قالت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، إن الشرطة التركية اعتقلت ستة أجانب للاشتباه في صلتهم بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في عملية لمكافحة الإرهاب في اسطنبول.
وبحسب مصادر أمنية "يعتقد أن المشتبه بهم لهم صلات بمناطق الصراعات والنزاعات في كل من سوريا والعراق".
ووفقا للمصادر نفسها تم القبض عليهم دون الاشارة إلي عددهم خلال غارات متزامنة استهدفت 10 أوكار مختلفة في سبعة أحياء من المدينة التي تعتبر العاصمة المال والتجارة للبلاد، وأسفرت الحملة الموسعة التي شارت فيها قوات خاصة عن مصادرة المواد والوثائق الرقمية التي تم العثور عليها.
يذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين كثفت أنقرة من عملياتها الأمنية ضد الجماعات المتطرفة داخل عموم الجمهورية، حيث نفذت الشرطة عدة مداهمات قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المصيريتين المقرر لها 14 مايو المقبل شملت العديد من المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة السياسية وأمس الأول الاثنين ، اعتقلت شرطة أنقرة 11 مواطناً عراقياً وسورياً للاشتباه في صلاتهم بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وكانت بعثات دبلوماسية غربية باسطنبول قد اصدرت في سابق بمستهل العام الحالي ، تنبيهات أمنية حذرت فيها رعاياها من هجوم محتمل يستهدف الأجانب ولم تكتف بذلك بل قامت بعض بعثاتها وكذا المؤسسات الأجنبية في اسطنبول وأنقرة بإغلاق مكاتبها مؤقتًا لاستباق هجوم إرهابي محتمل.
وأثارت هذه الخطوة غضب أنقرة الشديد ، حيث قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن الدول الغربية تحاول "تصوير تركيا كدولة غير مستقرة" من خلال هذه التنبيهات وبدورها ادانت صحف وشبكات فضائية مقربة من الحكومة السلوك الغربي المعادي لتركيا .
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ عدة هجمات في أنحاء مختلفة من الأناضول علي مدى العقد الماضي ، بما في ذلك التفجير الانتحاري عام 2015 في تجمع للسلام أمام محطة القطارات المركزية وسط أنقرة أسفر عن مقتل أكثر من 100 وإصابة 500 وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد إذ وقع قبل أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر العام نفسه.
التعليقات