دعت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية أصحاب المعاشات غير المصروفة بسبب عدم بلوغ أصحابها سن الخمسين عند الاستقالة عن (20) سنة خدمة إلى تحديث بياناتهم قبل شهر من موعد الاستحقاق، من خلال زيارة أحد مراكز سعادة المتعاملين حاملين معهم بطاقة الهوية.

وأوضحت هند السويدي مدير إدارة المستحقات بالهيئة أن تحديث البيانات في هذه الحالة إجراء الهدف منه التأكد من وجود صاحب المعاش على قيد الحياة بحيث يتم صرف معاشه في الوقت المحدد، كما يهدف الإجراء إلى التأكد عما إذا كان صاحب المعاش قد عاد للعمل وتنطبق عليه شروط الجمع بين المعاش والراتب أم لا، بحيث يتجنب صرف مبالغ مالية بالزيادة يتوجب عليه ردها إلى الهيئة في وقت لاحق.

وأوضحت السويدي أن من شروط صرف المعاش التقاعدي في حالة الاستقالة قضاء المؤمن عليه (20) سنة في الخدمة ولصرف هذا المعاش يتوجب أن يكون عمره (50) عاماً وفي حال عدم استيفاء شرط العمر يقيد صرف المعاش ويصرف له بمجرد بلوغ السن، وللتأكد من صحة وسلامة الصرف ينبغي على المؤمن عليه مراجعة أحد مراكز سعادة المتعاملين لتحديث بياناته قبل حلول موعد الاستحقاق بشهر.

وأشارت السويدي إلى أنه لا يجوز لصاحب المعاش من الهيئة الجمع بين المعاش وبين أي راتب يتقاضاه بصفة دورية من أية جهة عمل أخرى في الدولة إلا إذا كان قد أمضى في العمل الحكوي(25) عاماً، أو كان مستحقاً لمعاش بموجب أحكام قانون معاشات آخر في الدولة، أو أن تكون صاحبة المعاش أرملة وتستحق الجمع بين راتبها وحصتها من معاش زوجها، أو بين معاشها ونصيبها من معاش الزوج.

وأضافت بأنه في حال لم تنطبق شروط الجمع يُوقف صرف المعاش إذا كان الراتب من العمل الجديد مساوياً أو أكبر من قيمة المعاش، وفي حال كان الراتب أقل من مقدار المعاش يُصرف بمعدل الفرق بينهما، ولذا فإن تحديث البيانات قبل حلول موعد الاستحقاق بشهر يساهم أيضاً في التأكد من صحة وسلامة إجراءات الصرف بناء على مدى توافر شروط الجمع، ويجنب صاحبه أيضاً صرف مبالغ مالية بالزيادة.

وبينت السويدي أن المعاش يتم صرفه دون الاعتداد بشرط بلوغ سن الخمسين إذا توفى صاحب المعاش قبل بلوغه، حيث يصرف المعاش فوراً للمستحقين ممن كان يعيلهم حال حياته، وعلة الصرف هنا استحالة تحقق السبب الذي تم ربط المعاش لأجله.