الصحف الإماراتية تسلط الضوء على زيارة محمد بن زايد إلى الأردن

سلطت الصحف الإماراتية، الضوء في أعداد اليوم الجمعة، على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، إلى الأردن بالأمس.

وأكدت الصحف، أن الزيارة تأتي في صلب حراك دبلوماسي نشط بين عواصم المنطقة لإحياء مسار المفاوضات في القضية الفلسطينية لتحقيق سلام عادل وشامل يمكن البناء عليه.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن الزيارة تضمنت رسالة شدد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول أن "السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها"، داعية إلى الاستفادة من الزخم العربي والدولي في دعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة للدفع باتجاه استئناف المفاوضات وإحياء آمال السلام القادر وحده على توجيه المنطقة إلى التنمية المستدامة والاستقرار بعيد المدى.

كما سلطت الافتتاحيات الضوء على نجاح حكومة الإمارات في الحصول على مرتبة متقدمة في المؤشرات العالمية رغم ما مر به العالم من ظروف ومتغيرات متسارعة خلال العام الماضي ..مؤكدة أنه نتاج مباشر لفلسفة قيادية تركز على التطوير المستدام والاستباقية والمرونة والقابلية للتغيير والجاهزية للمستقبل.

فتحت عنوان "ضمانة المستقبل" ..قالت صحيفة "الإتحاد" : "السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها" .. إيمان راسخ لرسالة إماراتية، نهجها الثابت دعم التعايش والاستقرار .. رسالة شدد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته إلى عَمّان، ولقائه الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً دعم الإمارات وتقديرها أيّ جهود للمملكة الشقيقة، وجمهورية مصر العربية في تحقيق التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، ورعاية الأماكن المقدسة في القدس.

وأضافت : تعاون استراتيجي وتنسيق مشترك حول القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة، أكد إماراتياً وأردنياً ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي، خلال الفترة المقبلة، لتحريك عملية السلام ودفعها إلى الأمام، كونها السبيل الأساسي للوصول إلى تسوية مستقرة ومستدامة للقضية الفلسطينية تلبي تطلعات الفلسطينيين.

وشددت الصحيفة على ضرورة تفعيل المسار السياسي سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين والاستفادة من الزخم العربي والدولي في دعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، للدفع باتجاه استئناف المفاوضات وإحياء آمال السلام القادر وحده على توجيه المنطقة إلى التنمية المستدامة والاستقرار بعيد المدى.

وأكدت "الإتحاد" أن الإمارات والأردن أنموذج ثري لعلاقات أخوية، يبقى هدفها الأسمى تعزيز السلام .. متمنية للمكلة الأردينة الهاشمية الشقيقة في عيد استقلالها الــ 75، ومئوية تأسيسها، بدوام الاستقرار والتقدم والرخاء، والأمل بسلام غد قادم.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" إن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد أن القضية الفلسطينية عادت بقوة إلى دائرة الضوء، وتبدو هناك مقاربات جديدة لإحياء مسار المفاوضات لتحقيق سلام عادل وشامل يمكن البناء عليه، ويطوي عقودا من صراع مزمن عطل المنطقة وجعلها رهينة تجاذبات وحروب لا تنتهي، وما يدفع إلى التفاؤل بأن أمراً ما يتبلور هو هذا الحراك الدبلوماسي النشيط بين عواصم المنطقة الذي انخرطت فيه الولايات المتحدة على أكثر من صعيد منها جولة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ورام الله والقاهرة وعمّان.

وأكدت الصحيفة تحت عنوان "فرصة تاريخية للسلام" أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الأردن ولقائه الملك عبدالله الثاني، تأتي في صلب هذا الحراك الخلاق، وتأكيداً للدور القومي الذي تلعبه الإمارات في خدمة القضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية، ومن منطلق نهجها الداعم للتعايش والوئام وإيمانها بأن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها ..مشيرة إلى ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسبقاً أن الإمارات على استعداد للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين للحفاظ على التهدئة في غزة واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام، كما أن الإمارات منخرطة في التعاون والتنسيق مع الأردن ومصر والولايات المتحدة وكل القوى الخيّرة في العالم من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المشروعة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يضمن الأمن لإسرائيل ضمن حل نهائي يقوم أساسا على مبدأ الدولتين.

ورأت الصحيفة أن معالم المرحلة الجديدة بدأت تتضح من خلال الدعوات المتطابقة بين الفاعلين في المشهد على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فمن دون ذلك لن تعرف منطقتنا الاستقرار وسترث الأجيال اللاحقة ما تكبده الآباء والأجداد من معاناة وآلام، والسلام في الشرق الأوسط لن يكون ما لم تعترف إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني، وتتوقف عن التوسع الاستيطاني، وتحترم الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشرقية المحتلة ودرّتها المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أن الأحداث الأخيرة، كانت مدعاة للتدبر والتفكير في هذا الوضع، ومن ثم التحرك العملي الصادق للتغيير وبناء معادلة جديدة تقوم على الدفاع عن قيم السلام وثوابت الاستقرار الإقليمي.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : من الواضح أن الأيام المقبلة حبلى بالتطورات الإيجابية على هذا الصعيد، ومن الواضح أيضا أن كل هذه التحركات الدبلوماسية والمشاورات الماراثونية والعمل المشترك ستسفر عن نتيجة، ويمكن للدور المصري بما يحوزه من ثقل سياسي فعال أن يساعد بقوة على بلوغ الأهداف المرجوة، ولكن قبل ذلك وبعده يجب على الفلسطينيين توحيد مواقفهم وتثبيت مرجعية وحيدة تتعامل مع الحراك الدبلوماسي وتخاطب المجتمع الدولي بلغة واقعية تأخذ في الحسبان كل التغيرات .. أما الجانب الإسرائيلي فعليه أن يفهم ويستوعب أن الاعتماد على القوة والبطش لن يحقق السلام، بل يجب عليه التفاعل مع الواقع الإقليمي واعتبار هذه اللحظة فرصة تاريخية للسلام قد لا تتكرر أبداً.

من ناحيتها قالت صحيفة "الوطن" : لعقود طويلة قدمت العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، القائمة على التعاون والتفاهم والتنسيق التام في مواجهة كافة القضايا نموذجاً متقدماً لما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية من تطابق لوجهات النظر حول الآليات الواجبة في مواجهة كافة التحديات والعمل لصالح الشعبين الشقيقين والأمة جمعاء، خاصة أن تلك العلاقات تحظى بإرادة سياسية راسخة في تدعيمها والارتقاء بها وتبيان أهميتها في ظل الظروف المتسارعة التي تستوجب التوافق والعمل المشترك الذي يرفد كافة الجهود ..مؤكدة أن لقاءات القمة التي تتم بشكل دوري على أعلى المستويات ومنها القمة التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، هي نتاج مسار طويل من المباحثات وتأكيد المواقف المشتركة لقيادتي البلدين من خلال رؤى واحدة ترتكز من ضمن ما تسعى إليه إلى دعم جهود السلام ونشر القيم وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب وتحقيق أهدافها في التنمية كأسس ثابتة يمكن العمل عليها بهدف دعم عجلة الازدهار التي يتم العمل عليها.

وأضافت الصحيفة - تحت عنوان "الإمارات والأردن استراتيجية أخوية تزداد قوة" - لطالما كانت العلاقات بين البلدين الشقيقين لدعم التوازن الإقليمي في منطقة شهدت الكثير من الأزمات، حيث عبر البلدان خلال الكثير من التحديات عن أهمية تطابق المواقف والانطلاق منها نحو تحصين القضايا المحقة وتحقيق الأهداف التي تعتبر حقوقاً عربية خالصة، وتأكيد أهمية الاستقرار التام ومنع التدخلات الخارجية وتحصين مقومات الأمن العربي ورفض كل ما من شأنه أن ينعكس سلباً على الاستقرار، ودائماً ما أكدت دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة دعمها التام لأمن المملكة الأردنية وأهمية دورها التاريخي الذي تقوم به خاصة أن الكثير من المحطات التاريخية رسخت أهمية الجهود التي تسعى إليها من قبيل العمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين أو رعاية الأماكن المقدسة في القدس، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول "دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم أي خطوة في هذا الاتجاه من منطلق نهجها الداعم للسلام و التعايش و إيمانها بأن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها".

وأشارت إلى أن الموقف الإماراتي يحرص دائماً على دعم مشاريع التنمية بالأردن وتقديم كل دعم للتخفيف من الضغوط التي عانى منها بفعل أحداث المنطقة خاصة في العقد الأخير، وتمثل في تقديم الدعم الإنساني التام لتلبية متطلبات اللاجئين والعمل على حماية الكثير من الأجيال عبر مبادرات وبرامج ومشاريع وخطط طموحة، وهذا الموقف هو نتاج للحرص المشترك على التخفيف من حدة وتداعيات الأزمات التي مرت بها المنطقة والملايين من أبنائها.

وأكدت "الوطن" أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دائماً على أن تكون العلاقات وفق حجم الطموحات وبما يلبي تطلعات قيادتي البلدين وطموحات شعبيهما في العمل المشترك على قلب واحد انطلاقاً من وشائج التاريخ الطويل الذي ترسخ بقوة عبر ما تحظى به العلاقات من دعم وأولوية مطلقة في توجهات الدولتين الشقيقتين والمستند إلى استراتيجية شاملة في الارتقاء بالعلاقات والعمل على دعمها بشكل متواصل بما يعود بالخير على الجميع.

وتحت عنوان "نجاحات وإنجازات" .. قالت صحيفة "البيان" إن الحكومة تمثل جهازاً قيادياً وتنظيمياً عملاقاً، وما يجري على هذا الجهاز من تطوير، وتحسين في أدائه، إنما يطال على نحو شامل، كافة قطاعات الحياة في الدولة، ويسهم في تحديثها وتمكينها من مواكبة متطلبات العصر، وحينما يحقق هذا الجهاز مرتبة متقدمة في مؤشرات التطوير الحكومي العالمية، فإن هذا يشير بالدرجة الأولى، إلى كفاءة الأداء الحكومي.

وأكدت الصحيفة أن حصول حكومة الإمارات على مرتبة متقدمة في المؤشرات العالمية، رغم ما مر به العالم من ظروف ومتغيرات متسارعة خلال العام الماضي، إنما هو نتاج مباشر لفلسفة قيادية، تركز على التطوير المستدام، والاستباقية والمرونة والقابلية للتغيير، والجاهزية للمستقبل.

ونوهت في هذا السياق، إلى أن رؤية القيادة الرشيدة، تمثل قاطرة تحديث وتطوير مستمرين للعمل الحكومي، وتكييف أدائه ليستجيب بكفاءة لحاجات المجتمع والاقتصاد الوطني، ويلبي طموحات الدولة في مجال تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، وترسيخ نموذجها التنموي الفريد، من خلال توظيف الفكر الاستباقي والنظرة المستقبلية، وهو ما كان له أثره الواضح في تمكين الحكومة من تحقيق الاستمرارية الكاملة في تقديم الخدمات، خلال الظروف التي فرضتها الجائحة العالمية.

وأوضحت أن كفاءة حكومة الإمارات، برزت من خلال ما قدمته من حلول ابتكارية، وظفت الإمكانات التكنولوجية والرقمية المتقدمة، لضمان استمرارية دوران عجلة الإنتاج، وتمكين مختلف فئات وأفراد المجتمع من التكيف، وتجاوز الآثار المباشرة التي فرضتها الجائحة.

واختتمت "البيان" بالقول : بفضل فلسفة القيادة الرشيدة في التطوير المستمر، لم تقتصر نجاحات حكومة الإمارات، على تمكنها من مواجهة الجائحة، بل زادت على ذلك، بمواصلة مراكمة الإنجازات، وتحقيق معدلات نمو قياسية في مجالات حيوية عدة، وهو ما يؤشر إلى المستوى المتقدم الذي وصلت إليه، على صعيد الكفاءة والقدرة والفكر الاستباقي.

التعليقات