أعلن ألكسندر شالينبرج رئيس وزراء النمسا فرض الإغلاق العام الشامل مبدئياً لمدة 20 يوماً و أرجع ذلك إلى تزايد أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد إلى مستوى قياسي غير مسبوق.

ويدخل الإغلاق العام، مع حزمة إجراءات احترازية جديدة حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل وذلك عقب مشاورات مكثفة أجراها ألكسندر شالينبرج رئيس الوزراء مع فولفجانج موکشتاين وزير الصحة ورؤساء الحكومات المحلية في ولايات النمسا التسع بعد إعلان ولايتي النمسا العليا وسالزبورغ، مساء أمس، فرض الإغلاق العام في الولايتين اعتباراً من يوم الاثنين أيضا و هو التطور الذي دفع الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ قرار بالإغلاق العام على المستوى الاتحادي، لتقليص أعداد الإصابات اليومية بالفيروس، التي سجلت مؤخرا أرقاما قياسية جديدة.

تشمل حزمة الإجراءات الاحترازية الجديدة تقييد خروج الأفراد من المنازل إلا باستثناءات محدودة وتحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد، والعمل إلى نظام العمل من المنزل و التعجيل بتلقي الجرعة التنشيطية الثالثة، وتوسيع ارتداء الكمامات الطبية FFP2.

وأكدت الأرقام الرسمية سرعة انتشار عدوى المتحور دلتا في النمسا و استمرار ارتفاع عدد الإصابات اليومية، التي سجلت مؤخرا أرقاما قياسية جديدة بلغت 15.145 إصابة بالفيروس خلال 24 ساعة مع ارتفاع معدل الإصابة لمدة سبعة أيام إلى 988.7 حالة لكل 100 ألف نسمة بالتزامن مع ارتفاع نسبة الأشغال في المستشفيات وأقسام العناية المركزة بشكل أصبح يهدد نظام الرعاية الصحية في النمسا.