أكد الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، أن مصر خطت خطوات واسعة نحو تطوير موانيها البحرية، مشددا على قومية ومصرية هذه الموانى، كما أنها قطعت شوطا كبيرا في إقامة محطات تحلية المياه، فضلا عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين المياه الإقليمية بقوات قادرة على ردع أي اعتداء.
وأوضح مميش - في حوار خاص مع صحيفة "الأهرام" المصرية، في عددها الصادر الأربعاء، أن "الاقتصاد الأزرق" سيلعب دورا كبيرا في نمو الاقتصاد القومي المصري خلال الفترة المقبلة، حيث تمتلك مصر سواحل ممتدة على البحرين الأبيض والمتوسط ونهر النيل وتزخر بالكثير من الثروات كالغاز والبترول والأسماك، مؤكدا أنه لن ينمو دور الاقتصاد الأزرق دون وجود موان متقدمة، وأسطول بحري مصري على أعلى مستوى، وهو ما يعمل عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوقت الحالي.
ولفت مميش إلى أن «الاقتصاد الأزرق» هو كل ما يرتبط بالبحر والمياه، فمن الممكن أن نطلق على السواحل البحرية والنهرية وعلى البحار والأنهار وعلى الموانئ وعلى الممرات البحرية وعلى السفن هذا المفهوم، ونحن وبحمد الله نمتلك ثلاثة آلاف كيلو متر من السواحل على البحرين الأبيض والأحمر ونهر النيل، ولدينا موانئ بحرية رئيسية وتخصصية، وثروات سمكية، وغاز وبترول وقناة السويس، وجميع هذه الموارد توجد في البحر والمياه، وإذا قمنا بحصر الاقتصاد الأزرق بالنسبة للاقتصاد القومي المصري سنجده يحتل نسبة كبيرة جدا، مبينا أنه قدم للرئيس عبد الفتاح السيسي دراسة تم فيها تحديد مصادر هذا الاقتصاد، وطرح أن تكون هذه الموارد موحدة لمعرفة عوائده بالنسبة للاقتصاد المصري.
ونوه إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهر اهتمام مصري كبير بالمجال البحري بداية من إنشاء المدن الجديدة المستدامة مثل مدينة العلمين الجديدة، والمزارع السمكية، وتنمية الموانئ، والاهتمام بالخدمات اللوجستية، ومحطات تحلية مياه البحر، بجانب السياحة والأنشطة الأخرى، وذلك على سواحل مصر، فضلا عن الغاز والبترول، فالبحر يلعب دورا كبيرا في الاقتصاد القومي المصري، ويمثل جزءا كبيرا من الصندوق السيادي المصري، ولابد أن يكن لدينا اهتمام خاص به، لأن مستقبل مصر في البحر وهو يمثل شريان الحياة لنا في الوقت الحاضر .
ونبه إلى أن الرئيس السيسي يدرك تماما أهمية الاقتصاد الأزرق، ولذا فهو يعمل على تأمين جميع الأهداف الحيوية سواء في المياه الاقتصادية بطول 200 ميل، أو في المياه الإقليمية بطول 12 ميلا، أو على السواحل بطول ثلاثة آلاف كيلو متر، سواء كان تأمينا ماديا أو عسكريا أو تجاريا، لتنشيط هذه الأهداف وحمايتها من أي عدائيات، لأن أي هدف منعزل عرضة لمهاجمته أو الاستيلاء عليه.
وشدد على أن الرئيس السيسي مهتم بتطوير الموانئ المصرية وتحديثها وأن تكون قادرة على استقبال السفن العملاقة، ويجري ذلك سواء في موانئ البحر المتوسط أو موانئ البحر الأحمر، وذلك بعد أن تراجعت الموانئ المصرية لصالح موانئ أخرى في المنطقة، ونحن في سباق مع الزمن مع الدول المجاورة في هذا المجال، وهناك نجاحات تحققت في المنطقة مثل تجربة موانئ العقبة الأردني وطنجة المغربي وأبوظبي ودبي، ونأِمل في امتلاك موانئ قادرة على التنافسية خلال الفترة المقبلة، فالجميع يتطور من حولنا ولا يمكن أن نظل "محلك سر" في هذا المجال.
وأكد مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية أن الموانئ أمن قومي ونقطة التماس والاتصال مع العالم الخارجي، والرئيس عبدالفتاح السيسي لن يفرط إطلاقا في قومية ومصرية الموانئ، معربا عن ثقته في أن مصرية وقومية الموانئ لن تمس على الإطلاق، ومن سيتحكم في إدارتها هم المصريون والقرار سيكون مصريا بنسبة 100%، وأنا متأكد من ذلك تماما حتى ولو كان هناك أسلوب جديد في التشغيل .
التعليقات