الخسائر تخيم علي البورصة المصرية وسط تداولات هزيلة و تراجعات حادة في الأسهم

خيمت الخسائر على أداء بورصة مصر يوم الاثنين لتواصل النزول للجلسة الخامسة على التوالي وسط تداولات هزيلة في السوق وغياب المحفزات وتراجعات حادة للأسهم.

وهبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بنحو أربعة بالمئة خلال 5 جلسات ليغلق يوم الاثنين عند 13135.1 نقطة.

وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية "المؤشر الرئيسي للسوق كسر مستوى دعم مهمًا عند 13260 نقطة ليستهدف مواصلة النزول حتى مستوى 12700 نقطة".

وعزا مصطفى عبد العزيز رئيس قطاع السمسرة ببنك الاستثمار بلتون تراجعات السوق إلى عدم "وجود أخبار جديدة. آخر أخبار في السوق كانت سلبية مثل رفع أسعار الفائدة وتطبيق ضريبة الدمغة".

ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 200 نقطة أساس على الإيداع والإقراض في يوليو ليصل إجمالي الرفع إلى 700 نقطة أساس في أقل من تسعة أشهر.

وبدأ في أواخر يونيو تطبيق ضريبة الدمغة التي يتحمل بموجبها البائع والمشتري في بورصة مصر ضريبة بواقع 1.25 في الألف لكل منهما في العام الأول المنتهي في الحادي والثلاثين من مايو 2018 .

وتتغير هذه النسبة على مدى ثلاث سنوات من تطبيق الضريبة إذ ترتفع إلى 1.50 في الألف لكل من البائع والمشتري في العام الثاني اعتبارًا من أول يونيو 2018 حتى 31 مايو 2019 وتصل إلى 1.70 في الألف في العام الثالث.

وفي مارس قالت وزارة المالية إنها تهدف لجمع إيرادات تتراوح بين مليار و1.5 مليار جنيه مصري في العام الأول لسريان ضريبة الدمغة.

ومنذ تطبيق ضريبة الدمغة على المعاملات في السوق تراجعت قيم التداول من نحو مليار‭‭‭ ‬‬‬جنيه يوميًا لتصل حاليًا إلى ما بين 500 و700 مليون جنيه يوميًا.

وقال عبد العزيز "نتائج أعمال الشركات أيضا ليست جيدة، قد تكون تراجعات السوق مؤقتة وتعاود الارتداد مع ظهور أخبار إيجابية جديدة".

وهوت أرباح عدد من الشركات القيادية المقيدة في بورصة مصر بعد الزيادات المتتالية لأسعار الفائدة خلال الشهور الأخيرة.

وقال محمد النجار من المروة لتداول الأوراق المالية "هناك حالة من القلق في السوق وخاصة بين الأفراد تحسبًا لتطبيق أي آليات جديدة للسوق".

وقالت بورصة مصر في بيان صحفي يوم السبت إنها تقدمت بمشروع مشترك مع شركة مصر للمقاصة إلى الهيئة العامة للرقابة المالية لتفعيل آلية البيع على المكشوف في السوق.

ويتضمن نظام البيع على المكشوف قيام مستثمرين باقتراض أسهم وبيعها على أمل إعادة شرائها لاحقًا بسعر أقل.

وتكبد عدد من الأسهم القيادية في السوق تراجعات حادة خلال الخمس جلسات الماضية فهبطت أسهم المجموعة المالية هيرميس وبايونيرز القابضة للاستثمارات بنحو عشرة بالمئة وأسهم البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفى القابضة بنحو خمسة بالمئة وبالم هيلز بنحو ثلاثة بالمئة.

وأنهت هيرميس تداولات يوم الاثنين عند مستوى 20.15 جنيه والبنك التجاري الدولي 81.51 جنيه وبايونيرز عند 8.30 جنيه وطلعت مصطفى عند 7.60 جنيه.

وقال النمر "سهم البنك التجاري يستهدف مستوى 78.5 جنيه وهيرميس 18 جنيها وبايونيرز 7.60 جنيه".

وقال كريم عبد العزيز مدير صناديق أسهم في بورصة مصر "شهر أغسطس عادة ما يشهد تراجعات كل عام بسبب العطلات أي فرص تسمح لنا بالشراء في السوق بنقوم باقتناصها على الفور".

التعليقات