أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي النهج الاستراتيجي لمصر بدعم جميع جوانب العلاقات الثنائية مع السودان من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك ترسيخا للشراكة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي ـ اليوم ـ الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان، وبحضور سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، والسفير محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة.
وطالب الرئيس السيسي وزيرة خارجية جمهورية السودان بنقل تحياته إلى شقيقيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني.
وأعرب السيسي عن مساندة مصر لجميع جهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان الشقيق خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، انطلاقاً من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.
وأكد السيسي اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان الشقيق، خصوصا في مجالات الربط الكهربائي والسككي والتبادل التجاري، فضلاً عن استعداد مصر للاستمرار في نقل تجربتها في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية، والمعاونة على مواجهة أية تحديات قد تطرأ في هذا الصدد.
من جانبها؛ أعربت الدكتورة مريم الصادق المهدي عن تطلع السودان لتطوير الجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، مثمنةً الدعم المصري المخلص للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي المهم الذي يمر به، بما أسهم في تجاوز السودان لصعوبات تلك المرحلة، ومعربةً عن التطلع للاستفادة من التجربة المصرية الملهمة في مجال الإصلاح الاقتصادي التي حققت نجاحاً كبيرا.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ان اللقاء شهد التباحث وتبادل الرؤى حول قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب ويحافظ على حقوقهما المائية، وقد تم التوافق على تكثيف التنسيق المتبادل بين مصر والسودان خلال الفترة القادمة إزاء تلك القضية الحيوية.
التعليقات