عاجل.. قرارات صارمة من الحكومة الكويتية بشأن الوافدين وفضيحة التسريبات

الحكومة الكويتية

استعرض مجلس الوزراء الكويتي، في مستھل اجتماعه اليوم الإثنين، مضامین الكلمة الشاملة التي ألقاھا نائب الأمیر وولي العھد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح للمواطنین والتي جاءت انطلاقا من اھتمام ومتابعة سموه لما تشھده الساحة المحلیة مؤخرا من مظاھر عبث وفوضى وممارسات تمس أمن البلاد واستقرارھا وتسيء إلى سمعة الكویت ومكانتھا حیث ركز فیھا سموه حفظھ الله على التالي:

1 -رفض الممارسات الشاذة والتعدیات على حریات الناس وخصوصیاتھم ومحاولات شق الصف وإثارة الفتن.

2 -التأكید على وعي الشعب الكویتي الأصیل وإدراكھ لحقائق الأمور وحرصھ على صیانة أمن البلاد واستقرارھا.

3 -التحذیر من خطورة انحراف بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما تحفل بھ من افتراءات وإثارة للفتن واطلاق الاتھامات دون دلیل والاسراع بترجمة التوجیھ السامي بالقضاء على مظاھر الانحراف في وسائل التواصل الاجتماعي حفاظا على أمن البلاد وصیانة المجتمع.

4 -توجیھ السلطتین التشریعیة والتنفیذیة نحو تصویب مسار العمل واستشعار التحدیات والمخاطر المحیطة بنا والتركیز على القضایا الجوھریة.

5 -تأكید الثقة المستحقة بسمو رئیس مجلس الوزراء وقدرتھ على معالجة الملفات والقضایا الھامة (التعلیم - الشباب - الإصلاح الإداري - التركیبة السكانیة - الخدمات - الإصلاح الاقتصادي) وغیرھا.

6 -مكافحة آفة الفساد بكل عزم وقوة واجب شرعي یشترك الجمیع في تحمل مسؤولیتھ وتكلیف السلطتین التشریعیة والتنفیذیة باعتماد التدابیر الفاعلة والتشریعات الكفیلة لردع الفاسدین والقضاء على مظاھر الفساد وأسبابھ وكافة أشكالھ.

7 -تأكید سیادة القانون وسریان أحكامھ على الجمیع ولا حمایة لفاسد وأن من یخطئ یتحمل مسؤولیة خطئھ أیا كان اسمھ وصفتھ أو مكانتھ.

8 -التنویھ بصور تجسید الوحدة الوطنیة والتلاحم مع القیادة لتجاوز كافة التحدیات والمخاطر التي تزخر بھا صفحات تاریخ الكویت.

9 -طمأنة المواطنین بأن الكویت كانت وستظل دائما بعون الله دار عز وأمان تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل واعد وزاھر.

وقد عبر مجلس الوزراء عن عظیم اعتزازه وتقدیره للتوجیھات السامیة والنصائح السدیدة التي تضمنتھا كلمة نائب الأمیر وولي العھد، مؤكدا التزامھ الكامل بھذه التوجیھات الحكیمة التي من شأنھا تعزیز الوحدة الوطنیة وصیانة الثوابت الوطنیة ودفع مسیرة الإنجاز في البلاد في مختلف المجالات والمیادین والسعي الجاد لترجمتھا بالسرعة الممكنة تحقیقا لكل ما یخدم مصلحة الوطن والمواطنین داعیا المولى عز وجل أن یؤید بعونھ وتوفیقھ مسیرة الشعب الكویتي نحو التقدم والنماء في ظل القیادة الحكیمة لحضرة الأمیر وسمو ولي العھد حفظھما الله ورعاھما وأن یحفظ وطننا العزیز وشعبھ الكریم من كل مكروه.

وقد أكد رئیس مجلس الوزراء على ضرورة الاستجابة السریعة والجادة من مجلس الوزراء للتوجیھات السامیة واتخاذ كافة الاجراءات الكفیلة بتنفیذھا وتحقیق غایاتھا... وقد تدارس المجلس السبل العملیة للتعامل مع ھذا التكلیف واتخذ عددا من القرارات على النحو التالي:

مكافحة الفساد:

تشكیل لجنة علیا برئاسة سمو رئیس مجلس الوزراء وعضویة الأجھزة والجھات الرقابیة الحكومیة تتولى دعم جھود تنفیذ الاستراتیجیة الوطنیة لتعزیز النزاھة ومكافحة الفساد وتفعیل التعاون والتنسیق والتكامل بین الأجھزة الرقابیة ودراسة الملاحظات والمخالفات الواردة بتقاریر الجھات الرقابیة على أعمال الوزارات والإدارات والھیئات الحكومیة والتنسیق مع دیوان المحاسبة تحقیقا لتكامل جھود الجھات الرقابیة وذلك بما یھدف إلى توحید الجھود الحكومیة لحصر ومتابعة جمیع القضایا المتعلقة بقضایا المال العام ومتابعة إجراءاتھا داخل البلاد وخارجھا وسبل استرجاع الأموال العامة إلى خزینة الدولة وكذلك إعداد الإجراءات الوقائیة التي تؤدي إلى تجفیف منابع الفساد الإداري والمالي وأسبابھ سعیا لاستكمال مقومات محاربة الفساد بكافة أشكاله.

التسریبات الأمنیة:

وفي ضوء الاھتمام الكبیر الذي أبداه سمو نائب الأمیر إزاء التسریبات الأمنیة وما صاحبھا من ممارسات شاذة مرفوضة فقد استمع المجلس إلى تقریر قدمھ نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح عرض فیھ التفاصیل المتعلقة بھذه التسریبات والإجراءات الإداریة والقانونیة التي تم اتخاذھا في مواجھة كافة المخالفات وأوجھ القصور التي برزت مبینا قیامھ بتشكیل لجنة تحقیق طارئة أنھت تقریرھا بأقل من 48 ساعة وبناء علیھ أصدر قرارا مساء یوم الخمیس الماضي الموافق 2020/8/20 یقضي بإیقاف مدیر عام جھاز أمن الدولة و(7 (ضباط اخرین عن العمل للمصلحة العامة وإحالة واقعة التسجیلات المسربة بما تضمنتھ من الوقائع والمعلومات والحیثیات المرتبطة بھا وطرفي اللقاء إلى النیابة العامة وكذلك إجراء مراجعة شاملة لدورة العمل واتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب تكرار حدوث مثل ھذه الثغرات وضمان احترام حریات الناس وخصوصیاتھم وانضباط قواعد العمل.

تعدیل التركیبة السكانیة:

تشكیل فریق برئاسة السید أحمد خالد الكلیب لیتولى تحدید أوجھ الخلل والثغرات العملیة والقانونیة التي تؤدي إلى تزاید أعداد الوافدین عن حاجة البلاد والذي لا یحقق وجودھم قیمة حقیقیة مضافھ للاقتصاد ومراجعة القوانین واللوائح التي تنظم استقدام واقامة الأجانب والمعاییر المعتمدة في تقییم العمالة اللازمة لكل نشاط اقتصادي وإعادة النظر في العقوبات الواردة في قانوني الإقامة في البلاد والعمل بھ في القطاع الأھلي لمواجھة مظاھر التحایل والالتفاف على القانون ومحاربة تجارة الإقامات ووضع الأنظمة واللوائح الكفیلة بالالتزام بالمعاییر التي تحقق المتطلبات الفنیة والأمنیة والثقافیة والاقتصادیة التي تلبي مقتضیات المصلحة العامة.

وسائل التواصل الاجتماعي:

تشكیل فریق برئاسة السید سالم مثیب الأذینة رئیس الھیئة العامة للاتصالات بمشاركة (وزارة الداخلیة - وزارة الإعلام - جھاز تكنولوجیا المعلومات - الھیئة العامة للمعلومات المدنیة - مركز التواصل الحكومي) لدراسة الجوانب السلبیة والانحرافات القائمة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمخالفة للقانون التي تقوم بھا الحسابات الوھمیة والتي تسیئ لكرامات الناس وسمعتھم وتطلق الاتھامات دون دلیل وتلك التي تمس الأمن الاجتماعي وأمن البلاد وتؤدي إلى الفتنة وشق الصف واستطلاع تجارب الدول الأخرى في ھذا الشأن وتقدیم التصورات العملیة اللازمة للحد من ھذه الانحرافات وذلك ضمن إطار القانون ودون المساس بأجواء حریة الرأي التي یكفلھا الدستور ونحرص على تكریسھا والمحافظة علیھا.

كما شرح وزیر الصحة الشیخ الدكتور باسل حمود الصباح لمجلس الوزراء مستجدات الوضع الصحي في البلاد وآخر الاحصاءات المتعلقة بأعداد حالات الاصابات والشفاء والوفیات ومن یتلقون العلاج واستعرض آخر المستجدات على الصعیدین العلاجي والوقائي والخدمات اللوجستیة ذات الصلة بجھود مكافحة انتشار فیروس كورونا المستجد.

كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السیاسیة في ضوء آخر المستجدات والتطورات الراھنة في الساحتین العربیة والدولیة وبھذا الصدد عبر مجلس الوزراء عن ترحیبھ بالإعلان الصادر عن رئیس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق اللیبیة ورئیس مجلس النواب اللیبي بالوقف الفوري لإطلاق النار في لیبیا مؤكدا على ضرورة البدء في حوار سیاسي یضع المصلحة الوطنیة اللیبیة فوق كل الاعتبارات وأن یكون ھناك حل دائم یكفل الأمن والاستقرار والازدھار للشعب اللیبي الشقیق.