قيمتها نصف مليار درهم.. شرطة دبي تضبط أكبر قضية مخدرات في المنطقة

بعد أن أحكم إغلاق الحاوية المخبأ فيها 500 كيلوجرام من الكوكايين والتي تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون درهم بقصد الاتجار والترويج بعد استلامها، استطاعت شرطة دبي الكشف عن تفاصيل العملية ومداهمة المتهم والقبض عليه لتحقق إنجازا جديدا يضاف إلى سلسلة إنجازات القيادة العامة لشرطة دبي في مكافحة الجريمة المنظمة في عملية نوعية أطلق عليها إسم "العقرب"، والتي تعتبر أكبر قضية مخدرات على مستوى المنطقة.

وأكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، حرص القيادة العامة لشرطة دبي بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على بذل جهود حثيثة في مكافحة مختلف أشكال الجريمة الدولية المنظمة، وإلقاء القبض على مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، منوهاً بدور فرق العمل والحرص على التنسيق والمتابعة والتعاون الدولي الذي يستند إلى عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والدول الأخرى، سعيا لتحقيق الأمن والأمان محليا وإقليميا وعالميا.

وقال معاليه إن عملية "العقرب" ترسخ حرص القيادة العامة لشرطة دبي على ترجمة نهج الدولة في التعاون البناء مع الأجهزة الشرطية في العالم، تحت مظلة وزارة الداخلية، والتصدي للجريمة في كل مكان، والمساهمة بقوة مع الدولة في جعل العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالأمن من الجرائم العابرة للحدود مؤكداً معاليه ان القيادة العامة لشرطة دبي تعمل للحفاظ على مكتسبات دولة الامارات والحفاظ على امن وسلامة المجتمع.

وأكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن ضبط المتهم وإحباط عمليته ومنعه من النجاح فيها، يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات شرطة دبي في مكافحة الجريمة والحد منها، ودليلاً على منظومة العمل المتقدمة التي تتمتع بها شرطة دبي من تقنيات ذكاء اصطناعي، وموارد بشرية مؤهلة ومتخصصة تتمتع بالكفاءة والحرفية للكشف عن الجريمة والتصدي لها بمختلف أنواعها، مشدداً ان شرطة دبي تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بقوانين الدولة بقصد التعاطي أو الترويج أو المتاجرة.

من جانبه أكد العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن عملية القبض على المتهم، تميزت بالحرفية العالية عبر مراقبة تحركات المتهم على مدار الساعة، وصولاً إلى ساعة الصفر والمداهمة، وذلك بعد وصول معلومات تفيد بأن تشكيلاً عصابياً دولياً قام بإدخال كمية كبيرة من مخدر الكوكايين عن طريق أحد أفراد العصابة من جنسية شرق أوسطية متواجد في الدولة، عبر أحد المنافذ البحرية و ُمخبأة بحاوية، بهدف الاتجار والترويج.

وأضاف العميد عيد حارب، أنه فور تلقي المعلومة، تم تشكيل فريق عمل متخصص لهذه العملية، ومراقبة المتهم إلى حين إرسال شحنة المخدرات له، ليقوم لاحقاً بنقلها إلى إحدى إمارات الدولة وتخزينها في مستودع.

بدوره، أوضح العقيد خالد بن مويزه، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن عملية مراقبة المتهم أظهرت استئجاره لسيارة دفع رباعي، وشراء أدوات تقطيع ليستخدمها في عملية إفراغ شحنة المخدرات بغرض الاتجار والترويج، متخذا حذره عبر الانتقال من مكان لآخر للتأكد من عدم مراقبته، وبتحديد ساعة الصفر، داهمت الشرطة مكان المتهم وضبطته وبحوزته المخدرات، مؤكدا أن المتهم أقر بحيازته للمخدرات، وهو من أصحاب السوابق في بلده، وتمت إحالته للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأكد العقيد بن مويزه، أن ضبط قضايا المخدرات تحتاج لخبرة وحنكة ودقة شديدة بالعمل الفردي والجماعي، وكثير من الصبر والتأني باتخاذ القرارات، ولهذا فهم يسعون لأن يكون رجال المكافحة على أهبة الاستعداد في مختلف المواقع، فضلاً عن نشاطهم الدؤوب مع مختلف المراكز في عمليات الرصد والمتابعة لكل مجرم آثم امتَهن المخدرات تجارة وتهريباً وترويجا.

التعليقات