معسكرات جنوب شرق البلاد لاستيعاب الطلاب والمعلمين والمدارس تعود للعمل عقب عطلة عيد الفطر

في إطار جهود حلف الناتو بمساندة أحد اعضائه لمواجهة التداعيات الزلزل المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي أقامت وكالة الدعم والمشتريات التابعة للحلف عددا من المعسكارات جنوب شرق البلاد لاستيعاب 2400 طالب ومعلم من هاتاي وأنطاكيا وإسكندرون ، وهي من بين 11 مقاطعة ضربها الزلزال.  حضر حفل افتتاح وزير الدفاع خلوصي أكار والقائد الأعلى لحلف الناتو الجنرال الامريكي كريستوفر جيرارد كافولي  ورئيس الأركان العامة يشار جولر ، والمدير العام للخدمات اللوجستية في وزارة الدفاع الوطني ، فيسيل أويار ، وسيساعد المعسكر الطلاب على الاستعداد لامتحانات القبول في التعليم العالي ويتكون من أنواع مختلفة من الدعم اللوجستي مثل المكتبة والمرافق الاجتماعية والطرق المتعلقة بالثقافة والفنون والرياضة. هناك دورات مياه  وحمامات  ومطبخ  وقاعة طعام وخيمة رياضية ومركز صحي ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي والمياه النظيفة ، ومكاتب إدارية ويحتوي المرفق أيضًا على أنظمة تدفئة وتبريد.  وأعرب أكار عن امتنانه للناتو  قائلا  "لقد ثبت دعم الناتو ليس فقط في الأزمات الأمنية ولكن أيضًا خلال الكوارث الطبيعية" وفي وقت سابق من منتصف مارس ، بنى الناتو ملاجئ مؤقتة لـ 4000 ناج من الزلزال في أنطاكيا وإسكندرونة في أعقاب الزلازل المدمرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا وسوريا وأثرت على أكثر من 13 مليون شخص. وأضاف أكار: "مدينة المخيم هي خطوة لإعادة تأهيل شبابنا الذين أصيبوا بالصدمات ، وإعدادهم لمستقبل أقوى" . في السياق ذاته ثمن الجنرال كافولي جهود تركيا السريعة والمتواصلة لمساعدة الناجين من الزلزال  وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع أفرادها وحلف شمال الأطلسي وقوات الأمن التركية دون توقف لتقديم كافة أوجه الدعم في قاعدة إنجرليك الجوية  .   علي صعيد متصل ارتفع عدد ضجايا الزلازال إلي 50 الف و500 شخص وفقا لما أعلنه مركز التنسيق التابع لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ المعروف أختصارا بــ " آفاد "   في كهرمان ماراش.   وتعليقًا على الناجين الذين انتقلوا إلى مدن ومحافظات أخرى ، قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن حوالي 20٪ من المواطنين المتضررين عادوا إلى المنطقة.   كما أشار إلى أن إزالة الأنقاض مستمرة بطريقة مخططة ، بينما تتم إزالة الحطام في مراكز المدن بشكل مطرد مؤكدا علي أن عملية إزالة الأنقاض من المباني المنهارة ستكتمل في جميع المحافظات ، باستثناء هاتاي ، مع بدء عطلة عيد الفطر في 21 أبريل الجاري  وابتداء من 24 أبريل سيتم افتتاح المدارس في جميع المدن  التي ضربها الزلزال.  وكانت تركيا قد تعرضت في فبراير الماضي لزلزالين مدميرين بلغت شدتيهما  7.7 و 7.6 على مقياس ريختر ضربا 11 مقاطعة تركية في أضنة وأديامان وديار بكر وإيلازيغ وهاتاي وغازي عنتاب وكهرمان ماراش وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أورفا. وتضرر حوالي 14 مليون شخص ، بالإضافة إلى كثيرين آخرين في شمال سوريا.

التعليقات