أكاديمي في إسطنبول: لا تغيير في علاقات أنقرة مع تل أبيب

يراقب العالم عن كثب اتجاهات السياسة الخارجية التركية وتحديدا تجاه إسرائيل في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر لها الرابع عشر من مايو المقبل، وبحسب تقرير بثه موقع صحيفة صباح بنسختها الانجليزية اليوم الاحد  فالمجتمع الدولي حريص على معرفة ما إذا كانت نتيجة الانتخابات ستحدث تحولًا زلزاليًا في نهج الدبلوماسية لتركيا. 

ووفقًا لما قاله تشاغري إرهان، الاكاديمي بجامعة التنباش بإسطنبول وعضو لجنة الأمن الرئاسي والسياسة الخارجية التركية ، فإن "العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل لم تنقطع ، ولا يوجد أي احتمال بحدوث أي تغييرات جذرية في المستقبل المنظور".

وفي مقابلة حصرية أخيرة مع صحيفة ديلي صباح، أكد البروفيسور إرهان ، أنه "على الرغم من العلاقات الثنائية التي تشهد بعض الاضطرابات منذ عام 1949 ، فقد حافظ كلا البلدين على استقرار و التوازن الأمثل دون أي تغييرات.

وأوضح البروفيسورأن "طبيعة العلاقات التركية الإسرائيلية تتميز بعدة مستويات في القلب منها الولايات المتحدة ، مؤكدا أن التواصل  بين أنقرة وواشنطن هو عامل حاسم في تأكيد الأواصر بين الأولي وتل أبيب وذكر أن "العلاقات الإيجابية بين تركيا وإسرائيل لها دائمًا صلة بالولايات المتحدة"  .

أهمية الدعم اللوبي اليهودي لأنقرة

ومضى إرهان قلائلا  إن اللوبي اليهودي في أمريكا مؤثر للغاية ، ويمكنه تقوية موقف تركيا عند الضرورة في الولايات المتحدة. وكشف أن "دعم اللوبي اليهودي كان مفيدا ومؤازرا للانضول في العديد من القضايا مثل قضية الأرمن وعرقلتها للمطالبات اليونانية الدائمة بتحميل الاتراك مسئولية مذابح الأرمن اثناء الحرب العالمية الاولي كما أنها دعمت تركيا لشراء الأسلحة وتجنب العقوبات".

وقبل محاولات التطبيع الأخيرة بين البلدين قدمت أنقرة وتل أبيب التي تستضيف أيضًا جالية أذربيجانية قوية في أراضيها دعمًا علنيًا لباكو في ما اسماه كفاحها ضد " يريفان" لاستعادة أراضيها المحتلة وبحسب إرهان فحرب كاراباخ الثانية قد أحدثت  ديناميكية إقليمية دفعت العلاقات للامام. 

وأضاف أنه على الرغم من انتشار معاداة السامية في أجزاء أخرى من العالم ، كانت تركيا خالية إلى حد كبير من مثل هذه التحيزات  واتخذت الإدارة التركية الحالية ( حكومة العدالة والتنمية التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان ) خطوات نشطة للحفاظ على التراث اليهودي للبلاد ، مثل ترميم المعابد والمقابر كما أعيد افتتاح كنيس أدرنة العظيم ، المعروف أيضًا باسم كال كادوش ها جادول بمدينة  أدرنة شمال غرب البلاد وذلك في مارس 2015 بعد أن خضع لعملية ترميم استمرت أربع سنوات. واعتبرت هذه الخطوة التاريخية رمزا لالتزام تركيا بحماية تراثها متعدد الثقافات وتعزيز التسامح الديني. 

الخبرات الاسرائيلية في الزراعة والبرمجيات لتعزيز الاستثمارات 

تاريخياً، كانت الاخيرة ملاذاً لليهود الفارين من الاضطهاد خلال الحرب العالمية الثانية ، ورحبت حكومتها آنذاك باللاجئين اليهود من أوروبا والشرق الأوسط ، ووفرت لهم الممر الآمن والمأوى وقال إرهان "من المعروف أن بعض النازيين دفعوا أموالا لبعض الكتاب ورسامي الكاريكاتير لنشر دعاية معادية للسامية في تركيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية لكن الحكومة التركية تمكنت من تبديد مثل هذه المحاولات".  

ووفقًا للخبير التركي هناك مشاريع مشتركة يمكن أن يتعاون فيها كلا البلدين ، مثل الزراعة في وإسرائيل لديها خبرة في التكنولوجيا الزراعية.  ايضا وبمساعدة تركيا ، يمكنهم ( الاسرائيليين ) مساعدة أذربيجان على إحياء المناطق المتضررة من الألغام الأرضية في أرمينيا ". و أيضًا قطاع التكنولوجيا الفائقة هو مجال جيد يستثمر فيه البلدان ولدي الدولة العبرية قدرة في برمجة البرمجيات في تصنيع الطائرات بدون طيار والمركبات الكهربائية في بداية جيدة وسريعة لتعزيز الاستثمارات."

التعليقات