يترأس معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية وفد الإمارات المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي المزمع عقدها خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الحالي في واشنطن.
ويعقد معاليه مجموعة من اللقاءات الثنائية الرامية إلى تعزيز علاقات الدولة مع صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
ويضم وفد الدولة المشارك في الاجتماعات معالي مبارك راشد المنصوري محافظ المصرف المركزي وسعادة خالد علي البستاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية وعددا من المختصين بوزارة المالية والمصرف المركزي.
وأكد معالي الطاير أهمية هذه الاجتماعات كمنصة رائدة للحوار حول القضايا ذات الاهتمام العالمي ووضع حلول شاملة للوصول إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة .
و قال معاليه : " يواجه الاستقرار المالي والاقتصادي الكلي على مستوى العالم تحديات كبيرة مما يتطلب التعاون بين مختلف الجهات والهيئات الدولية والدول لاتخاذ إجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي وتفعيل أطر الرقابة الثنائية وتوفير الدعم المالي بالإضافة إلى بناء القدرات اللازمة لتعزيز الاستقرار العالمي وتحقيق نمو مستدام" .
و أكد دعم دولة الإمارات لمختلف الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية العالمية وتقوية النظام المالي العالمي وأيضا دعمها الدور الفاعل لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في مساندة الدول الأعضاء.
و من المقرر أن يعقد معاليه والوفد المرافق له مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من المسؤولين والمختصين الدوليين ومنهم كرستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي والدكتور جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي والدكتور حازم الببلاوي المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي والدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي للمجموعة العربية والدكتورة نتاليا رئيسة بعثة مشاورات المادة الرابعة لدولة الإمارات .. كما سيشارك الوفد في مجموعة من الندوات والجلسات والمنتديات واللقاءات المغلقة بهدف مناقشة القضايا المالية والنقدية الدولية ذات العلاقة .
وعلى هامش الاجتماعات السنوية تعقد وزارة المالية وبالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي ومركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي "حفل استقبال البنوك الإماراتية" والذي يشارك فيه كل من بنك أبوظبي الوطني وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الإسلامي وبنك دبي التجاري وبنك الإتحاد الوطني وبنك الشارقة الإسلامي ومصرف الهلال وبنك الفجيرة الوطني وذلك في إطار التزامها بتوفير جميع سبل الدعم للقطاع المصرفي في الدولة والتعريف بالإمكانيات والنجاحات التي حققها والترويج له على الصعيد العالمي.
ويناقش الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين جملة من المواضيع في مقدمتها آلية صياغة الأجندة العالمية للمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والمجتمعية المستدامة والخطط المعتمدة للحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك وسبل تحسين البنية التحتية في البلدان النامية والسياسات المالية العامة وإدارة الديون في ظل الاقتصاد العالمي المتقلب شاملة أطر تعزيز مشاركة مؤسسات الأعمال وتحفيز تمويل القطاع الخاص ومجموعة المتغيرات في البيئة الاقتصادية والسياسية العالمية بالإضافة إلى أطر معالجة مسببات الهشاشة والصراعات وآثارها والوقاية من الصراعات العنيفة من خلال التنمية .
و تولي الاجتماعات السنوية أيضا أهمية كبرى لتعزيز مشاركة الشباب في تمويل مستقبل التنمية والاستثمار في السنوات الأولى من الطفولة من أجل تعزيز النمو والإنتاجية وأهمية توفير الوظائف لتحقيق التنمية والنهوض بالمجتمعات بالإضافة إلى مناقشة دور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز النمو الشامل ودراسة تأثيراتها وسبل الاستفادة من قوة الحلول الرقمية لضمان بيئة مواتية للتنمية الرقمية .
التعليقات