بعد أن وصفته الايكونوميست بالديكتاتور: مجلتان فرنسيتان تنشران أغلفة مناهضة لأردوغان

قالت وسائل إعلام تركية، إن مجلتا Le Point وL'Express الفرنسيتين، نشرتا أغلفة مناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أشارت الأولى إلى أردوغان على أنه "بوتين الآخر"، بينما ربطته، ليكسبريس بخطر الفوضى، إضافة إلى عناوين فرعية شملت العلاقات مع أوروبا والمهاجرين والشرق الأوسط وكذلك مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وعرضت كلتا المجلتين صورًا تم تحريرها بطريقة غير لا ئقة للرئيس في غضون ذلك، وأدان مدير الاتصالات الرئاسية، فخر الدين ألتون، وسائل الإعلام الغربية لخطابها المناهض لأردوغان منتقدا اياها لتجاهلها التام لمبدأ الحيادية، وقال إنهم يحاولون إدارة الإدراك الأوروبي من خلال دعايتهم.  

بدوره شجب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك الخطاب المناهض الذي تتبناه وسائل الإعلام الغربية ضد الرئيس التركي، والذي تدثر بغطاء متحيز بشكل صارخ مناهض لأردوغان ويحث بصورة فجة المواطنين الأتراك على التصويت ضده ثم قائلاً إن تلك الميديا المغرضة حشدت نفسها للتأثير على العملية السياسية في تركيا.

في السياق ذاته وخلال زيارته للغرفة التجارية والصناعية في مدينة أنطاليا أمس الخميس، اعتبر وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو تدخل وسائل إعلام أجنبية في الشئون الداخلية لأي بلد بغير المقبول معربا في الوقت نفسه عن غضبه من المانيا (التي يوجد على أراضيها أكببر جالية تركية في أوروبا) لرفضها طلب بلاده بإقامة مراكز اقتراع في المزيد من المناطق الالمانية لتلبية الطلب المتزايد من قبل المغتربين الاتراك للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي بدأت بالخارج وتنتهي يوم 9 مايو الجاري. 

وكانت ردود فعل غاضبة لمسئولين انطلقت بالعاصمة أنقرة في وقت سابق رافضة بشدة مجلة "الإيكونوميست" البريطانية التي حملت غلافًا بعنوان "الانتخابات الأكثر أهمية لعام 2023" مزينًا بعلامتي "انقذ الديمقراطية" واصفة أردوغان بـ"الديكتاتور" و"يجب أن يرحل عن السلطة" .

وقال وزير العدل بكير بوزداغ,  إنه ليس من اختصاص المجلة تحديد من سيفوز في التصويت أو من سيقرر رحيل أردوغان؟، وأضاف أن الرئيس انتصر دائما بالديمقراطية واحتضن إرادة الشعب خلال الأزمات، مثل محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 في إشارة إلي اتهام أنقرة أنذاك الغرب الذي كان يتمني نجاحها والقضاء علي أردوغان) كما أشار إلى أن الشعب التركي هو أيضا من أشد المدافعين عن الديمقراطية ولم يتردد في الوقوف في وجه الدبابات والرصاص ليلة محاولة الانقلاب لحمايته.

التعليقات