اقتحم أحد المودعين في لبنان، اليوم الجمعة، برفقة شخص آخر "بنك بيبلوس" في مدينة الغازية جنوبي البلاد، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي. كما هدد بسكب مادة البنزين، وحرق المكان برمته في حال لم يحصل على وديعته التي تُقدر بـ19200 دولار.
والغريب في الأمر هو تسليمه لنفسه مباشرة بعد استلام المبلغ، أعطاه لشقيقه من ثم انطلق للقوى الأمنية، ما يشكل تخوف لبناني من استمرار تكرار المشهد كتوابع للأزمة المالية في لبنان، خاصة بعد توقف القضاة عن عملهم بالوقت ذاته الذي يلح فيه العملاء بالحصول على أموالهم من جميع المصارف اللبنانية.
أتت تلك الحادثة بعد يومين على إقدام شابة تدعى سالي حافظ على اقتحام مصرف في بيروت مهددة بالسلاح، الذي تبين لاحقاً أنه مجرد لعبة، من أجل المطالبة بالحصول على أموالها التي حجزها المصرف دون وجه حق، بهدف معالجة شقيقتها المصابة بسرطان في الرأس، قبل أن تحصل على مبلغ (13 ألف دولار) وتفر إلى مكان مجهول.
وقد فتحت تلك الحادثة باب التساؤلات حول تكرار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، ولجوء عدة مودعين إلى استرجاع جزء من أموالهم بالقوّة بعدما تعمّدت المصارف حجزها من دون مسوّغ قانوني.
التعليقات