إعلام أردوغان يستنفر ويتهم كيلتش دار أوغلو بدعم الانفصاليين الارهابيين

وبدأ " الضرب تحت الحزام " يستهدف خصوم القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة ، ووسائل الإعلام المؤثرة والموالية في مجملها  للرئيس رجب طيب اردوغان ، تشن هجوما ، وصفه مستقلون بــ " التحريضي غير الاخلاقي " علي المعارضة ، وفي القلب منها حزب الشعب الجمهوري الذي يخوض زعيمه " كمال كيلتش دار أوغلو " المنافسة " الشرسة " علي منصب رئيس الجمهورية ، وبالتزامن مع نتائج استطلاعات للراي والتي تشير إلي رغبة الاتراك في التغيير وكذلك اقتراب  موعد الاستحقاقيين الرئاسي والبرلماني ، يشتد الهجوم ضراوة وقسوة باطلاق النعوت والاتهامات وما أسهلها بدعم الإرهاب والإرهابيين في إشارة لمنظمة حزب العمال الكردستاني والمنضويين تحت لوائها خصوصا حزب الشعوب الدينقراطية الكردي الذي يقول عنه حزب العدالة التنمية  الحاكم والذي يقوده " أردوغان " أنه الذارع السياسي لها .

الرئيس في مواجهة الاشرار !!

فبعد أن دفعتهم الضربات الأمنية الناجحة إلى حافة الأنقراض داخل وخارج حدود تركيا، يعلق تنظيم بي كي كي ( أختصارا للمنظمة الإنفصالية) الإرهابي آماله الآن على " كمال كيلتش دار أوغلو" ، هكذا قالت الاقلام  التي كانت في وقت ما مستقلة لكنها  آلت علي نفسها أن تكون بوق دعائي لا يهدأ للحكومة ولرئيسها في مواجهة مناوئيها " الأشرار " وللتدليل علي صحة ما ذهبوا اليه  في حق هؤلاء المخربين زعموا "  أنه ومع مطلع مارس، عندما اختار تحالف الأمة الذي يتقدمه  الشعب الجمهوري المؤلف من ستة أحزاب كيلتش دار أوغلو مرشحا له للرئاسة، أعلن ثمانية من قادة الــ( PKK  ) بحسب التعريق التركي في جبال قنديل شمال العراق دعمهم الصريح لـ " كيلتش دار أوغلو" وللتحالفه" . وما أن باركت "الطاولة السداسية " وهو اسم مشترك لتحالف الأمة ( يضم 6 أحزاب معارضة ) ، ترشحه للرئاسة ضد الرئيس الحالي ، سارع " كيلتش دار أوغلو " إلى زيارة حزب الشعوب الديمقراطية  (HDP)، وهو حزب معروف بانتمائه لتنظيم " بي كي كي الإرهابي " ويدافع حالياً عن قضية حظر ضده بسبب ارتباطه يالمتمردين الانفصاليين  يذكر أن غالبية قيادات الشعوب الديمقراطية تم رفع الحصانة البرلمانية عنهم والزج بهم خلف القضبان بحجة  أنهم أمتداد لحزب العمال الكردستاني" الماركسي اللاديني بحسب أدبيات مقربة من أردوغان. وبالرغم من عدم انضمامه رسميًا إلى التحالف، إلا أن حزب الشعوب الديمقراطية قدم دعمه الضمني لـ " كمال قلتشدار أوغلو" مؤخرًا، حيث أعلن عدم تسمية أي مرشح من صفوفه  للانتخابات المصيرية المقبلة .

الشعوب الديمقراطية الكردي " بيضة القبان " في السباق الرئاسي

وما يزيد من مخاوف تكتل الشعب ( ويضم العدالة والتنمية وحزبي الحركة القومية والاتحاد الكبير القوميين المتشددين وحزبين  إسلاميين هما  الرفاه الجديد والدعوة الحرة )  هو أن هذا الحزب تمكن من تجاوز عتبة الـ 10 % للتمثيل في البرلمان رغم كل القيود والحصار الذي فرض عليه في ثلاث انتخابات سابقة، يُنظر إليه  على نطاق واسع على أنه بيضة القبان في السباق الرئاسي الدقيق، بالرغم من التهديد المتزايد بمنعه من العمل السياسي بعموم البلاد وهناك بالفعل قضية لحله أمام المحكمة الدستورية التي أوصي تقرير مفوضيها بإغلاقه. وها هي قيادية بارزة بالحزب " هورزات أوغلو " تقول  بأن موقف حزبها الداعم لحالف الأمة ، قيًم ومهم ومعنوي، وأنه سيؤثر مباشرة على نتيجة الانتخابات. وأضاف " صبري أوك" ، الشريك الآخر في الحزب، أنه "من المستحيل" أن تستمر حكومة حزب العدالة والتنمية، وأن الانتخابات في 14 مايو "حاسمة" و"يجب دعم كيلتش دار  أوغلو فهذه فرصة تاريخية لتحقيق ما نسعى إليه". وأردوغان نفسه لا يفوت اية فرصة إلا ويعود لما وصفه التآمر بين الأطراف، فالشعب الجمهوري وشركاؤه حزب الشعوب الديمقراطية وتنظيم بي كي كي الإرهابي منغمسون في شبكات معادية لتركيا وينفذون اجنداتها وأعرب عن ثقته بأن "الشعب التركي لن يسمح لداعمي الإرهاب بالانتصار في الانتخابات". ولصب الزيت علي النار وبهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين ، راحت صحيفة صباح المقربة جدا من القصر الرئاسي تحذر الراي العام من انتخاب المنافس لرئيسهم وتعيد تصريحات كيلتش دار أوغلو التي ادلي بها بعد لقائه الأحادي مع كل من الرئيسين التنفيذيين للشعوب الديمقراطية ، بيرفين بولدان ومدحت سنجر، وفيها لمح إلي  أن الرئيس المشارك السابق للحزب صلاح الدين ديميرطاش وزعيم تنظيم بي كي كي عبد الله أوجلان، اللذان يقبعان في السجن بتهم إرهابية مختلفة، سيتم الإفراج عنهما إذا ما فاز في الانتخابات. وإمعانا في وصم خصم أردوغان بالارهاب زعمت بأن منافسوه وشركاؤه على حد سواء وجهت ضدهم انتقادات عنيفة بسبب سياسته الحزبية، إلا أن كيلتش دار أوغلو حصل فيما بعد على إشادة القيادات الكردية وكلهم إرهابيين ومن بينهم جميل بايك ومراد قرايلان ومصطفى قراسو ودوران كالكان وبيسي هوزات وحلين أوميت وصبري أوك ورمزي قرتال. وجميعهم أكدوا : "يجب أن يضع ائتلافنا حداً لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية".

التعليقات