الرجال و النساء سواسية في سلاح الجو الملكي بالجيش البريطاني الآن

أصبح سلاح الجو الملكي أول أفرع الجيش البريطاني الذي يسمح بتولي الرجال والنساء جميع الأدوار على قدم المساواة.

وبدءًا من الجمعة، تُقبل طلبات النساء للالتحاق بكتيبة سلاح الجو الملكي، وهي قوات برية قتالية قوامها ألفي مقاتل.

يأتي ذلك بعد عام من إصدار قرار برفع الحظر المفروض على تولي النساء أدوارًا قتالية في الجيش البريطاني.

وتتولى كتيبة سلاح الجو الملكي، التي تكبدت خسائر أثناء الخدمة في أفغانستان، مهمة القيام بدوريات تأمين وحماية القواعد الجوية والمجال الجوي التابع للقوات الجوية الملكية.

ويرجح مراسل بي بي سي لشؤون الدفاع، جوناثان بيالي، عدم تلقي الكثير من طلبات الالتحاق بكتيبة سلاح الجو البرية، إذ أن نسبة النساء بين أفراد سلاح الجو ككل لا تتجاوز عشرة في المئة.

لكنه أضاف أنها لحظة هامة في تاريخ الجيش، إذ أصبح بإمكان المرأة أن تطلب المشاركة في أي من الأدوار التي يتطلبها العمل في سلاح الجو الملكي، بدءًا من دور المقاتل الجوي إلى المشاركة في مهام الدعم الأرضي للقوات الجوية.

ولن تكون نساء سلاح الجو الملكي هن الأوليات اللاتي يسمح لهن بتولي أدوارا قتالية في الجيش البريطاني، إذ سُمح في وقت سابق لبعض النساء بالانضمام إلى سلاح المدرعات الملكي.

ورغم السماح للنساء بالانضمام إلى الخدمات القتالية في سلاح الجو الملكي، لن تتمكن النساء في الجيش البريطاني من الانضمام إلى قوات المشاة وقوات مشاة البحرية الملكية قبل عام من الآن، إذ يصعب تلبية القدرات البدنية المطلوبة للانضمام لتلك الوحدات.

ورفع رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، الحظر على تولي النساء أدوارا قتالية في الجيش البريطاني عام 2016.

وأعلن مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، في يوليو الماضي فتح باب تلقي طلبات النساء الانضمام إلى كتيبة سلاح الجو الملكي في سبتمبر الجاري، أي قبل الموعد الأصلي المحدد لذلك في 2018.

وقال إن "القوات المتنوعة تعني كفاءة أكبر في تنفيذ العمليات."

وأضاف أن "الأفراد القادرين على تلبية معايير الكتيبة سوف يمنحون الفرصة للخدمة فيها بغض النظر عن النوع، وهي لحظة حاسمة للقوات الجوية الملكية."

التعليقات