أوغلو: سنعيد السوريين لبلادهم.. والاتحاد الأوروبي مُطالب بالتخلص من عقلية الرشوة

في كلمة نهائية وجهها للاجئين الذين يعيشون على الأراضي التركية وغالبيتهم من السوريين، أكد كمال كيلتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري والمرشح لمنصب الرئيس، على أن تحالف الأمة الانتخابي والذي يضم ستة أحزاب معارضة، لن يعالج قضية النازحين من منطلقات عنصرية أبدا، لانها ببساطة ليست مسألة عرقية، وإنما تتعلق بالأساس بالموارد وتركيا لم يعد لديها الإمكانات لمواجهة متطلبات الملايين الذين جاءوا إليها مجبرين.

وقال في فيديو بثه على موقعه بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر: "الانتخابات باتت قريبة جدًا وأنا هنا للمرة الأخيرة بشأن طالبي اللجوء، أقول لهم  ليس في نيتي تخويف أي شخص، لكني بحاجة إلى أن أكون صريحًا  معكم فجميع التحليلات تُظهر محذرة،  إذا لم نتخذ إجراءً، فسيواجه نهري دجلة والفرات خطر الجفاف في غضون السنوات العشرين المقبلة. 

ومضي مستطردا: "هذا الوضع لا يعني فقط أن الزراعة ستتضرر في المنطقة الجنوبية الشرقية من الاناضول فحسب، بل أن محطات الطاقة الكهرومائية لدينا ستفقد وظيفتها وأن هناك عطشًا خطيرًا يواجهنا وهذا يعني أن أكثر من 60 مليون شخص يعيشون في كل من تركيا وجيراننا الجنوبيين سوريا والعراق يواجهون المجاعة والعطش.  

هذا الوضع أصبح غير مُحتمل   قال أوغلو: إذا لم نتخذ إجراءات، فهذا يعني أن اللاجئين الجياع من سوريا والعراق سيتدفقون علىنا  مع ملاحظة أن المياه والطاقة والبنى التحتية فيها ليست بوضع يمكنها تلبية احتياجات شعبها فما بالكم بالغرباء وفوق كل هذا، لم يعد بإمكان بلدنا تحمل مثل هذا العبء بعد الآ، وصدقوني أن هذا الوضع أصبح غير مُحتمل وعلىكم أن تعلموا ذلك ". 

وأضاف "أن الاتحاد الأوروبي، وكي ينأي عن نفسه تحمل هذا العب قدم  مساعدات، هي في الحقيقة بمثابة رشوة، وأقول له " إذا فقدت بلادنا بنيتها التحتية ومياهها، فعلى أوروبا أن تفهم أننا لا نستطيع حتى الاحتفاظ بمواطنينا، ناهيك عن إيواء هؤلاء اللاجئين والهاربين  على بروكسل  أن تتخلص من عقلية الرشاوي".

واستكمل: يجب القول بوضوح أن على تركيا رسم رؤية مختلفة تمامًا لحوض البحر الأبيض المتوسط الواسع ولأوروبا بأكملها انظروا، حوض البحر الأبيض المتوسط هو المنطقة التي عانت من أشد أزمة مناخية، هذا الحوض يزداد احترارًا بنسبة 20 في المائة مقارنة ببقية مناطق العالم، نحن نتحدث عن 500 مليون شخص يتشاركون نفس النظام البيئي،  لهذا السبب علىنا أن نقود دول حوض البحر الأبيض المتوسط  يجب أن نقرأ أيضًا مشكلة طالبي اللجوء والهاربين كجزء من هذه القضية الكبيرة  سنجلس ونحل هذه المشكلة معًا.

إما أن نتعاون أو نهلك جميعا

وأرد مرشح المعارضة قائلا: بادئ ذي بدء، سنعمل معًا لإعادة السوريين إلى وطنهم في غضون عامين على أبعد تقديرسنلتقي مع الحكومة السورية سنضع بروتوكولًا مع الحكومة الشرعية من أجل سلامة أرواح وممتلكات أولئك الذين يغادرون وسيتم ضم  الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في هذا البروتوكول، وسيقوم المقاولون الأتراك ببناء المنازل والطرق والمدارس ورياض الأطفال للاجئين الذين سيذهبون إلى سوريا بالأموال التي حصلوا علىها من هذا التعاون  كل من بلدنا والسوريين سوف ينتصرون  ولكن مع بعض هذه الأموال، سنزيد من قدرة تركيا على التكيف مع تغير المناخ، ونحن ملزمون بالقيام بذلك.  

وأضاف: يجب على الأوروبيين أن يشاركوا وإلا فلن يبقى العراق ولا سوريا وسيكون الجميع على أبواب أوروبا  من غير المحتمل أن تكون تركيا منطقة عازلة للاجئين بسبب المناخ، ومع هذا التحول الذي سنبدأه، سنقود دول حوض البحر الأبيض المتوسط برؤيتنا وسنحل هذه المشكلة مع الاتحاد الأوروبي وستزداد مقاومتنا للمناخ، وسيتم إحياء الزراعة في المنطقة، وستتطور التجارة وسيعيش الجميع في سلام كل في أرضه.  

وختم: وأخيرا لا مناص من أن نتعاون أو سنموت جميعًا معًا، أنا الآن أخاطب الاتحاد الأوروبي ودول حوض المتوسط إما أن نتعلم أن نعمل معًا، أو نتعاون، أو نهلك معًا كل شيء في أيدينا " .

التعليقات