"أبوظبي للطاقة": تقدم كبير في مشروعاتنا للهيدوروجين الأخضر

أكد فريد العولقي المدير التنفيذي لوحدة أعمال توليد الطاقة في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أن مشروعات الهيدروجين الأخضر تتقدم بشكل جيد للغاية، مضيفاً أن الهيدروجين الأخضر، الذي يعرف بـ "نفط المستقبل"، سيلعب دوراً مهماً في المنطقة.

وأضاف العولقي في حوار لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي للمرافق 2022 الذي اختتم فعالياته أمس : " نحن الآن في مرحلة الجدوى التقنية لمشروعي الهيدروجين الأخضر اللذين تم الإعلان عنهما بالشراكة مع شركة حديد الإمارات وموانىء أبوظبي".

وتشمل الشراكتان تعاون "طاقة" مع شركة حديد الإمارات لتطوير مشروع هيدروجين أخضر واسع النطاق لتمكين أول مصنع لإنتاج الفولاذ أخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشراكتها مع موانئ أبوظبي لتطوير منشأة لتصنيع وتصدير الأمونيا الخضراء على نطاق صناعي في أبوظبي.

وكانت " طاقة " قد أعلنت أن الهيدروجين الأخضر سيشكل جزءاً قيماً من استراتيجية الشركة 2030 للنمو المستدام، والتي تتضمن زيادة قدرتها الإجمالية لتوليد الطاقة من 18 إلى 30 جيجاوات في دولة الإمارات وإضافة ما يصل إلى 15 جيجاوات في الأصول العالمية. وستركز هذه الزيادة في السعة على الطاقة المتجددة - لا سيما الطاقة الشمسية الكهروضوئية - لتشكل أكثر من 30% من محفظة توليد الطاقة بحلول عام 2030، ، مقارنة بـ 5% حالياً.

وتشمل خطة مشروع "طاقة" وموانئ أبوظبي لتطوير منشأة لتصنيع وتصدير الأمونيا الخضراء تشغيل المشروع بالهيدروجين الذي سيتم إنتاجه من الطاقة المولدة من محطة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات. أما مشروعها مع شركة حديد الإمارات، فسيعتمد على الهيدروجين الأخضر في تعزيز مستوى إنتاج الصلب النظيف. وسيمكن الهيدروجين تصنيع الفولاذ الأخضر ومنخفض الكربون، مما يساهم بتوفير الطاقة ووضع الأساسات لعمليات تصنيع مستدامة ونظيفة.

وأكد العولقي أن دور مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي يستمر في التزايد.

وأوضح أن محفظة الشركة من مصادر الطاقة المتجددة تشمل اثنين من أكبر مصانع الخلايا الكهروضوئية في العالم في موقع واحد، بما في ذلك محطة "نور أبوظبي"، مضيفاً أن "طاقة" تقوم حالياً ببناء محطة الظفرة الكهروضوئية، والتي ستكون ثاني أكبر محطة للطاقة الكهروضوئية في العالم.

وقد أكملت "نور أبوظبي" مؤخراً ثلاث سنوات من العمليات التجارية الناجحة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 1.2 جيجاواط وتوفر الطاقة الشمسية النظيفة لأكثر من 90 ألف أسرة في إمارة أبوظبي، في حين تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً.

كما تتابع "طاقة" أعمال الإنشاء في محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي ستتجاوز عند اكتمال إنشائها محطة نور أبوظبي لتصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم. وقد سجّل هذا المشروع أرقاماً قياسية من حيث أقل تعرفة تنافسية للطاقة الشمسية بتكلفة 1.32 سنت أمريكي لكل كيلوواط ساعة (4.85 فلس إماراتي لكل كيلوواط ساعة) وذلك عند إنجاز صفقة التمويل. يبلغ حجم هذه المحطة ضعف حجم محطة نور أبوظبي تقريباً، وستوفر الطاقة النظيفة لأكثر من 160 ألف أسرة باستخدام ما يزيد عن 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه.

وقال العولقي إن العالم يشهد اهتماماً متزايداً بالطاقة المتجددة، مشيراً إلى استمرار "طاقة" في تعزيز استثماراتها في هذا القطاع.

وفي حديثه عن المؤتمر العالمي للمرافق 2022، أوضح العولقي أن المؤتمر يمثل فرصة مميزة للاجتماع مع صناع القرار والخبراء وتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز القطاع.

التعليقات