الصحف المحلية: الإمارات.. أيقونة العطاء الإنساني

أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت، أن دولة الإمارات أثبتت أنها مركز للعمل الخيري في العالم، حيث يفيض خيرها على جميع الدول، تاركة شواهد ومنجزات تؤكد أنها أيقونة العطاء الإنساني، من خلال جسورها الخيرية الممتدة بالعطاءات الإنسانية عبر العالم، وإسهاماتها الكبيرة في نجدة المستضعفين والمنكوبين.

وسلطت الصحف الضوء على منجزات الدولة التنموية والحضارية المهمة التي حققتها على الرغم من كل التحديات وحظيت بالتقدير في مختلف المحافل الدولية، لكن قابلتها حملات مسعورة تمولها قوى معروفة يعلم الكل أنها محض افتراء وكذب وتشويه غير أن كل ذلك لن يثني عزيمة الإمارات وثباتها في مواصلة مسيرة التنمية الحضارية لأنها دائما تتطلع للمستقبل بثقة وتفاؤل.

كما سلطت الضوء على أوهام التوسع التي تعشش في عقل أردوغان والنرجسية القاتلة والأوهام التي يعيشها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن ما يقوله بشأن سوريا وليبيا، يعطي صورة حقيقية عن حال هذا الرجل الذي يعلن مواقف لا يمكن تفسيرها إلا بالجهل أو الغرور.

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات... أيقونة العطاء الإنساني " كتبت صحيفة " البيان " : " أثبتت الإمارات أنها مركز للعمل الخيري في العالم، حيث يفيض خيرها على جميع الدول، تاركة شواهد ومنجزات تؤكد أنها أيقونة العطاء الإنساني، من خلال جسورها الخيرية الممتدة بالعطاءات الإنسانية عبر العالم، وإسهاماتها الكبيرة في نجدة المستضعفين والمنكوبين".

وأضافت الصحيفة " مساعدات الدولة نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون للدول الأشد فقرا والدول النامية، وللمنظمات الدولية، فهي توجه رسالة للعالم أجمع أنها بلد الإنسانية العظيمة، وأنها منبع الخير والوفاء للجميع، فعطاؤها نهر متدفق لا ينضب، وقد باتت شعلة الخير والإنسانية في العالم، حيث إن رايتها ستظل خفاقة دائما في سماء الإنسانية ".

وأشارت إلى أن الدولة أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي، وبالأرقام والإحصاءات، حيث طالت مساعداتها، أصقاع الأرض، وعمت بخيرها مختلف الدول دون النظر في تباين الديانات والسياسات، وقد أرسلت حتى اليوم أكثر من 1132 طنا من المساعدات إلى أكثر من 89 دولة، استفاد منها أكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز قدرات العاملين في مجال الرعاية الطبية، وتوفير الحماية المناسبة لهم في مواجهة فيروس «كورونا».

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " شكلت الإمارات بهذا النهج الإنساني المتوازن في قراءتها لمعطيات جائحة «كوفيد 19»، نموذجا يحتذى في العمل الإنساني والخيري، وحظيت بمكانة مرموقة جعلتها محل تقدير واحترام كل الأمم. فهي تضع الإنسان أينما كان في موقع الصدارة، وتعتبره الغاية القصوى لما يجب أن تهدف إليه السياسة وأدواتها.

من جهتها وتحت عنوان " المستقبل هدفنا " كتبت صحيفة " الاتحاد " : " تكثف الإمارات جهودها لتحقيق طموحاتها، بالعلم والمعرفة، من أجل حاضر أفضل ومستقبل أخضر، لترسيخ التنمية المستدامة. وقد نجحت الدولة بمختلف مؤسساتها في ذلك، بالاستثمار في كوادرها البشرية وبالاعتماد على شبابها في التكنولوجيا المتطورة والطاقة النظيفة، وبمشاريعها الحضارية في شتى القطاعات".

وأضافت " استطاعت الإمارات بجهود أبنائها أن تنطلق للفضاء في الطريق إلى المريخ، لخدمة البشرية ورفاهية الإنسانية، بينما مازال آخرون يصرون باستماتة على محاولات الإساءة بأصوات مهزوزة، للتشويش على منجزاتنا الوطنية.

وقالت " لم تكتف الدولة بمنجزاتها التنموية والحضارية المهمة، التي حققتها على الرغم من كل التحديات، لكنها أيضا وقفت بثبات، كعهدها دائما، مع قوى الخير من أجل السلام والاستقرار، لتنعم شعوب المنطقة بالأمن والرخاء والرفاهية. ولم تدخر جهدا لحماية مقدرات الأمن القومي العربي، بسعيها المتواصل مع قوى الخير والاعتدال لصد كل المحاولات التي تبذلها قوى إقليمية لضرب قواعد الاستقرار من خلال استغلال بعض الثغرات.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " كل منجزاتها التي حظيت بالتقدير في مختلف المحافل الدولية، تعرضت لحملات مسعورة تمولها قوى معروفة، يعلم الكل أنها محض افتراء وكذب وتشويه. وكل ذلك لن يثني عزيمتنا وثباتنا في مواصلة مسيرة التنمية الحضارية، لأننا دائما نتطلع للمستقبل بثقة وتفاؤل ".

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " فاقد الشيء لا يعطيه " نسمع ونتابع ما يصدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فنجد أنفسنا أمام رئيس مقامر ومغامر، لا علاقة له بالواقع، وخارج على كل المعايير الأخلاقية والسياسية التي يفترض أن يتحلى بها رئيس دولة".

وأضافت " نستمع إليه فنصاب بالحيرة والقلق؛ لأن مثل هذا الشخص يمكن أن يقود إلى كارثة، ليس في دول الجوار؛ بل بعيدا في أوروبا وإفريقيا؛ لأنه يتصرف من دون ضوابط أو كوابح. يتحدث من دون كياسة أو لباقة، ويفتقد الحس الدبلوماسي، ويعتقد أن كل ما يفعله صواب، وغيره على خطأ. هذه النرجسية القاتلة والأوهام التي يعيشها، هي بالتحليل العلمي حالة مرضية قد تؤدي إلى كوارث، تماما كما كان حال بعض القادة".

وقالت " ما يقوله بشأن سوريا وليبيا، يعطي صورة حقيقية عن حال هذا الرجل الذي يعلن مواقف لا يمكن تفسيرها إلا بالجهل أو الغرور، وكلها تعبر عن أوهام التوسع التي تعشش في عقل الرجل. آخر مواقفه التي تعبر عن واقع حاله، هو أن «القوات التركية ستبقى في سوريا إلى أن يتمكن شعبها من العيش في حرية وسلام وأمن»، وكان في شهر فبراير/شباط الماضي ادعى أن تركيا «تدخلت في سوريا بناء على طلب الشعب السوري». ثم تحدث عن الغزو التركي لليبيا، قائلا، إن أنقرة «لن تسمح بأي عمل متهور في ليبيا»، في إشارة ضمنية إلى موقف مصر، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن «خطوط حمر» لا يمكن السماح لقوات الغزو بتجاوزها ".

ولفتت إلى أن هذا الكلام ينم عن منطق استعماري لا يمكن تبريره أو القبول به. إنه يستعيد ذلك الزمن الغابر الذي كان الباب العالي يصدر فيه «فرمانه» إلى ولاته، إنه يعيش في زمن مضى وانقضى. وما يدعو للضحك، هو أنه يعتبر نفسه وكيلا شرعيا للشعب السوري، يحدد له شروطه للانسحاب، إلى أن يتمكن من العيش بحرية وسلام، وكأن الشعب التركي يعيش في حرية وأمن وسلام في ظل حزبه (العدالة والتنمية) وتحت حكمه الفردي، الذي أجبر العديد من قيادات حزبه على الفرار من سطوته واستئثاره بالسلطة، وحيث السجون تكتظ بآلاف المعتقلين من ضباط وجنود وأكاديميين وقضاة، إضافة إلى طرد واعتقال نواب ورؤساء بلديات منتخبين، وإقفال عشرات الصحف، واعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين، فضلا عن شن الحملات العسكرية على المواطنين الأكراد داخل تركيا، وفي سوريا والعراق.

وقالت إن رئيسا كهذا، لا يحق له التحدث عن الحرية والسلام والأمن أمام الآخرين، ففاقد الشيء لا يعطيه؛ لأن الدبابير لا تصنع العسل، ومن لا يقدر قيمة الحرية لا يحق له التحدث عنها .. ثم من منحه الحق في غزو سوريا، أو التحدث باسم شعبها، ومن أين حصل على طلب من الشعب السوري كي يقرر مصيره؟.

واختتمت الصحيفة بالقول " هذا كلام هراء، مثل كلامه عن ليبيا، وعدم سماحه بأي «عمل متهور» هناك، ومن يقوم بأعمال متهورة غيره! وهو الذي جاء بحرا وجوا من مسافات بعيدة تحت تبريرات ومزاعم عن «أرض الأجداد»، ليحط الرحال مع مرتزقته في بلد عربي لا يمت بصلة إلى بني عثمان، فينتهك سيادته واستقلاله، ويهدد أمن كل شمال إفريقيا " .. هذا كلام يفضح الرجل، ويكشف حقيقته كمهلوس ومغامر ".

التعليقات