية وامتداداتها من وحدات الشعب المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية وأنّ مسئولي الاستخبارات ووزيري دفاع البلدين التقيا قبل فترة وجيزة. منوها إلي أن من بين القضايا التي يجب بحثها هي خارطة طريق تتعلق بعودة السوريين، قائلا: "في حال وضع النظام شروطا مسبقة وقال عليكم الانسحاب أولاً ثم سنبحث الأمر لن يكون هناك تطور سريع في العلاقات".

التعليقات