بنك أبوظبي الأول ينضم إلى مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050

أعلن بنك أبوظبي الأول اليوم عن انضمامه إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية، ليصبح بذلك أول مؤسسة مصرفية من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي التي تنضم إلى التحالف وذلك تماشياً مع توجهات الإمارات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى المنطقة.

وسيعمل بنك أبوظبي الأول في إطار هذا الالتزام على دعم العملاء بالاستشارات والتمويل المبتكر لتعزيز مشاركتهم في التحول نحو عالمٍ خالٍ من الكربون. ويضع بنك أبوظبي الأول مفهوم الاستدامة في صميم أعماله من خلال دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في ثقافته المؤسسية وأطر العمل الخاصة بإدارة المخاطر، وعبر دعم المشاريع البيئية والاجتماعية التي تتوافق مع طموحات وأهداف التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وحافظ بنك أبوظبي الأول على مكانته الرائدة في قطاع التمويل المستدام، وبات أول مؤسسة مصرفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصدر سندات خضراء، وتساهم في تمويل العديد من مشاريع الاستدامة بقيمة بلغت أكثر من 10 مليارات دولار. وكان البنك قد وقع على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام الذي جاء بمبادرة من سوق أبوظبي العالمي، والذي يدعو لإرساء أسس التمويل المستدام لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية طويلة الأجل. وبناءً عليه، وضع البنك إطار عمل التمويل المستدام لتمويل المشاريع التي تحقق الفوائد ذات الأبعاد البيئية والاجتماعية. وتقديراً لهذه المكانة المميزة، تم رفع تصنيف البنك الخاص بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" "MSCI" إلى AA، ليندرج بذلك ضمن فئة "الريادة".

وانطلاقاً من مكانته الرائدة على الصعيد الإقليمي؛ يقدم بنك أبوظبي الأول دعمه لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 الهادفة إلى جعل التنمية المستدامة مرتكزاً لتعزيز القيمة الاقتصادية وزيادة التنافسية الصناعية، وترسيخ مكانة الدولة كوجهة جاذبة للاستثمارات، بما ينسجم مع المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة.

وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول.. " وضعت حكومة دولة الإمارات التنمية المستدامة في صميم خططها واستراتيجياتها لضمان الازدهار والتطور الاقتصادي والاجتماعي، ونؤمن أن جهود التحوّل نحو عالم خالٍ من الكربون ستعزز من آفاق تحقيق النمو والازدهار في المستقبل ومن جانبه، يقود بنك أبوظبي الأول قطاع التمويل المستدام في المنطقة، وقد توّج هذه الجهود بانضمامه إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية للعمل مع نخبة من المؤسسات المالية على مستوى العالم لإحداث التغير الإيجابي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وتأسس التحالف المصرفي لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر من قبل مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP FI" في شهر أبريل الماضي، وذلك بهدف توحيد جهود المؤسسات المصرفية العالمية الملتزمة بموائمة محافظ الإقراض والاستثمار لديها مع جهود الوصول إلى معدل صفر من الانبعاثات بحلول عام 2050.

ويؤكد بنك أبوظبي الأول بانضمامه لهذا التحالف الدور الهام الذي يجب أن تلعبه المؤسسات المصرفية لدعم التحوّل الاقتصادي لتحقيق الحياد المناخي، ولتجسيد الطموحات الحكومية، وتقديم نموذج يحتذى به القطاع المالي والمصرفي في الدولة، إذ يمكن من خلال اقتران الأهداف قريبة المدى بالمسؤولية والمحاسبة، أن يسهم هذا الالتزام الطموح في دعم جهود القطاع المصرفي لوضع أهداف قريبة يمكن تحقيقها بحلول عام 2030، أو قبل ذلك، من خلال اعتماد توجيهات صائبة قائمة على العلم والمعرفة.

من جانبها، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول.. " يعتبر بنك أبوظبي الأول محركاً أساسياً لعجلة التنمية المستدامة في المنطقة؛ حيث كنّا أول من قام بإصدار صكوكاً خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيقوم البنك الآن بقيادة الجهود مع الشركاء المحليين والعالميين للوصول إلى أفضل السبل والحلول في توفير الطاقة النظيفة والتخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.. ونحن فخورون جداً بدعم الأهداف الطموحة للتحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية الذي يؤكد على المسؤولية الكبيرة التي يتحملها القطاع المالي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية على الصعيد العالمي".

ويساهم انضمام بنك أبوظبي الأول كذلك في تعزيز جهود البنك لتحويل التحديات إلى فرص استثمارية تجعل اقتصاد الدولة أكثر تنوعاً وابتكاراً، وبما يتوافق مع المعايير الدولية ويلبي تطلعات المساهمين والعملاء.

وتواصل مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الجديدة والطموحة الاستفادة من الزخم القوي لبنك أبوظبي الأول ونجاحاته الراسخة في هذا الصدد، إذ يعد بنك أبوظبي الأول من المؤسسات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مؤشر FTSE4Good، ومؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، كما حصد البنك جائزة "أفضل بنك للمسؤولية الاجتماعية في الشرق الأوسط" من قبل جوائز "يوروموني".

وإلى جانب ذلك، ساهم نهج البنك المنظم للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، الذي يشمل التزامه بالأهداف الحكومية المحلية والدولية للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في إرساء معايير أعلى للتمويل المستدام في المنطقة.

وسيعمل بنك أبوظبي الأول على مدار الأشهر الثمانية عشرة القادمة على تحديد الخطوات اللازم اتخاذها لتحقيق الأهداف الطموحة للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية.

التعليقات