أكد القائد العام لشرطة أبوظبي، اللواء فارس خلف المزروعي، أن للأسرة دورا كبيرا ومهما باعتبارها المحرك الرئيس وخط الوقاية الأول من مخاطر المخدرات وتطويق خطر الإدمان، والأخذ بأيدي أبنائها إلى بر الأمان.
وشدد "المزروعي"، في كلمة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات المؤسسية والمجتمعية للوقوف سداً منيعاً ضد المخدرات ومحاربة هذه الآفة القاتلة التي لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين ذكر وأنثى وتنعكس سلباً على الجميع لافتاً إلى أن الوطن بحاجة ماسة إلى كل أبنائه ليسهموا بكل طاقاتهم في سبيل رفعة مجتمعهم ونهضة وطنهم .
وأكد معاليه حرص شرطة أبوظبي على تحقيق المزيد من التطورات باعتماد أفضل الوسائل والأساليب في مكافحة المخدرات والحد من انتشار هذه الآفة ، منوها إلى أن عناصر مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي يؤدون دورهم الريادي على مدار الساعة من أجل حماية المجتمع .
وحث معاليه على ضرورة تقويم سلوكيات الأبناء وفق النهج التربوي والأخلاقي الصحيح و تنمية الوازع الديني لديهم وتبصيرهم بعواقب الإدمان والانجراف نحو مستنقع المخدرات، مؤكداً ان استقرار الأسرة في بيئة آمنة تسودها المحبة والوئام الخالي من المشاحنات والمنازعات والبعيد عن التهديد يؤدي إلى تماسكها ويجعل كل فرد يحقق طموحاته ومستقبله. كما نوه بأهمية تشجيع الشباب على ممارسة هوايات مفيدة والانخراط في مختلف الأنشطة الرياضية والترويحية الموجهة ممّا يملأ أوقات فراغهم ويبعدهم عن التفكير بممارسة العادات الضارة.
من جانبه أكد سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي أن المخدرات وسمومها تشكل آفة مؤلمة ومقلقة لمجتمعات العالم أجمع ، موضحاً أن أجهزة المكافحة تعمل بتنسيق وتعاون مشترك للتصدي لها وحماية الشباب من مخاطرها عبر استراتيجية أمنية شاملة تواكب المستجدات العصرية باستخدام أفضل التقنيات لنشر الطمأنينة والأمان في المجتمع.
وقال إن شرطة أبوظبي عملت على تحديث آلياتها وخططها لمواكبة التطور في مواجهة أساليب مروجي المخدرات بالتعاون مع مختلف الأجهزة الشرطية محلياً وإقليمياً ودولياً، و وتكثيف الجهود لتجفيف منابعها والتصدي لمخاطرها.
وحث مدير عام شرطة أبوظبي على دعم جهود الأسرة في حماية أبنائها من مخاطر المخدرات وتوفير كل المقومات التي تعزز بيئتها الآمنة والمستقرة بما ينعكس إيجابيا في توجيه جيل المستقبل نحو بناء ونهضة مجتمعهم مؤكداً أهمية تعزيز توعية وتثقيف طلبة الجامعات بصفتهم قادة التغيير نحو المستقبل للوقاية من براثن هذه السموم .
التعليقات