مصدران: إعادة فتح أضخم حقل نفطي في ليبيا بعد غلق جديد

قال مصدران بحقل الشرارة النفطي الليبي إن الحقل، الذي يعد الأضخم في ليبيا، يستأنف العمل تدريجيا اليوم الثلاثاء بعد تعطيلات متكررة تسببت في توقف الإنتاج.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء انتهاء غلق استمر ثلاثة أيام لخط أنابيب ورفع حالة القوة القاهرة في تحميلات خام الشرارة بمرفأ الزاوية. لكن المؤسسة حذفت البيان لاحقا وقال مصدر نفطي إن الحقل يشهد توقفا جديدا.

كان حقل الشرارة يضخ ما يصل إلى 280 ألف برميل يوميا في الأسابيع الأخيرة وإنتاج الحقل ضروري لإنعاش إنتاج النفط الليبي الذي تجاوز المليون برميل يوميا في أواخر يونيو حزيران أي نحو أربعة أمثال مستواه الصيف الماضي.

وأُعفيت ليبيا من تحرك تقوده منظمة أوبك لخفض الإنتاج العالمي ودعم أسعار النفط وأدى تعافي إنتاج الخام الليبي إلى تعقيد جهود المنظمة في كبح الإمدادات.

لكن تجدد المشكلات في الشرارة يظهر مدى هشاشة استمرار المكاسب نظرا للتحديات الأمنية والاحتجاجات المحلية والانقسامات السياسية ونقص أعمال الصيانة وميزانية الاستثمار لدى المؤسسة الوطنية للنفط.

وتأثر الشرارة بإغلاقات متكررة بسب احتجاجات مجموعات مسلحة وعمال نفط في الحقل نفسه فضلا عن تعطيلات بخط الأنابيب وميناء الزاوية.

ولم تتضح بعد تفاصيل ثاني إغلاق للحقل يوم الثلاثاء لكن مسؤولا قال إن الإغلاق جاء بسبب مجموعة مختلفة عن تلك التي تسببت في إغلاق صمام بخط الأنابيب الواصل من حقل الشرارة إلى مرفأ الزاوية يوم السبت.

وقالت مؤسسة النفط إن الغلق الذي استمر من السبت إلى صباح اليوم الثلاثاء حدث عند الصمام 17 بخط الأنابيب الممتد من الشرارة إلى الزاوية. ولم تحدد موقع الصمام.

وقال بيان للمؤسسة إنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن غلق الصمام وإن أحدا لم يتقدم بمطالب لكن مهندسي المؤسسة الذين أُرسلوا لفتح الصمام اكتشفوا سرقة علبة تروس.

ونقل البيان عن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة قوله إن مجرمين سرقوا علبة التروس لغرض غلق الخط في المستقبل.

وفي وقت سابق هذا الشهر تراجع إنتاج الشرارة بما لا يقل عن 130 ألف برميل يوميا بسبب اختراقات أمنية قرب الحقل تقول مؤسسة النفط إنه تمت معالجتها.

تدير مؤسسة النفط حقل الشرارة ضمن مشروع مشترك مع شركات النفط ريبسول وتوتال وأو.ام.في وشتات أويل.

التعليقات