التطبيع مع دمشق وتكثيف الجهود لعودة اللاجيئن السوريين يتصدران محادثات موسكو الرباعية

قالت وزارة الدفاع التركية إن الاجتماع الرباعي الذي عُقد في موسكو اليوم الثلاثاء، وضم كل من تركيا وروسيا وسوريا وإيران ناقش "خطوات ملموسة" يمكن اتخاذها لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وأضافت الوزارة أن الطرفين بحثا أيضا "محاربة التنظيمات الإرهابية وكافة الجماعات المتطرفة على الأراضي السورية".  كذلك تمت مناقشة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتأتي تصريحات وزارة الدفاع بالتزامن مع لقاء وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في أنقرة وموسكو وطهران ودمشق ايضا  في العاصمة الروسية . هذا وقد أثمرت جهود الكرملين  طويلة الأمد إلي فتح قناة حوار بين تركيا ونظام بشار الأسد العام الماضي ، حيث التقى وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات كلا البلدين في تركيا.

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية موالية لحكومة العدالة والتنمية التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان فأي تطبيع بين أنقرة ودمشق من شأنه أن يعيد تشكيل الحرب السورية التي دامت عشر سنوات خاصة وأن  الدعم التركي كان ضروريًا للحفاظ على المعارضة السورية المعتدلة وايجاد  موطئ قدم لها  إقليميا.

لكن بحسب تصريحات نظام بشار الأسد ، تريد دمشق إنهاء الوجود التركي على الأراضي السورية . ومنذ عام 2016 ، أطلقت أنقرة ثلاث عمليات ــ وصفتها صحيفة صباح بانها ــ ناجحة لمكافحة الإرهاب عبر حدودها في شمال سوريا لمنع تشكيل إرهاب وتمكين التسوية السلمية للممرات وهي درع الفرات في عام 2016 وغصن الزيتون في عام 2018  ونبع السلام في عام 2019. وسيطر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الانفصالي ، وحدات حماية الشعب ، على جزء كبير من شمال شرق سوريا بعد انسحاب قوات بشار الأسد في عام 2012.

واستنادا للصحيفة نفسها فقد أعرب المسؤولون الأتراك عن إمكانية تعاون أنقرة ودمشق في إعادة اللاجئين السوريين في تركيا وجهود مكافحة الإرهاب حيث لا يزال حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا ووحدات حماية الشعب يسيطران على جزء كبير من شرق البلاد التي مزقتها الحرب وأن الأسد لا يستطيع الآن السيطرة علي كامل أراضيه .

التعليقات