الطاقة النووية.. القوة أولا.. السلامة ثانيا 

لا يزال العالم منقسما حيال موقفه من امتلاك الطاقة النووية، فبعد مرور عشر سنوات على كارثة فوكوشيما في اليابان، قررت دول مثل ألمانيا وسويسرا الكف عن استخدامها بالتخلص منها تدريجيا في مقابل توجيه دول أخرى اهتماما أكبر نحوها مثل الصين، في الوقت الذي تمثل فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا القوتين العظميين في هذا المجال. 

ونجحت "بكين" في بناء قدراتها خلال الفترة من 2011 إلى 2021، رغم أن التخفيضات المخطط لها في إنتاج اليورانيوم زادت مع مطلع عام 2020، بالتزامن مع ظهور جائحة كوفيد-. 

وتمتلك دول "الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية" وهي الدول التسع المسلحة نوويًا، ما يقدر بـ 13.400 سلاح نووي في بداية 2020. بانفخاض من 13865 سلاحًا نوويًا في العام السابق، حسب "المعهد الدولي لبحوث السلام". 

وينتشر نحو 3720 سلاحا نوويا حاليًا مع قوات عملياتية، في حبن يتم الاحتفاظ بنحو 1800 منها في حالة تأهب تشغيلي عالية المستوى. 

وتستحوذ الولايات المتحدة ومعها روسيا على النسبة الأكبرالتي تقدر بـ 90 في المئة حسب المعهد الدولي لبحوث السلام، في حين تعمل الصين على تطوير ما يطلق عليه "الثالوث النووي"، أي صواريخ أرضية وبحرية جديدة، وطائرات ذات قدرة نووية. 

وتعد الترسانات النووية للدول الأخرى المسلحة نوويًا أصغر بكثير، لكنها إما تطور أو تنشر أنظمة أسلحة جديدة أو أعلنت عن نيتها القيام بذلك.  وحسب تقديرات لوزارة الدفاع الأمريكية سبتمبر الماضي، فإن "عدد الرؤوس النووية التي يعتقد أن الصين تمتلكها، تقدر بنحو 200 سلاح"، مؤكدة أن بكين "في طريقها لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشر المقبلة".   

التعليقات