هو الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانى، وأحد قادة الشيعة وقد عرفه الشعب العربى من خطاباته الجماهيرية في الساحات الكبرى في جنوب لبنان، وهو رجل خطيب مفوه، يستطيع بكلماته دغدغة مشاعر أتباعه وإظهار قدرته علي مواجهة العدو الاسرائيلى، ودائماً ما ترتبط خطاباته بالمناسبات والأعياد الشيعية، ولا يخفى دائماً كراهيته للسنة ولمصر والمملكة العربية السعودية، كما لا يخفى تبعيته وخضوعه وتواصله مع نظام الملالى في إيران ولا ينفى الدعم الايرانى الدائم له ولحزبه باعتباره جزء من أزرع النظام الايرانى في الخارج ويستخدمه النظام الايرانى للتنسيق مع اسرائيل في مباحثات سرية كثيرة كشفت عنها الصحف الانجليزية والامريكية وضعفت من شعبية حزب الله الذي حاول خلال أدواته الأعلامية في الظهور بمظهر المتصدى الوحيد لجيش الاحتلال الاسرائيلى، وأنه حامى حمى لبنان وقد جعلت منه هذه التسريبات في موضوع مخزى للغاية ونالت الكثير من شعبيته التى تراجعت بشكل ملحوظ.
ومما لا شك فيه أن حسن نصر الله ارتبط في ذهن الجماهير العربية بالزعيم الذي يلهب حماس الجماهير بالخُطب الرنانة التى تجعل المستمع له يشعر وكأن اسرائيل ستختفى من الوجود بمجرد إنتهاء الخطاب، إلي هذا الحد كان تأثيره الخطابى في المستمع إليه، وفي الواقع هو مجرد ظاهرة كلامية (حنجورى) لا يقدم شئ فعلى علي الأرض وما تلك الخطابات الحنجورية إلا فقاعات هواء لإخفاء التنسيق الذي يتم في الظلام الدامس مع اسرائيل ..
وتفاجئنا بخروج حسن نصر الله في مقطع فيديو ويطلب مساعدة دول الخليج له في وقاحة واستفزاز غريب، فهي ذاتها الدول التي لم تسلم من لسانه مراراً وتكراراً وتهديدها من خلال أسياده في إيران، وان الجمهورية الاسلامية لديها من الأسلحة والعتاد ما يمكنها من إزالة دول الخليج في لمح البصر ولم يستح زعيم ميليشيا حزب الله في التطاول علي دولة بحجم مصر منتقداً الأوضاع الأقتصادية في مصر، وخاطب الحاضرين له إلي مراقبة الأوضاع في مصر ولجوء مصر إلي الأقتراض من (صندوق النقد الدولى) –
وكان ينبغى علي زعيم الميليشيا أن يشغل نفسه بحاله ولبنان الذي أنتهى علي يد تلك المرتزقة وأدخلوه في مستنقع ودمار لا يعلم مصيره إلا الله سبحانة وتعالى، وكيف تجرأ هذا الرجل والحديث عن مصر أقوى دولة في الشرق الأوسط، ولو أشارت بأصبعها لجاءوا به في غضون ساعات إلي القاهرة ليرى بنفسه كيف أصبحت مصر بشعبها الكبير، وكيف الحال المتدنى عند أسياده في الجمهورية الأسلامية التى تملك من الثروات والأمكانيات الطبيعية ما لا تملكه دولة، ولكن بسبب سبابه الملالى أصبح مستوى معيشة المواطن الايرانى في أدني مستويات المعيشة في العالم، وكان عليه أن يوجه كلماته إلي أصحاب العمائم السوداء وتنكيلهم بالشعب الايرانى الذي ذاق مرارة الفقر والمرض والأضطهاد فلم يخلو شارع واحد في ايران لم تنزف فيه دماء الشباب ولم يخلو بيت في إيران لم تضطهد فيه إمرأة أو يتم التنكيل بها في ظل نظام قمعى لم يشهد له مثيل سوى في العصور الوسطى والمشاهد للوضع الاجتماعي والسياسى والاقتصادى التي تشهده إيران الآن يتعجب من كلمات حسن نصر الله ويتأكد إنها شخصية كرتونية لا تتصل بالواقع بصلة.
ولا يحمل داخله سوى الحقد والغل لأهل السنة ويعتبرهم عدو الشيعة الأول، وأصبح حديث حزب الله عن إسرائيل من الماضى وأصبح ما يشغله هو إبتزازه لدول الخليج وإنتقاده لمصر التى ستكون لها ردوداً عملية حتى تسكت هذه الحناجر الجوفاء، وليعلم القاصى والدانى أن لمصر زراع طولاً تستطيع أن تطال كل متطاول مخادع حنجورى.
التعليقات