80.2 مليار دولار قيمة تجارة "جافزا" في 2016

كشفت المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية عن تحقيق نمو في تجارتها الخارجية غير النفطية بنسبة 17 بالمائة ليصل إلى 27.9 مليون طن في 2016 مقابل 23.9 مليون طن في 2015 فيما بلغت قيمة التجارة الإجمالية لجافزا أكثر من 80.2 مليار دولار في 2016. وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن قيمة وحجم تجارة جافزا يؤكد على متانة وقوة الاقتصاد الوطني وقدرته على التكيف مع تقلبات الاقتصاد العالمي وخلق فرص استثمارية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات القادمة من الإمارات. وأشار ابن سليم إلى أن ميناء جبل علي والمنطقة الحرة يساهمان بأكثر من 21 بالمائة من الناتج المحلي لدبي ما يدعم سياسة التنوع الاقتصادي تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالانتقال لمرحلة "الإمارات ما بعد النفط" مؤكدًا على حرص موانئ دبي العالمية وشركاتها التابعة على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية عبر تقديم خدمات وحوافز مشجعة للمستثمرين تلبي تطلعاتهم وتمنحهم مزايا إضافية للمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وقال أنه على الرغم من الظروف التي تواجه الاقتصاد العالمي إلا أن جافزا وعبر سياستها المرنة استطاعت تحقيق إنجازات جديدة على صعيد تجارتها الخارجية وبنيتها التحتية من خلال تبني الابتكار وتشجيعه بين موظيفها وعملائها منوهاً بالعمل الدوؤب لتطوير الخدمات التجارية والجمركية المقدمة للشركات القائمة في جافزا بهدف تسهيل أعمالهم واستقطاب المزيد من الشركات الراغبة في استكشاف أسواق المنطقة واختيار دبي مقصدًا لتجارتهم واستثماراتهم بفضل البنية التحتية الحديثة والخدمات الحكومية المتوفرة في الموانئ والمطارات والأطر التشريعية المتطورة والشراكة الفريدة من نوعها بين القطاعين العام والخاص. ونوه إلى أهمية ميناء جبل علي في تعزيز موقع دبي كمركز تجاري رائد. وأضاف أن ميناء جبل علي يلعب دوراً محورياً في تسهيل حركة التجارة العالمية ما يتيح للشركات العاملة في جافزا الاستيراد وإعادة تصدير سلعها ومنتجاتها إلى مختلف دول المنطقة بسهولة مؤكدًا على أهمية ممر دبي اللوجستي الذي يربط بين ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي تحت منطقة جمركية واحدة الذي يقلل الوقت المستغرق للاستيراد وإعادة التصدير بين الوسائط البحرية والجوية ويجعل منطقة جبل علي بوابة العبور التجارية الرئيسية ليس فقط في الإمارات بل في منطقة الشرق الأوسط بأكمله معتبرًا أن هذا النموذج الناجح في جبل علي دفع بهم إلى تصديره إلى العالم ومشاركة خبراتهم ومعارفهم مع الدول الصديقة الرامية إلى تطوير قدراتها اللوجستية والبنى التحتية للنقل لديها في سعيها للولوج إلى أسواق التجارة العالمية. وحافظت الصين على موقعها كأكبر شريك تجاري لجافزا بـ 11.3 مليار دولار حيث تتخذ الشركات الصينية من جافزا ودبي مقراً إقليمياً ومنصة لوجستية لإعادة تصدير السلع والمنتجات إلى مختلف دول المنطقة.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بتجارة تجاوزت 7 مليارات دولار فيما حلت فيتنام ثالثاً بـ 4.3 مليار دولار نتيجة استيراد الإلكترونيات والأدوات الكهربائية حيث أقامت معظم الشركات مصانع وخطوط إنتاج لها في فيتنام تبعتها الولايات المتحدة الأمريكية بحجم تجارة 3.7 مليار دولار. وتصدر قطاع آلات والمعدات والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية لائحة أهم القطاعات بنسبة 49 بالمائة من مجموع تجارة جافزا ويعود السبب في استحواذ المعدات والإلكترونيات على النسبة الكبيرة إلى قدرة ميناء جبل علي التعامل مع كافة المعدات الثقيلة التي تتطلب حجم عمليات ضخم نظراً للإمكانات المتطورة المتوفرة في الميناء فضلاً عن رغبة المستهلكين في اقتناء أفضل الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات محلياً وإقليمياً. وجاء قطاع الكيماويات والنفط والغاز ثانياً بنسبة 16 بالمائة وحل قطاع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول ثالثاً بنسبة 8 بالمائة ثم المنسوجات والملابس بنسبة 7 بالمائة والسيارات وقطع الغيار بنسبة 6 بالمائة من مجموع تجارة جافزا. وتنوعت تجارة جافزا مع مختلف أقاليم وقارات العالم حيث تصدر إقليم آسيا والمحيط الهادئ القائمة بـ 32.4 مليار دولار تبعه إقليم الشرق الأوسط 27.2 مليار دولار، والقارة الأوروبية 9.9 مليار دولار والأمريكتان 5.5 مليار دولار وأفريقيا 5 مليارات دولار.

التعليقات