الصين تتهم واشنطن بسرقة تكنولوجيا القطار فائق السرعة

اتهم المسؤولون الصينيون دولا عدة على رأسها الولايات المتحدة بسرقة تكنولوجيا السكك الحديدية عالية السرعة التي اكتسبتها البلاد بشق الأنفس.

ويأتي هذا في إطار الاتهامات المتبادلة بين بكين وواشنطن فيما يخص محاولة "السطو" و"السيطرة" على الأسواق الخارجية.

وحسب ما ذكرته صحيفة "الشعب" الصينية، جاء هذا الاتهام في مقال نُشر على الموقع الرسمي للنيابة الصينية العليا بشنغهاي، يوم 16 أغسطس الجاري، بعد يومين من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوامره بمراجعة الممارسات التجارية للصين.

كذلك اتهم المقال دولا نامية بأنها "تجسست وسرقت" تكنولوجيا القطار السريع الصينية للحصول على الميزة التنافسية على حساب الشركات الصينية، دون ذكر أسماء الدول بشكل صريح.

وقال قاو شياو يى، نائب رئيس النيابة الشعبية بشانغهاي، وسون داوى من الهيئة العامة لسكك الحديد في شانغهاي، إن الصين طورت تكنولوجيا خاصة بها لبناء شبكة سكك حديدية عالية السرعة واسعة، ولكنها فشلت في حماية ملكيتها الفكرية بشكل ملائم.

فبعد أن أصبحت السكك الحديدية السريعة في الصين قوة دافعة رئيسية لاقتصاد البلاد، بدأت بعض الدول في نسخ وسرقة التكنولوجيات الصينية؛ ما أدى ذلك إلى خسائر فادحة للبلاد، وفق المسؤولين.

وعلى هذا طالبت الصين بحماية ملكيتها الفكرية، وتحديداً فيما يتعلق بالقطارات فائقة السرعة، وينبغي أن تحذو حذو البلدان الغربية من خلال تأمين براءات الاختراع عند تطويرها لتكنولوجيا جديدة، لأن الحماية غير الفعالة للتكنولوجيات الأساسية في البلاد سوف تسبب بشكل مباشر أثراً سلبياً على التنمية المستدامة للصناعة.

وتشهد الصين والولايات المتحدة خلافا حادا منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم فيما يخص ملف العلاقات التجارية.

ففي الوقت الذي تريد الصين أن تظل الولايات المتحدة سوقا مفتوحة لتصريف منتجاتها، يسعى ترامب لوضع قيود أمام هذا التوسع لإعطاء الفرصة للشركات الأمريكية والمنتج الوطني.

وتشتكي شركات من عدة دولة من أنهم يواجهون صعوبات في الوصول للأسواق الصينية، فيما تحظى الشركات الصينية بفرص استثمارية مميزة في الأسواق الخارجية.

كما تتبادل الصين ودول أخرى التهم الخاصة بسرقة الملكية الفكرية، وفي ذلك كتب جيمس أندرو لويس، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، في مقال نُشر على موقع CSIS" "على الإنترنت الثلاثاء أن مواجهة الصين لممارساتها غير القانونية المتعلقة بالملكية الفكرية تأخرت كثيراً "ولكن القضية الرئيسية ليست سرقة الملكية الفكرية ولكن المعاملة غير العادلة للشركات الأمريكية في الصين".

وبدوره طالب الولايات المتحدة ببذل المزيد لحماية ملكيتها الفكرية الخاصة بالتكنولوجيا التي تنتجها وتستفيد منها الدول الأخرى.

التعليقات