عقدت جمارك دبي مباحثات مع وفد من جمارك جمهورية كوريا الجنوبية توطيد العلاقات الثنائية ودعم المبادلات التجارية واستعرضا جهود الدائرة في تطوير قطاع التفتيش الجمركي والارتقاء بالأنظمة المقدمة في الخدمات الذكية.

واستعرضت الجمارك خلال اللقاء الذي عقد في المقر الرئيسي لجمارك دبي خبراتها المتراكمة في مجال ابتكار من خدمات وأنظمة جمركية رقمية اضافة الى برامج تقنيات الواقع الافتراضي لصقل مهارات المفتشين والأجهزة المتطورة لكشف الممنوعات والمواد الخطرة، وبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية وتنميتها بما يصب في مصلحة الجانبين.

واكدت فريدة فاضل المعيني المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات (مكلف) في جمارك دبي أن جمارك دبي تحرص على نقل تجربتها الجمركية الرائدة إلى الجهات و الهيئات الجمركية على مستوى العالم، وذلك في إطار رؤيتها بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة عالمياً لتسهيل التجارة المشروعة.

واطلع الوفد على نظام التدقيق اللاحق، وهو النظام المختص بالتدقيق اللاحق على المعاملات الجمركية بعد انجازها، عن طريق نظام استهداف البيانات الجمركية التي تحمل خطورة بناء على دراسات تحليلية، وهي بذلك تطبق إطار الالتزام الجمركي الموصى به من منظمة الجمارك العالمية فيما ساعد تطبيق الأنظمة الجمركية الذكية في التدقيق على تعزيز مستويات الشفافية في العمليات التجارية، ما يدعم التنمية وزيادة مستويات النمو الاقتصادي عبر ارتفاع قيمة تجارة دبي الخارجية.

من جانبه قدم حسين الفردان مدير أول مركز الابتكار في جمارك دبي ابتكار طائرة الردع الذكية للتفتيش الجمركي الآمن الحاصلة على جائزتين متقدمتين من جوائز منظمة الأفكار البريطانية للعام الحالي وهما جائزة المقيمين لأفضل ابتكار وجائزة المركز الثاني لفكرة العام عن فئة الابتكار، وتتميز طائرة الردع بالعمل بكفاءة ودقة عالية لتفتيش الأماكن الضيقة والخطيرة في المناطق الجوية والبحرية والبرية التي قد تؤثر على سلامة المفتشين.

وعرض خالد العلي مدير أول التعلم والتطوير بمركز التدريب الجمركي في جمارك دبي برنامج التدريب الافتراضي للمفتشين والذي يوفر محاكاة للواقع الفعلي عبر تقنيات الواقع الافتراضي لتدريب المفتشين بهدف الارتقاء بكفاءتهم في التعرف على المواد الممنوعة والخطرة والمقيدة.

كما أشاد مسؤولو الجمارك في جمهورية كوريا بالتطور الذي وصلت إليه جمارك دبي واستخدامها أحدث الأجهزة والتقنيات الذكية في عملها، وحرصها على الابتكار والإبداع والتطوير المستمر لتسهيل الإجراءات الجمركية ودعم حركة التجارة الدولية وضبط المهربين، مؤكدين على أهمية استمرار الاجتماعات التنسيقية لتحقيق أهدافها في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير منظومة العمل الجمركية بين الجانبين.