"أوبك" تدافع عن خفض إنتاج النفط... وأمريكا ترفع تخمة المعروض بالسوق

تصطدم مساعي الدول المصدرة للبترول في خفض الإنتاج العالمي لتحسين الأسعار بتخمة المخزون وزيادة الإنتاج الأمريكي.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده والسعودية ناقشا تمديد اتفاق لخفض إمدادات النفط حتى نهاية الربع الأول من 2018 بين المنتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن خارجها لكن لم تتخذ قرارات محددة.

يأتي ذلك بينما كشف بنك "باركليز" الدولي عن مواجهة "أوبك" بعض الصعوبات في خطتها من أجل إعادة التوازن لسوق النفط، إذ تكافح من أجل استنزاف المخزونات على مدار نحو عام تقريبًا بينما تقاوم خطتها توسعات الإنتاج الأمريكي ونشاط المصافي التي تتعثر حاليًا بسبب إعصار هارفي، ولكنها قادرة على التعافي سريًعا.

وسجلت أسعار النفط على مدار الشهر الماضي أكبر خسارة شهرية في خمسة أشهر، بعدها هبطت بنسبة 6%، بينما ارتفع الإنتاج الأمريكي بنحو 500 ألف برميل هذا العام، مقارنة بما كان عليه خلال العام الماضي، وهو مرشح للزيادة إلى 600 و700 ألف برميل يومياً.

وقال "باركليز" إن تأرجح مستويات الطلب يمكن أن يعني طول الفترة الزمنية التي تحتاج إليها "أوبك" لتحقيق التوازن في المستقبل كما من المرجح أن تضطر المنظمة إلى تمديد تخفيضات الإنتاج إلى ما بعد نهاية مدة اتفاق خفض الإنتاج بين دول "أوبك" والمستقلين في مارس من العام المقبل 2018.

واتفقت "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون على خفض إنتاج الخام بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، للتخلص من تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار في إطار الجهود الرامية إلى إعادة التوازن لأسواق الطاقة، بعد انخفاض أسعار الخام التي أثرت على إيرادات المنتجين. ودخلت التخفيضات حيز التنفيذ في يناير المنصرم، بعد اتفاق أولي في نوفمبر 2016.

وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن البت في تمديد اتفاق إنتاج النفط العالمي بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء سيكون في نوفمبر المقبل، مضيفًا أن بغداد ستمتثل للقرار حال تمديد الاتفاق الذي تقوده أوبك وذلك للمساعدة في جلب الاستقرار إلى سوق النفط.

ووفقا للتقارير الدولية فإن العراق من أقل الدول التزاماً باتفاق أوبك خلال الأشهر السبعة الأولى من الاتفاق.

وبينما أكد وزير النفط الإيراني "بيجن زنجنه" أن اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج سوف يتواصل حتى نهاية مارس 2018 مع وجود محادثات لتمديده بعد ذلك، قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينون إن قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين المقرر يوم 22 سبتمبر أيلول في فيينا، إن الاتفاق سيتناول الإنتاج و"إجراء تعديلات إذا اقتضى الأمر"، دون الخوض في تفاصيل.

وجاء أكبر انخفاض في الإنتاج في أغسطس من ليبيا، إذ تراجع إنتاجها إلى 900 ألف برميل يوميا في المتوسط، حيث أدت الاضطرابات إلى إغلاق حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في البلاد، علاوة على مواقع أخرى مما يوقف انتعاش الإمدادات.

التعليقات