قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، ومرشح تحالف الأمة التركي لمنصب الرئيس كمال كيلتشدار أوغلو يوم الخميس، إنه سيفتح أبواب بلاده أمام السوريين في تركيا للعبور إلى أوروبا إذا رفضت الاخيرة تمويل اللاجئين.
وفي حديثه على شبكة "كا آر تي" الفضائية المحلية، كرر كيلتشدار أوغلو ما سبق وأعلنه أكثر من مرة، أنه سيعيد اللاجئين السوريين في غضون عامين على أقصي تقدير إذا فاز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد تسعة أيام، مشيرا إلى أن المقاولين الأتراك سيتولون تشييد منازلهم وطرقهم ومدارسهم ورياض أطفالهم حتى يتسني لهم العودة بطريقة آمنة.
وقال كيلتشدار أوغلو: "سنفعل ذلك بأموال من الاتحاد الأوروبي وإذا لم تقدم هذه الأموال، فلن أبقي هؤلاء الأشخاص هنا أنا آسف، سأفتح الأبواب يمكنهم الذهاب أينما يريدون لكنك (الاتحاد الاوروبي) تريدهم أن يبقوا هنا، فهذا له رد وهو لا، إنهم سيعيشون بسلام في بلدهم"، وأضاف أنه سيعقد اتفاقًا مع "الحكومة الشرعية" في سوريا وسيقوم "على الفور" بفتح السفارات وتبادل السفراء مع دمشق.
المرشحون الأربعة متفقون والاختلاف في التفاصيل
ويشارك كيليتشدار أوغلو هذا الرأي والموقف مرشحا الرئاسة الأخرين وهما محرم أنجة رئيس حزب الوطن وسنان دوغان اليمني القومي المتشدد فكلاهما على نفس الطريق المناهض للاجئين.
أما الرئيس رجب طيب ردوغان وحسب صحيفة صباح المتحدثة باسم حزبه العدالة والتنمية الحاكم فهو وحده يعارض توديعًا سريعًا للاجئين، على الرغم من اعترافه بعودة اللاجئين إلى بلادهم بمجرد أن تصبح سوريا آمنة ومأمونة.
ومع ذلك ، كرر أردوغان والمسؤولون الحكوميون أنها ستكون عودة كريمة ولن يُجبر أحد على العودة إلى جارة تركيا التي مزقتها الحرب وزعمت الصحيفة أنه منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011 ، كانت تركيا في طليعة مساعدة اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم لأكثر من 3.5 مليون لاجئ ، وتوطينهم علي اراضيها في تجمع يعد الأكبر بالعالم وفي الوقت الذي تكافح فيه مع تدفق النازحين ، تسعى الدولة جاهدة لتقديم رعاية مثالية للاجئين ، تغطي جميع احتياجاتهم بنفقات إنسانية تزيد عن 30 مليار دولار.
التعليقات