كشف تقرير حكومي أن المصريين المستفيدين من دعم الخبز يستهلكون نحو 300 مليون رغيف يوميًا، وتستهلك مصر سنويا نحو 14.6 مليون طن من القمح بينهم 9.6 مليون طن مخصصة لإنتاج الخبز المدعم، حيث تعد مصر أكبر دول العالم استيرادا للقمح بما يتبعه من استنزاف رصيد البلاد من العملة الصعبة.
وأوضح التقرير الذي أعدته الإدارة العامة للدراسات وبحوث التكاليف بوزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية تراوح معدلات استهلاك الخبز المدعم بين 2.5 إلى 3.8 رغيف يوميًا لكل مواطن من واقع البيانات الرقمية الصادرة عن شركات تشغيل الكروت الذكية التى يستخدمها 81 مليون مواطن في صرف حصتهم من الخبز المدعم.
وتشير نتائج التقرير إلى اعتماد المستفيدين من الدعم على نظام فارق النقاط الذي يتم منحه لمن لا يستهلك حصته من الخبز والمقدر بـ 10 قروش عن كل رغيف لا يتم استهلاكه، وهو ما دفع الوزارة إلى اقتراح مضاعفة قيمة نقاط الخبز 100% لتصبح 20 قرشا عن كل رغيف لا يتم استهلاكه في مقابل تحديد نصيب كل فرد من الخبز المدعم بـ 4 أرغفة في اليوم وفقا لأعلى معدلات الاستهلاك اليومية بإجمالي 120 رغيفا في الشهر تبلغ قيمتها بنظام النقاط الجديد 24 جنيها في مقابل 150 رغيفا في الشهر تبلغ قيمتها بنظام النقاط الحالى 15 جنيها.
وشدد تقرير وزارة التموين على التزامها الكامل باستمرار دعم الخبز وتوفيره من خلال 30 ألف مخبز بإجمالى انتاج يصل إلى 300 مليون رغيف يوميا ليباع بـ 5 قروش لكل مواطن وكذا صرف السلع التموينية وفقا لنظام النقاط المستهدف مضاعفته إلى 20 قرشا عن كل رغيف.
جدير بالذكر، أن 60 مليون مواطن من بين 81 مليون يحصلون على دعم الخبز مكونة بطاقاتهم من 4 أفراد ما يعنى حصول أغلب الأسر المصرية على 16 رغيفا مدعمًا يوميًا أو ما يقابلها من النقاط بواقع 3.20 جنيه يوميا.
ويوصي التقرير بضرورة توجيه قيمة النقاط الجديدة بعد مضاعفتها لصرف سلع غذائية من بينها الأرز والمكرونة باعتبارهما بديلين للخبز يمكن الاعتماد عليهما في تغيير النمط الاستهلاكى الحالى الذي أدى لارتفاع معدل استهلاك المواطن المصري من القمح لـ 180 كيلو جرام في العام مقابل 85 كيلوجرام متوسط الاستهلاك العالمي من القمح.
ومن المتوقع أن يحفز مضاعفة نقاط الخبز المواطنين على ترشيد استهلاك القمح وتقليل حجم التلاعب والسرقات من أموال الدعم.
التعليقات