من أووربا إلى الصين.. اتصالات مكثفة لـ"شكري" تمهد لإعلاء كلمة مصر في ليبيا

أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية "وانج ييّ"، حيث تركز النقاش حول الأوضاع في ليبيا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وصرح أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال مُحدّدات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية، مُضيفاً أن مصر سعت عبر "إعلان القاهرة" لتثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو التوصل لحل سياسي للأزمة عبر إيجاد توافق ليبي/ ليبي يعكس إرادة وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي يتسق مع مخرجات مؤتمر برلين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري شدّد كذلك خلال الاتصال على ضرورة دعم جهود مواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الساعية لفرض نفوذ خارجي على الشعب الليبي، بما أفرزته من تصعيد وتعقيد للمشهد الليبي وتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.

كما أجرى سامح شكري سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع كل من "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، و"لويجي دي مايو" وزير خارجية إيطاليا، و"نيكوس دندياس" وزير خارجية اليونان، و"إيفاريست بارتولو" وزير خارجية مالطا.

وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري تناول تفصيلاً خلال تلك الاتصالات كافة جوانب الرؤية المصرية إزاء الأوضاع في ليبيا، منوهاً بخطورة المشهد الراهن لاسيما في ظل تصعيد غير مسؤول من خلال عمليات نقل للمقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة واستهداف الدول العربية وأمنها القومي ومقدرات شعوبها.

وفي ذات السياق، أكد الوزير شكري خلال مجمل اتصالاته على أن الاستقرار والأمن المنشوديّن في ليبيا لن يتحققا إلا من خلال العمل بكل جدية نحو وقف إطلاق النار وتحقيق حل سياسي تفاوضي ليبي/ليبي، وهو الأمر الذي يمهِّد له "إعلان القاهرة" باعتباره خطوة هامة نحو استكمال مسار برلين السياسي.

كما أشار إلى أن ذلك يستوجب أيضاً ضرورة التكاتُف من أجل التصدي بحزم لكافة التدخلات الخارجية في ليبيا.

التعليقات