قرار من المحكمة بعد إصابة المتهم بهجمات 2015 في فرنسا بـ"كورونا"

أصدرت المحكمة الجنائية في فرنسا، قرارا بتعليق محاكمة المتهمين بهجمات يناير 2015 في فرنسا لغاية الثلاثاء، ويأتي ذلك إثر التأكد من إصابة المتهم الرئيسي علي رضا بولا، بفيروس كورونا.

وحسب أحد المحامين يتوجب على كل المتهمين الموقوفين في القضية إجراء فحوص و"سيتوقف استئناف المحاكمة على نتائج هذه الفحوصات وتطور الحالة الصحية للأشخاص المعنيين"، وفق ما أعلن رئيس محكمة الجنايات الخاصة ريجيس دو.

وبحسب رسالة إلكترونية من رئيس محكمة الجنايات الخاصة ريجيس دو جورنا إلى جميع محامي الدفاع والحق العام فإنه يتوجب على كل المتهمين العشرة الموقوفين إجراء فحوص و"سيتوقف استئناف المحاكمة على نتائج هذه الفحوصات وتطور الحالة الصحية للأشخاص المعنيين".

وسيؤدي تعليق الجلسة لمدة يومين على الأقل إلى تعطيل الجدول الزمني المحدد في البداية، مع بداية الأسبوع، عند انتهاء مرافعات الحق العام، والتي بدأت بعد ظهر الخميس، وتوجيه المحامين العامين للائحة الاتهام المقرر بعد ظهر الأربعاء والخميس. 

ويذكر أنه تتم محاكمة 14 شخصا، بينهم ثلاثة غيابيا منذ الثاني من سبتمبر، في محكمة الجنايات الخاصة، المتخصصة في قضايا الإرهاب، لتورطهم بتقديم الدعم للثلاثي الجهادي الذي بث الرعب في الفترة من 7 إلى 9 يناير 2015.

ويُقدم بولا على أنه "الذراع اليمنى" لأميدي كوليبالي، الذي يتحدر مثله من مدينة غران بورن في غريني، في الضاحية الباريسية، ويُشتبه في أنه ساعد مهاجم متجر للأطعمة اليهودية والأخوين سعيد وشريف كواشي للتحضير للهجمات. 

وهذا الرجل الفرنسي من أصل تركي (35 عاما) هو الوحيد من بين المتهمين الذي تتم محاكمته بتهمة "التواطؤ" في جرائم إرهابية، والتي يُعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.

وقُتل 17 شخصا، من بينهم بعض من أشهر رسامي الكاريكاتور في فرنسا، في 7 يناير 2015، في الهجمات على صحيفة شارلي إيبدو وهايبر كاشر التي أثارت صدمة دولية.

ومنذ شهرين، يمثل نحو 150 شاهدا وخبيرا أمام محكمة الجنايات الخاصة المكلفة بمحاكمة المتهمين وستصور المحكمة بأكملها، في ما يشكل سابقة في مجال قضايا الإرهاب.

التعليقات