العمل الوطني مفخرة يتمناها كل مواطن محب لوطنه، فالعيش في سبيل نهضة الوطن لا يضاهيه عمل سوى الموت في سبيل الوطن، ولا غرو إذ قلنا الجهاد المدني أطول شقاء من الجهاد العسكري فالمقاتل في سبيل وطنه يكون عملا مؤقتا اثناء الحروب او المعارك وتنتهي بانتهاء المعركه، بينما المعارك المدنية لرفعة الوطن فهي مستمره ما استمر الوطن بالبقاء، فالمجاهد الوطني في عمل وجهاد مستمر لا يتوقف حتى تتوقف دقات قلبه.

وكثير هم أولئك الذين شيدوا البنيان في الكويت ورفعوا اسمها عاليا وعاشوا ثم ماتوا في سبيل رفعة الوطن المدنية وقاتلوا في الاحداث والساحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فقط من اجل ان تكون الكويت دانة الخليج.

لذلك علينا اليوم الحديث الجدي والسعي الحثيث لتخليد اسماء اولئك الكوكبة النيرة علي ارض الواقع حتى تتعرف الاجيال القادمة عن الرعيل الذي اسس ثم ساهم في نهضة الكويت وجعلنا نتنعم بخيرات هذه الارض وننافس الاخرين في نهضتنا الانسانيه وليس البنيانية!.

ولا أجد بوابة لهذه الغاية السامية من التحقيق سوى الرجل الذي عمل بصمت منذ نعومة اظافره لم يطلب محد شخصي ولا سمعه من الاخرين سوى مرضاة الله ورفعة الوطن وخدمة امراء الكويت السابقين، واعني في مقالي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الصباح هذا الرجل الذي لايخفى صنيعه ولا ينكر جهده من اجل الكويت واهل الكويت ومازال يرددها في مجالسه نحن في خدمة الوطن والمواطن حتى نلقي الله عليها.

هذا الرجل يستحق أن يخلد اسمه في ضاحية سكنية نقدمها كعرفان رمزي لنضاله في الحياة من اجل الكويت ولتكن اول منطقة سكنية يطالب الشعب فيها الحكومة تسميتها باسمه.

واني إذ أقترح أن تبدل اسم ضاحية جنوب صباح الأحمد لتكون مسماها الجديد ضاحية مشعل الاحمد الصباح ولنعمل جاهدين لتكون مدينة نموذجيه لاتقل عن حلاوة مدينة الاحمدية في بداية عصرها الذهبي.

ثم علينا أن نختار اسماء من اهل الكويت الذين ساهموا في بناء الوطن لتكون هناك مناطق تخلد اسمهم وهذا عرفانا من المجتمع لهم نظير ما عملوا في حياتهم من اجلنا واجل اجيالنا اللاحقة.

كذلك أني أعلن اجتهادي وعملي لتحقيق هذا الهدف علي ارض الواقع في القريب العاجل وسوف اخاطب المسئولين وذلك لتحقيق هذه الغاية فالمواطن الكويتي مواطن يحفظ المعروف ويجزي بمثله وخير من يطبق وما جزاء الاحسان الا الاحسان وهي دعوة للمهتمين لتتضافر الجهود لتحقيق المنشود.