وقعت كل من وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة المصريتين بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن والهيئة العامة للثروة السمكية لتقديم جميع أوجه الدعم والتمكين تنفيذا للتكليفات الرئاسية ومبادرة الحماية الاجتماعية التي تم إطلاقها للصيادين.
شهد التوقيع كل من نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقع البروتوكول من جانب وزارة التضامن الاجتماعي أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون العمل الأهلى، ومن جانب وزارة الزراعة د. صلاح مصيلحي، رئيس الهيئة العامة للثورة السمكية، وفي حضور المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ممثلا عن صندوق تحيا مصر.
واتفق الجانبان علي وضع آلية محددة لحصر وتسجيل عمال الصيد في القطاع الرسمي وغير الرسمي وإنشاء قاعدة بيانات وافية تشمل جميع أصحاب المراكب الآلية والشراعية والقوارب الصغيرة والعاملين عليها، كما اتفق الطرفان على وضع خطة لتحديث البنية التحتية التكنولوجية لمكاتب المصايد، والربط الشبكي بين الأطراف الثلاثة، هذا بالإضافة إلى وضع آلية لمد صغار الصيادين بجميع سبل الحماية لدمج صغار الصيادين في كيانات كبيرة ودمجهم في القطاع الرسمي بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع أهمية استهداف غير القادرين من عمال الصيد والتأكد من تغطيتهم تحت مظلة برنامج تكافل وكرامة وبصفة خاصة أثناء فترة الذريعة التي لا يُسمح فيها بالصيد.
وأشادت وزيرة التضامن بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" وبدوره الكبير في دعم الوزارة في التوسع في أنشطة التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية ليس فقط في دعم مبادرة "بر أمان" لحماية الصيادين ولكن الدعم يمتد أيضاً في مجال إنتاج السجاد والكليم المصري وفي غيره من المنتجات المصرية.
ومن جانبها، صرحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، بأن القيادة السياسية تولي اهتماماً غير مسبوق بملف الحماية الاجتماعية والحفاظ على كرامة المواطن المصري ودعمه في التأهيل والتمكين الاقتصادي وتهيئة بيئة العمل، وهذا يتجلى بشكل واضح في إطلاق البرنامج القومي لتطوير الريف المصري، والهدف الاساسي تحسين جودة الحياة وتهيئة بيئة العمل. وأشادت القباج بعلاقة التضامن الاجتماعي بوزارة الزراعة في التنمية الاقتصادية لسكان الريف وبصفة خاصة للسيدات في قطاع الانتاج الزراعي والحيواني والداجني بما يعود بالنفع على تحسين مستوى معيشة الأسر وتوفير الغذاء الآمن والصحي.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن قطاع العمالة غير المنتظمة أصبح يحظى باهتمام كبير في الوقت الحالي، وفئة الصيادين من الفئات التي تسعي الدولة جاهدة لدعمها بكل السبل، مشيرة إلي أن السيد رئيس الجمهورية وجه بتوفير بدل الحماية للصيادين للحفاظ علي صحتهم، بالإضافة الي توفير أدوات الصيد لهم مثل الشباك وإعادة تأهيل المراكب المتهالكة وتجديدها، كما تم التواصل مع السيدة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان والاتفاق علي تغطية الفئة الثالثة من الصيادين بالتأمين الصحي.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بتغطية جميع مكاتب الثروة السمكية بالميكنة الكاملة والربط الشبكي بين الجهتين ووزارة الزراعة لأهمية إدراجهم في القطاع الرسمي بما يشمل استخراج رخص الصيد وإلحاقهم بالتأمينات الاجتماعية، كما أكدت أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بالسيدات الصائدات وأسرهن من حيث توفير مراكب جديدة وايلاءهم برعاية صحية لهم ولأطفالهن مع التحقق من إلحاقهم بالتعليم، كما تسعي الوزارة أيضا إلى تشجيع الوحدات الانتاجية بين الصيادين وبعضهم البعض.
ومن جانبه، قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة مُمَّثلة في الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية تعمل حاليا على تطوير قاعدة بيانات مسجلة وتحويل أهالينا الصيادين من القطاع غير الرسمي إلى الرسمي حتى تستطيع تقديم الدعم لهم وأن هناك أسر بالكامل تعمل في مجال الصيد. ووجه وزير الزراعة التحية للمرأة العاملة بمهنة الصيد، مؤكدا أنه عمل شاق يحتاج إلى كثير من الجهد ولذلك تسعى الدولة لتمكينها اقتصادياً ودعمها وحمايتها من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، كما أكد سيادته على أهمية الدعم الفني الذي تقدمه الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للصيادين كما تعمل على تسهيل إجراءات تسجيل وترخيص المراكب وإزالة المعوقات التي تواجههم.
وأكد أن هذا البرتوكول سوف يقدم دعما كبيرا للصيادين وتشجيعهم على امتلاك مشروعات صغيرة تساعدهم على المعيشة خلال فترة توقف الصيد ومنع الصيد الجائر لتنمية الثروة السمكية، مشيرا إلى التعاون الكبير مع وزارة التضامن الاجتماعي من أجل دعم الفئات الأولى بالرعاية ومساعدتهم من خلال جهاز مشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، وقد أشار القصير إلى الدعم الحالي الذي تقدمه الدولة في مجال مشروع البتلو ومراكز تجميع الألبان والثروة الحيوانية والداجنة بالفائدة الميسرة 5%.
وقال القصير إن الرئيس السيسي يولى قطاع الزراعة اهتماما كبيرا لأنه أثبت خلال جائحة كورونا انه من القطاعات الواعدة، كما انه المصدر الرئيسي للغذاء، حيث يسهم في الناتج القومي بنسبة 15%، كما أن 25% من السكان يعملون في الزراعة، فضلا عن كونه يوفر المواد الخام للصناعة.
التعليقات