طالبت المعارضة التركية اليوم الجمعة، وزير الداخلية "سليمان صويلو"، بتقديم استقالته فورا، مشككة في أن يقوم بواجباته الأمنية وضمان حماية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعد الاهم في تاريخ البلاد.

يأتي ذلك علي خلفية خطاب لصويلو ألقاه بمؤسسة العلوم والثقافة في إسطنبول وصف فيها ما سوف يجري في "14 مايو 2023 هو محاولة انقلاب سياسي من الغرب" هدفه القضاء علي تركيا.

وأضاف "صويلو" مثلما حدث في 15 يوليو (في إشارة إلي تمرد بعض وحدات الجيش العام 2016 بهدف الاطاحة بنظام أردوغان) يتم إعداده مجددا في ظل الاستعدادات الدائرة لتصفية تركيا، على أن يكون تنفيذ المحاولة الانقلاب الفعلية الجديدة في 14 مايو القادم.

نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، "إنجين أوزكوتش"، وصف كلمات "صويلو" بمثابة تحريض يستهدف المناصرين للديمقراطية والمطالبون بالتغيير وعليه أن يستقيل الآن وليس غدا"، ومضى قائلا إن "وزارة الداخلية مطالبة بحماية صناديق الاقتراع وضمان السلام والأمن في البلاد، لكن وزير الداخلية بتصريحاته غير المسئولة هذه قد أفصح عن نفسه  صراحة بأنه لن يقوم بواجبه وشدد أوزكوتش علي أن صويلو هو الذي يسعي حقيقة لإنقلاب علي الانتخابات والديمقراطية. 

من جانبه  قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية حزب الخير والنائب عن مدينة إزميرجنوب غرب الاناضول موسافات درويش أوغلو، إن هذه العقلية " المريضة " التي تربط  الانتخابات بالانقلاب ، يجب إزالتها من إدارة الدولة دون تباطؤ"، مشيرا إلى أن كلمات صويلو تحمل في طياتها نية غير سليمة فالذي يعتبر تغيير السلطة من خلال الانتخابات بمثابة انقلاب يخبرنا في نفس الوقت عن الطريقة التي سيتم بها ضرب التغيير الديمقراطي ، هذه التصريحات باختصار هي أوهام من يحاولون حكم القانون بعقل غير شرعي، والأمة سوف تدفن الأمة تلك المفاهيم البالية  وستكون ازمير رائدة ذلك".

وسبق لصويلو (وكذا أردوغان وبعض وزرائه) في أكثر من مناسبه أن وجهوا اتهامات واضحة للغرب وللولايات المتحدة الامريكية بدعمهم الصريح لهذا الانقلاب المزعوم .

في المقابل اعتبر "مايك بومبيو" وزير الخارجية السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب ادعاءات أنقرة بخصوص هذا الانقلاب المزعوم بالتمثلية الهزلية التي لا اساس لها.