حمدان بن زايد: في يوم التطوع العالمي نفخر تضحيات أبنائنا محليا وعالميا

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" تهتم بالعمل التطوعي نهجا وممارسة، وتفرد له مساحة كبيرة ضمن خططها واستراتيجياتها في مجال تعزيز القيم والمبادئ التي تحض على البذل والعطاء من أجل الآخرين، وتشجيع المبادرات التي تدعم وتساند توجهات الدولة في هذا الصدد.

وقال سموه " إن الدولة استطاعت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، بفضل جهود أبنائها التطوعية، ومواقفهم النبيلة تجاه شعوب العالم التي تعاني من الكوارث والحروب.

وأضاف سموه في تصريح بمناسبة يوم التطوع العالمي الذي يصادف الخامس من ديسمبر " إن العمل التطوعي واجب وطني والتزام أخلاقي ومجتمعي، وحق إنساني في التكافل والتراحم والتواصل للإنسان مع أخيه الإنسان في أي مكان وزمان، والوقوف بجانبه وإقالة عثراته، كما أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة ومنهجاً تربوياً تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع كافة فئات المجتمع في كل الأحوال والظروف".

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اعتزاز الإمارات وقيادتها الرشيدة، بجهود متطوعي الدولة خلال عمليات التصدي لجائحة كوفيد-19، وقال سموه " إن المتطوعين قاموا بأدوار وطنية مهمة للحد من تفشي الجائحة، وكانوا ولا زالوا في خط الدفاع الأول، وعززوا جهود الدولة للسيطرة على الجائحة عبر تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوقائية، ودعم الإجراءات الاحترازية على المستوى الوطني".

وأضاف سموه " بفضل مبادرات المتطوعين ومساهماتهم أصبحت الإمارات في مقدمة الدولة التي استطاعت أن تحد من انتشار الجائحة على أراضيها".

وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أن مواقف المتطوعين النبيلة خلال الجائحة، لم تكن غريبة أو مستغربة، فهم أبناء هذا الوطن الذي عرف قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في قطاعاته كافة، وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار و السعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين و إسعاد المحرومين، وتعمقت مبادئ الخير والبر و الإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف و قيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله و جيرانه والإنسانية جمعاء، و استطاع أن يضع بصماته المميزة على خريطة الفعل الإنساني إقليميا ودوليا حتى ارتبط اسم الدولة بحب الخير ومجالاته المختلفة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أن هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني والتطوعي، ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية و تحديد الأهداف وتضافر الجهود، و إخلاص النية لله سبحانه وتعالى من قبل القيادة الرشيدة و القائمين على الأمر والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم منظومة الهلال الأحمر الإماراتي التطوعية، عماد هذا الصرح الإنساني و بنيانه المرصوص، الذين استلهموا فكر ومبادئ القيادة الرشيدة و ساروا على نهجها و اقتفوا أثرها، ونهلوا من معينها الإنساني الذي لا ينضب ، فكان هذا العطاء اللامحدود، وكانت إنجازاتهم التي وجدت صدى طيبا محليا و إقليميا و دوليا.

وحيا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تضحيات متطوعي الإمارات المنتشرين في العديد من الساحات التي تشهد كوارث وأزمات حادة لتقديم الدعم والمساندة لضحاياها من المدنيين، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الذي يضطلع به متطوعو هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حاليا في عدد من الأقاليم المضطربة.

وأضاف سموه " يؤدي المتطوعون واجبا مقدسا تجاه أشقائهم، ويتواجدون بينهم في أحلك الظروف وأصعب اللحظات، يوفرون احتياجاتهم ويسهرون على راحتهم".

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى التحديات التي تواجه العمل التطوعي والمتطوعين في الوقت الراهن، والمتمثلة في استهداف المتطوعين خاصة في مناطق النزاعات المسلحة وعرقلة جهودهم في إنقاذ الأرواح البريئة وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا، لافتا سموه في هذا الصدد إلى الاعتداء الأخير الذي تعرض له فريق الهلال الأحمر الطبي في محافظة تعز باليمن، والذي يتعارض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، ووجد الإدانة من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية.

وجدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، التزام الهلال الأحمر الإماراتي بمسؤولياته الإنسانية والتنموية، والقيام بدوره في تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية رغم التحديات الميدانية، وقال سموه في ختام تصريحه "إننا نؤكد في ذكرى يوم التطوع العالمي مدى فخرنا واعتزازنا بمبادرات المتطوعين النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة، ونعلن لهم عن غبطتنا وسرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم، فهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عاليا في ساحات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية.

التعليقات