قال سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة "زايد للاعمال الخيرية والإنسانية"، إنه لا شك في أن الاحتفال بيوم العلم هو في الحقيقة احتفاء بكل مواطن، احتفاء بالانتماء لذلك الوطن المعطاء الذي يعيش فينا ونعيش فيه، نحلم به وله، يمنحنا أسس الفخر والمجد وأسباب السعادة وجوهر الانتماء والوجود.
وأضاف عمر بن زايد، أن رمزية رفع علم الإمارات مسألة تتجاوز الاحتفاء إلى تذكيرنا بالعمل والمثابرة، حتى نظل على القمة في كافة القطاعات، لنظل نمنح العالم الخير والسلام ونقدم تجربة تٌحتذى في التطور من دون إغفال القيم، وتُحتذى في التجدد من دون التخلي عن الهوية، وتُحتذى في الارتقاء من دون أن نقطع جذورنا بالأرض أصالة وتواضعاً ومحبة.
وتابع: بلا شك أن رفع العلم هو تحية تقدير ومحبة لكل من أجزل ومازال لهذا الوطن، للمؤسسين الأوائل، الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولإخوانهم حكام الإمارات.
إن يوم العلم هو يوم للعمل، لتعزيز الشعور بالانتماء للوطن والقيادة، وترسيخ المكانة العالية وصورة الإمارات المشرقة، والتأكيد على التكاتف والتسامح والتعاضد والوحدة الوطنية الإنسانية والسلام.
نحن، ومع اقتراب مرور 50 عاماً على تأسيس الدولة، نرى في العلم، الإمارات، فهو تجسيد للعيش في سلام ووئام، الاتحاد والقوة، شعب واحد ومستقبل واحد.
هو رمز ودعوة لكي تكون بلادنا قوية ومزدهرة، قوية بأناسها ومزدهرة بعقول قادتها وعطاء أبنائها.
علم الإمارات رمز للحرية والمساواة والعدالة والأمل، للوحدة الوطنية، لتاريخ ودماء الذين استشهدوا في سبيل الوطن.
ولنتذكر أنه يمكن للرجل أن يتسلق أعلى الجبال الشاهقة ليحقق مجداً لنفسه، ولكنه عندما يصل للقمة يرفع علم بلاده، ولنتذكر أن علم الإمارات حلق في أجواء المريخ.
وعندما ننظر للعلم، ينبغي أن نتذكر أنه يمثل أيضاً رمزاً لواجباتنا تجاه الوطن والقيادة، نقرأ بين ألوانه وطياته وأركانه المبادئ والحقائق والقيم والتاريخ الذي يدفعنا بثقة للمستقبل.
ننظر إليه بثقة وفخر، فنشاهده مزيناً بحقوقنا، مرفرفاً بالأمان، رمز لتضحياتنا وعطائنا، مبادئنا وتاريخنا.
علم الإمارات ببساطة هو هويتنا، نرفعه شامخاً ليحلق بحرية فوق أراضينا ومبانينا، ننظر إليه بفخر، ونضمه إلى صدورنا بإعزاز، هو تذكير لنا بأن تظل عيوننا مفتوحة على اتساعها على المستقبل، وخطواتنا على اتساقها للأمام.
هو تذكير لنا وللجميع بتضحية مؤسسي أمتنا وأبطالها من أبنائنا وإخواننا، الذين بذلوا الجهد والدم والروح لكي نعيش في سلام ووئام، متحدون وأقوياء، ومن أجلهم يجب أن يكون لدينا شعب واحد، وأمة واحدة، وعلم واحد وهدف واحد هو أن نصبح أنموذجاً لكل أمة تسعى للعلا.
وختم عمر بن زايد آل نهيان قائلا: "وفي يوم العلم، بل وفي كل يوم ستظل الإمارات أرض الباحثين عن المجد طالما أنها بلد الشجعان المانحين من دون مقابل، والمادين اليد للجميع للتعاون من دون اعتبار للون أو جنس أو لغة، لأنها الإمارات التي كانت وستظل أرض المحبة والسلام والتسامح".
التعليقات