أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقديم الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي 500 مليون دولار لتمويل انتقال مصر للطاقة النظيفة.
وأكد بايدن التزام بلاده بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة، قائلاً " مهمتنا منع كارثة مناخية، والانتقال للطاقة الخضراء".
وشددً بايدن في كلمته، أمام قمة المناخ “cop 27” بمدينة شرم الشيخ على أن الولايات المتحدة تتعامل مع قضية المناخ كملف عاجل وتسعى لحشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ.
وأشاد بالتقدم الهائل في مجال المناخ الذي تم إنجازه خلال السنتين الماضيتين وقال “ رسالتنا من هنا في مصر، حيث الأهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية على مدى الألفيات، هي منع وقوع كارثية مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة .. وهذا ضروري لحاضرنا ومستقبلنا".
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه وفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية فالسنوات الثمانية الأخيرة كانت الأشد حرارة في العالم، حيث شهدت الولايات المتحدة جفافًا تاريخيًا وحرائق في الغرب وأعاصير وعواصف مدمرة في الشرق، وفي أفريقيا أيضًا حيث شاهدنا الكثير من أمم العالم الأكثر تضررًا من تغير المناخ وتعرضًا لانعدام الأمن الغذائي والجوع.
وقال " شاهدنا ظواهر كثيرة لتغير المناخ منها الجفاف الشديد في القرن الأفريقي منذ أربع سنوات، وفي نهر النيجر في غرب أفريقيا نرى الحياة التي يعيشها الصيادون والمزارعون في نيجيريا، حيث أن أكثر من 600 شخص قد قتلوا بالفيضانات ومليون و300 ألف هجروا، كما تغيرت مسارات هجرة الحيوانات بعد مئات السنين وتعرض الرعاة والمزارعين للخطر".
واستعرض ، جهود إدارته في هذا الصدد، من خلال تنفيذ برنامج لمواجهة الأزمة المناخية وزيادة الأمن في مجال الطاقة في الوطن وعبر العالم، وذلك من خلال الانضمام إلى اتفاق باريس وقامت بعقد مؤتمرات كبرى بشأن المناخ على مستوى القمة، فضلاً عن إعادة إنشاء منتدى الاقتصاديات الكبرى لدفع البلدان في العالم على زيادة مواجهة التغير المناخي.
وأشار بايدن إلى أنه في مؤتمر المناخ بجلاسكو الـ 26، ساعدت الولايات المتحدة على التوصل إلى التزامات حيوية، حيث دفعت ثلثي الاقتصادات في العالم من الناتج العالمي نحو مسار منع الاحترار بما يزيد عن 1.5 درجة.
ولفت إلى اعتماد الكونجرس لأكبر قانون مناخي في تاريخ البلاد يقدر بنحو 368 مليار دولار لدعم الكهرباء النظيفة من الرياح البحرية العائمة إلى الطاقة الشمسية وعربات صفرية الانبعاثات ووقود الطيران، فضلاً عن تنظيف العمليات الصناعية والزراعية.
وأكد أن ذلك القانون الجديد سيسمح بتخفيض انبعاثاتها بحلول عام 2030 لنحو مليار طن سنويًا، ما يطلق العنان للنمو الاقتصادي مولد بالطاقة النظيفة، فضلاً عن الاستثمارات في البطاريات الكهربائية إلى الهيدروجين سيفتح جولة من الابتكار ويخفض التكاليف ويحسن تكنولوجيا الطاقة النظيفة التي ستتاح إلى أمم العالم وليس فقط إلى الولايات المتحدة، ما يساعد على التحول إلى مستقبل منخفض الكربون أقل تكلفة للجميع ويعجل إزالة الكربون داخل وخارج حدودنا.
وتعهد بأن بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاق باريس من أجل تخفيض الانبعاثات بنسبة 50 إلى 52% بحلول 2030 ، مشيرًا إلى أنه خلال العام الماضي تعهد بزيادة الدعم الأمريكي أربعة أضعاف للتمويل المناخي وتقديم 11 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2024، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من أجل التكيف موضحا أن بلاده سوف تمول خطة الطوارئ للتكيف والقدرة على الصمود المسمى "بريبر" لمساعدة أكثر من نصف مليار نسمة في البلدان النامية بهدف الاستجابة لتغير المناخ.
وأعلن بايدن عن مبلغ 150 مليون دولار كدفعة أولى لمبادرات تدعم خطة "بريبر" للتكيف في أفريقيا بما في ذلك برنامج التكيف في أفريقيا، موضحًا أن هذا المجهود انطلق بالاشتراك بين مصر والولايات المتحدة في يونيو الماضي، وذلك يسهم في توسيع نظم الإنذار المبكر لتغطية أفريقيا وتوسيع فرص التمويل المناخي والحماية من المخاطر وتعزيز الأمن الغذائي وتعبئة القطاع الخاص ودعم مركز جديد للتدريب في مصر لتعجيل جهود التكيف عبر القارة الأفريقية.
التعليقات