وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات" بعلاج عدد من مصابي الزلزال في سوريا بينهم أطفال في مستشفيات الدولة، وتكفلت سموها بنفقات علاجهم وكافة الالتزامات المترتبة على ذلك، كما وجهت سموها الهيئة بالمتابعة بشأن توفير أقصى درجات الرعاية الصحية والعناية بالمصابين خلال تواجدهم في الدولة.
وعلى الفور شرعت الهيئة في تنفيذ توجيهات "أم الإمارات" وبدأت في تسريع إجراءات استقدام المصابين وأسرهم، والتنسيق مع عدد من أكبر المستشفيات في الدولة لاستقبالهم وعلاجهم ووضع حد لمعاناتهم الصحية، وتوفير كل متطلبات مراحل استشفائهم.
وقال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تأتي في إطار اهتمامها بتحسين أوضاع المتأثرين من الزلزال في سوريا خاصة في المجال الصحي، مؤكدا أن مبادرات سموها في هذا الصدد تعزز جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية الجارية حاليا على الساحة السورية، وتضعها في مقدمة الدول التي أولت اهتماما كبيرا لضحايا الكارثة التي لا تزال تداعياتها المأساوية تتكشف يوميا نسبة لفداحتها وتأثيرها المباشر على حياة الأشقاء والأصدقاء في كل من سوريا وتركيا.
وأكد معاليه على أهمية الدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز مجالات التضامن الإنساني مع ضحايا النزاعات و الكوارث حول العالم.
وقال إن مبادرات سموها التنموية و الإنسانية تعتبر إحدى العلامات المضيئة على طريق البذل و العطاء من أجل الضعفاء، و الذي مهدته سموها بالكثير من الإنجازات الإنسانية التي عملت على إسعاد المحرومين و تحسين حياة المستضعفين.
وتابع: " كانت و لا تزال مبادرات "أم الإمارات" قبسا يهدي إلى تلمس احتياجات المكروبين، ومثالا يحتذي في استنهاض الهمم وحشد الطاقات والموارد وتعزيز تضامن المجتمع الدولي مع ضحايا الكوارث والأزمات ".
وأضاف المزروعي: " أسست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الغايات النبيلة نهجا متفردا، يستند إلى تعاليم الدين الحنيف ويستمد حيويته ونشاطه من القيم الأصيلة، التي أرستها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في هذا الصدد".
وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكملت ترتيباتها لاستقبال الدفعة الأولى من مصابي الزلزال وأسرهم، وهيأت لهم كل الظروف الملائمة للاستشفاء والإقامة داخل الدولة، حتى تنتهي مراحل علاجهم ويعودوا إلى بلادهم معافين بإذن الله، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على أن تتضمن هذه الدفعة من المصابين عددا من الأطفال الذين يحتاجون لرعاية طبية خاصة بسبب أوضاعهم الصحية الحرجة.. وأكد أن هؤلاء الأطفال سيتلقون العناية اللازمة حتى يستعيدوا صحتهم وعافيتهم.
التعليقات