ارتفاع أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة بالصين

ارتفع متوسط أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة رئيسية بالصين 0.4% في يوليو/تموز مقارنة مع الشهر السابق، وذلك في تباطؤ من نمو بلغ 0.7% في يونيو/حزيران وسط جهود من صناع السياسات لكبح جماح السوق.

وبذلك تكون أسعار المنازل الجديدة قد ارتفعت 9.7% في تباطؤ أيضاً من زيادة نسبتها 10.2% في يونيو، حسبما أفادت بيانات أصدرها المكتب الوطني للإحصاءات.

وانخفضت أسعار المنازل الجديدة في بكين 0.1% بعد هبوط أكبر بلغ 0.4%. واستقرت الأسعار في شنجهاي، بينما انخفضت 0.2%عن الشهر السابق في شنتشن. وكثفت الجهات التنظيمية حملتها على المضاربة العقارية منذ أواخر مارس/آذار، حيث شددت الإجراءات في ما لا يقل عن 20 مدينة لاحتواء صعود الأسعار، ما أفضى إلى تباطؤ متواضع في القطاع العقاري. وأظهر نمو الاستثمار العقاري مؤشرات إجهاد بالفعل، حيث تراجع إلى 4.8% في يوليو عنه قبل عام، مقارنة مع 7.9% في يونيو. ويتوقع محللون كثيرون أن يفقد القطاع مزيداً من الزخم في النصف الثاني من السنة في مواجهة تشديد السياسة النقدية وحملة رسمية لتقليص الاستدانة.

قائمة سوداء

من جهة ثانية، أصدر مجلس الوزراء الصيني توجيهات إرشادية لتنظيم الاستثمار الخارجي، وسط سعي بكين لدعم الشركات القادرة على الاستثمار في الخارج، مع الحد من الصفقات في قطاعات العقارات والفنادق والترفيه والأندية الرياضية وصناعة الأفلام.

وقالت الحكومة في مذكرة بموقعها على الإنترنت إنها ستشجع الاستثمارات ذات الصلة بمبادرة "الحزام والطريق"، لكنها تنوي أيضاً الإبقاء على قائمة سوداء للشركات المحلية التي تنتهك قواعد الاستثمار في الخارج.

وأعلن الجهاز الأعلى للتخطيط الاقتصادي في الصين، أنه وافق على إقامة ثلاثة مشروعات للبنية الأساسية للنقل، يبلغ حجم استثماراتها الإجمالية نحو 80 مليار يوان (قرابة 12 مليار دولار أمريكى).

ووفقت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح على مشروع تبلغ قيمته 41 مليار يوان لتوسيع مطار أورومتشي الدولي في منطقة شينجيانغ الويجورية ذاتية الحكم في شمال غرب الصين، وفقاً لما ذكر الموقع الإلكتروني للجنة.

وسوف يُبنى ممران ومحطة ركاب جديدة تغطي مساحة 450 ألف متر مربع بهدف زيادة طاقة استيعاب الركاب إلى 63 مليون شخص والشحن والبريد إلى 750 ألف طن بحلول عام 2030.

وقد وافقت اللجنة أيضاً على مشروع يقضي ببناء قسم تبلغ مساحته 111.8 كم لخط سكة حديد يربط بين مدينتي شنجهاي ونانتونج في شرق الصين باستثمارات تقدر بنحو 36.8 مليار يوان.

كما وفق على بناء مطار مدني جديد تبلغ كلفته 1.5 مليار يوان في مدينة يولين بمنطقة قوانجشي ذاتية الحكم لقومية تشوانج.

وفي الفترة من يناير إلى يوليو ، حققت الاستثمارات في الأصول الثابتة في الصين نمواً بلغت نسبته 8.3 في المئة عن العام الماضي لتصل إلى 33.74 تريليون يوان مقارنة مع التوسع بنسبة 8.6 في المئة في النصف الأول من العام، وفقاً للبيانات الرسمية.

إتاحة السيولة

أجرى البنك المركزي الصيني ضخ أموال عبر عمليات السوق المفتوحة لإتاحة السيولة. ووفر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) 60 مليار يوان (حوالي 9 مليارات دولار أمريكي) من خلال إعادة الشراء العكسي والمعروفة باسم الريبو العكسي لمدة 7 أيام، و40 مليار يوان من اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة 14 يوماً، بمعدل فائدة 2.45 في المئة و2.6 في المئة على التوالي.

وبلغ صافي ما ضخه البنك المركزي 50 مليار يوان نقداً إلى السوق، عوضاً عن 50 مليار يوان من العمليات المستحقة.

وفي سوق التعاملات بين البنوك (الإنتربنك)، ارتفع سعر الفائدة بين البنوك في شنجهاي، وهو مقياس أساسي للإقراض بين البنوك، ب 1.39 نقطة أساسية ليصل إلى 2.8352 في المئة.

واعتمد البنك المركزي بشكل متزايد على عمليات السوق المفتوحة للسيولة، بدلاً من تخفيض أسعار الفائدة أو نسبة الاحتياطيات.

وحددت الصين سياستها النقدية في عام 2017 بأنها حصيفة ومحايدة، مع الحفاظ على مستوى سيولة مناسب من السيولة وتجنب الإفراط في ضخها.

ويحاول البنك المركزي تحقيق التوازن بين خفض الديون، أملاً منه في نزع فتيل المخاطر وتعزيز النمو الاقتصادي.

التعليقات