بتوقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، نشرت الجريدة الرسمية ، قرار العفو الصحي عن القيادي بحزب الله الإرهابي المنحل محمد أمين الب سوى ( 71 سنة ) المسؤول بحسب الصحيفة عن " مجازر روابط الخنازي " وهو ما اعتبرته صحيفة جمهوريت اليوم الخميس علي موقعها الالكتروني رشوة الانتخاب لحزب إرهابي وفقا لتسمة الرسمية من قبل السلطات الامنية في أنقرة.
وكان حزب " الهدي بار " وهو أمتداد حزب الله المنحل وضع شرط الغاء عقوبة " الب سوي " كي ينضم لتحالف الشعب الذي يقوده أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر لها الرابع عشر من الشهر الجاري.
وبحسب الصحيفة ، يشار إلى أن تقرير معهد الطب الشرعي عن " الب سوي " لتبرير الافراج الصحي ، تم إعداده بعد إعلان حزب ( HUDA PAR ) دعمه لتحالف الشعب ، يذكر أن " الب سوى " صدر ضده ومعه 32 من اعضاء حزبه حكم بالسجن المؤبد المشدد ( مدي الحياة ) بتهمة "محاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة" وأعتقل " الب سوى في أنقرة العام 2000 أثناء مشاركته في عمليات إرهابية ، وقيل إنه لعب دورًا رئيسيًا في خطف وقتل 3 أشخاص بعد أن وثقهم بأربطة تستخدم في ربط الخنازير في جريمة هزت الرأي العام ، واثناء محاكمته رفض أن يبدي أي ندم علي الجرائم التي ارتكيها وقال أمام المحكمة "لقد فعلنا ذلك من أجل الشريعة والله ".
في المقابل ندد المحامي " دوغان أركان " بقرار أردوغان وقال: "إنه مخالف للقانون لسببين ، أولهما أن الجاني لا يشعر بالندم على فعلته ، بل على العكس لديه أقوال بأنه ليس لديه ما يأسف عليه وثانيًا ، الجريمة هي في الأساس ضد الإنسانية ، ولا ينبغي لمرتكبها الاستفادة من أي عفو ايا كانت الاسباب لكل هذا فما اتخذه أردوغان ليس قانونيًا ، وأن ورائه دوافع سياسية وأيديولوجية.
وسبق وطالب نجله بالإفراج عن والده وإعادة المحاكمة على أساس أن محاكمته السابقة عقدت في محكمة أمن الدولة وهذا إجراء استنثائي ، وكرر هذه المطالب 6 مراتر إلا أن المحكمة في كل مرة رفضت الطلب على أساس أن المتهم صدر بحقه "حكم نهائي" ولا يوجد دليل من شأنه أن سيتوجب إعادة النظر في موضوع الدعوى".
التعليقات