قال عدنان شهاب الدين ، القائم بأعمال الأمين العام السابق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، إن تركيا في طريقها لأن تصبح جزءًا من نادي الدول التي تستخدم التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وسط جهودها لتنويع موارد الطاقة جاء ذلك خلال حديثه لصحيفة صباح بنسختها الانجليزية ،  وأشار شهاب الدين أيضًا إلى إمكانات تركيا الهائلة لمصادر الطاقة المتجددة ، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومع ذلك ، حذر من الاعتماد فقط على تلك المصادر مستشهدا بمثال ألمانيا ، التي انتهى بها الأمر بأغلى متوسط تكلفة للكهرباء لكل كيلو واط في الساعة من خلال الاعتماد فقط على الطاقة المتجددة.  واقترح المسؤول السابق في أوبك أيضًا أن تكثف تركيا التنقيب عن موارد الغاز سواء بالبحر الأسود أو المتوسط ، وشدد على ضرورة التفكير المسبق في الجمع بين نشر الغاز وإزالة الكربون ، حيث لا مفر من حقيقة " أننا إذا أردنا الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري وتحقيق هدف اتفاقية باريس في نفس الوقت ، فعلينا إزالة الكربون من أي نوع أحفوري. نستخدمه سواء نفط أو غاز. 

لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمية   وبحسب الصحيفة المقربة حزب العدالة والتنمية الحاكم  فتركيا لديها  احتياطي ضخم يقدر بحوالي 710 مليار متر مكعب تم اكتشافه في البحر الأسود ووفقًا للخبراء ، فإن 10 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا في المرحلة الأولى ستلبي حوالي 6 %  من الاستهلاك السنوي  للبلاد  والذي يبلغ 60 مليار متر مكعب  ستوفر دفعة للاقتصاد وتغطي جزءًا كبيرًا من احتياجاتها  من الطاقة ، مما يقلل من اعتمادها على المصادر الأجنبية مع تعزيز يدها في العقود مع الدول الرئيسية الموردة للغاز.  واستنادا  لشهاب الدين ، فإن موقع تركيا الاستراتيجي على مفترق طرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى يعني أنها يمكن أن تصبح لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمية من خلال بناء البنية التحتية اللازمة وخطوط الأنابيب والناقلات. وقال: " يأتي الهيدروجين على الساحة أيضًا لأنه سيكون وقودًا نظيفًا مهمًا ليحل محل الوقود الأحفوري  ولهذا يمكن أن تضع نفسها أيضًا كمركز للهيدروجين الأزرق والأخضر مشيرا إلي أن العديد من الدول تحاول وضع نفسها كمركز للهيدروجين ، بما في ذلك هولندا وقطر والمملكة العربية السعودية.

المتوسط العادل لسعر البرميل بين 70 و 90 دولارا 

كذلك ، فإن موقعها تركيا يمنحها ميزة على منافسيها في هذا السياق قال باتريك جريشن ، وكيل وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية ، مؤخرًا إن حكومته  تعمل على خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين الأخضر الذي سيتم إنتاجه في الاناضول  إلي المانيا  باستخدام إمكاناته الهائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الهيدروجين الأخضر .  وفي تصريحات سابقة   لوكالة أنباء الأناضول الرسمية  قال ، إننا نعمل على نقله عبر خطوط الأنابيب التي سيتم بناؤها ويعتقد شهاب الدين أن البلاد لديها القدرة على أن تصبح منتجًا مهمًا للطاقة في المستقبل. وحول  أسعار النفط توقع شهاب الدين استمرار تقلب الأسعار عالميا  ، لكن الخبراء ليسوا قلقين بشأن الارتفاع المحتمل في سعر البرميل الواحد  وأوضح أنه حتى لو ارتفعت إلى مستويات غير معقولة ، فإنها تميل إلى النزول بسرعة كبيرة لافتا  إلي أن "المتوسط العادل للمستهلكين والمنتجين يتراوح ما بين 70 و 90 دولارا  "هذا ما يرتاح إليه الجميع الآن.  وأكد شهاب الدين على أهمية وجود طاقة فائضة لمواجهة أي زيادة غير متوقعة في الطلب في المستقبل مشيرا إلى أن أوبك وأوبك + تلعبان دورًا فعالًا في ضمان وجود إمدادات كافية دائمًا وأن هناك طاقة فائضة للاستجابة للنقص بسبب الحرب ( الروسية علي أوكرانيا )  أو الطقس أو الحوادث الصناعية ".