قام أمیر الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، صباح الیوم بزیارة إلى وزارة الصحة وقد كان في استقبال سموه رعاه الله لدى وصولھ معالي وزیر الصحة الشیخ الدكتور باسل حمود الصباح ووكیل وزارة الصحة الدكتور مصطفى محمد رضا وكبار المسؤولین بالوزارة.
وقد ألقى سموه حفظھ الله كلمة ھذا نصھا:
الأخ وزیر الصحة الشیخ الدكتور / باسل حمود الصباح الأخ وكیل وزارة الصحة /الدكتور مصطفى رضا الاخوة قیادات وجمیع العاملین في الوزارة السلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ یطیب لي الیوم زیارة وزارة الصحة ویسعدني أن التقي باخواني وابنائي من الكوادر والطواقم الطبیة الذین یحملون على كاھلھم أمانة الحفاظ على صحة وسلامة المواطنین وكل من یقیم على ھذه الأرض الطیبة بكل تفان واخلاص فلقد أثبتوا أنھم خط الدفاع الأول عن الوطن بالوقوف في الصفوف الأمامیة للتصدي لوباء فیروس كورونا المستجد والحد من انتشاره رغم ما یتعرضون لھ من خطر العدوى متسلحین في ذلك بالروح الوطنیة العالیة فلھم منا بالغ الثناء والتقدیر.. مستذكرین ببالغ الفخر مسیرة سمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه ودوره المشھود لأجل الارتقاء بالمنظومة الصحیة مؤكدین السیر على نھجھ الرشید.
إخواني وأبنائي ...
إن ھذه الظروف الاستثنائیة التي یمر بھا العالم وما شھدناه من تكاتف وتعاضد في وطننا لأجل التصدي لھذه الجائحة یبرھن على متانة وحدة الصف الكویتي وقت الشدائد ومدى صلابة أبناء ھذا الوطن في مواجھة أي تحدیات بكل عزیمة وصبر وثبات.
وفي ھذا المقام أود الإشادة بما قام بھ أبناء المنظومة الصحیة من جھود كبیرة وتعاون بناء مع كافة جھات الدولة الرسمیة والتطوعیة لمواجھة ھذا الوباء تمثلت في حسن التخطیط وتأمین كافة الاحتیاجات الطبیة من مستشفیات ومحاجر ومعدات وبروتوكول علاجي أسھم في تصاعد أعداد المتعافین إلى جانب متابعتھم الحثیثة لكل المستجدات وكان محل ارتیاح وتقدیر الجمیع.
أبنائي وبناتي الأعزاء ...
لا یفوتني أن أسجل الشكر والتقدیر لجمیع العاملین بوزارة الصحة من الكوادر الطبیة والطواقم التمریضیة مواطنین ومقیمین على ما یسطرونھ من تضحیات جسام للقیام بمھامھم الإنسانیة التي لا تخلو من المخاطر مقدرین جھودھم الدؤوبة في نشر الوعي الصحي وتطبیق الإجراءات الاحترازیة.
وختاما ...
أؤكد أننا لن نتراخى او نبخل بجھد أو إمكانات في سبیل تطویر كفاءة وقدرات ھذه المؤسسة الوطنیة وتزویدھا بأحدث المعدات وأفضل الكوادر لتمكینھا من أداء واجبھا المقدس في الحفاظ على الصحة العامة التي تعد من أھم أولویاتنا والغایة التي نسعى دائما لتحقیقھا داعین المولى تبارك وتعالى أن یرفع عن البشریة جمعاء ھذا البلاء ویجنبنا شروره وأن یوفقنا جمیعا لما فیھ الخیر لخدمة وطننا الغالي الكویت لیظل ینعم بالأمن والطمأنینة.
والسلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ".
كما ألقى معالي وزیر الصحة كلمة بھذه المناسبة فیما یلي نصھا: "بسم الله الرحمن الرحیم الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلھ وصحبھ ومن والاه وبعد سیدي حضرة صاحب السمو الشیخ / نواف الأحمد الجابر الصباح أمیر البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم أحییكم بتحیة من عند الله طیبة مباركة فالسلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ وبعد إنھ لمن دواعي الغبطة والسرور أن أقف بین یدي سموكم لأرفع إلى مقامكم السامي باسمي واسم أبنائكم وبناتكم منسوبي وزارة الصحة أسمى آیات الشكر والعرفان على تفضل سموكم بھذه الزیارة التاریخیة وتشریف محلكگم ومكانكم في وزارة الصحة بین أبنائكم وبناتكگم... تأتي زیارتكم المباركة... حفظكم الله ورعاكم لتؤكدوا على نھج یعتني بصحة الإنسان ویقدمھ على سائر النعم ھذا النھج الذي وضعھ حكام الكویت ... وتوارثوه خلفا عن سلف ... وھا أنتم سیدي سمو الأمیر ... حفظكم الله ورعاكم تؤكدون الیوم بھذه الزیارة التاریخیة المیمونة على ھذا النھج المبارك ... وأنكم على عھد أسلافكم باقون ... وبنھجھم مقتدون ... وعلى خطاھم ماضون ... تستمدون العون من الله تعالى ... ثم بمساندة عضدكم ... سیدي سمو ولي العھد / الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله. سیدي سمو الأمیر حفظكم الله ورعاكم ...
صحة الإنسان والحفاظ علیھا بكل الوسائل المتاحة نھج مبارك أكده بصورة واضحة لا لبس فیھا سیدي سمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمھ الله رحمة الأبرار ... وألحقھ بركب المصطفین الأخیار ... حیث شاھد العالم أجمع في جائحة كورونا كیف قدم سموه رحمھ الله ودون أي تردد صحة الإنسان على ما سواھا من المصالح الدنیویة المادیة والمعنویة على نحو لم یشھد لھ مثیلا في كل السیاسات التي تم اتباعھا للتعامل مع ھذا الوباء وكنتم أنتم حفظكم الله ورعاكم السند والعون لھ رحمھ الله على ترسیخ ھذا المعنى والتأكید علیھ في كل مناسبة اقتضت منھ رحمھ الله مخاطبة شعبھ وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسھم وطرد ھاجس الخوف والرھبة من قلوبھم ... وبفضل الله ... ثم السیاسة العلیا للدولة ... استطاع نظامنا الصحي وبما یتمتع بھ من عوامل قوة استطاع وبوقت مبكر أن یصمد أمام تداعیات الجائحة من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازیة المبكرة للحفاظ على المنظومة الصحیة وحمایة الكویت من التداعیات والأعباء المترتبة على الجائحة فجاءت بحمد الله الخطوات العملیة في مواجھة الوباء متناسقة ومتناسبة مع كل مرحلة من مراحل مواجھة الوباء.
سیدي سمو الأمیر ... حفظكم الله ورعاكم ...
لم یتوقف عطاء أبنائكم وبناتكم في وزارة الصحة على وضع وتنفیذ خطط وبرامج الطوارئ والتصدي واحتواء جائحة كکورونا فقط بل استمرت جھودھم واتصل اجتھادھم بنجاح وإصرار من الأطباء والھیئة التمریضیة والفنیین والاداریین على تطویر كافة القطاعات الصحیة ومواكبة التطورات العالمیة في كل جانب من جوانب الخدمات الصحیة... یشھد على ذلك ما تحقق من إنجازات تدعو إلى الفخر والاعتزاز كبرامج زراعة القلب والكبد وبرامج الخلایا الجذعیة والمشاریع الإنشائیة والتطویریة الداعمة لخطة التنمیة وبرنامج عمل الحكومة.
سیدي سمو الأمیر ... حفظكم الله ورعاكم ...
إن كل ما قام ویقوم بھ أبناؤكم وبناتكم في وزارة الصحة من عمل وما بذلوه من جھد في مواجھة ھذا الوباء وغیرھا من الأعمال المتعلقة بمختلف الجوانب الصحیة ما ھو إلا ثمرة من ثمرات ما غرستھ القیادة السیاسیة في قلوبنا من حب للوطن والتفاني في خدمتھ وبذل الغالي والنفیس في سبیل رفعتھ والحرص على صحة كل من یعیش على ھذه الأرض الطیبة دون تفرقة أو تمییز
إن ما تتناقلھ الآن الأوساط العلمیة والإعلامیة من النتائج المبشرة حول تطویر وانتاج اللقاحات الفعالة والآمنة للوقایة من كورونا المستجد والحد من تداعیاتھ وحمایة الفئات الأكثر تعرضا من الإصابة بھ یحظى بالمتابعة المستمرة والدقیقة من جانب القیادات والمتخصصین بوزارة الصحة لتكون دولة الكویت بعون الله تعالى وتوفیقھ من أوائل الدول التي تتیح الفرصة لمواطنیھا للحصول على اللقاح الامن والفعال.
التعليقات