نهيان بن مبارك: مسبار الأمل يهدف إلى تعزيز اقتصاد المعرفة وبناء المستقبل

أشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، بنجاح الإمارات في إطلاق مسبار الأمل أمس في رحلة إلى المريخ، باعتباره حدثاً تاريخياً مهماً، يمثل أول مهمة علمية عربية إلى الفضاء معتبرا أن هذه المبادرة الرائعة سوف يتم تسجيلها بإذن الله ، في صفحات التاريخ باعتبارها إنجازاً كبيراًلدولة الإمارات ، وللأمة العربية، وكذلك للعالم كله.

وأعرب معاليه عن الاعزاز كثيراً بالجهود الضخمة التي تقف خلف هذا النجاح الذي يجعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة في مجال الفضاء مضيفا " إنه يشرفنا كثيراً ، أن نتقدم بخالص التهنئة إلى القيادة الرشيدة بهذا الإنجاز التاريخي الكبير ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف معاليه أن تأكيد دور الإمارات في مجالات العلوم والمعرفة ، كان دائماً أحد الطموحات لدى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، وهو طموح يتحول في كل يوم إلى واقع وحقيقة على أيدي أبناء زايد مؤكدا ان إطلاق مسبار الأمل الذي يهدف إلى استكشاف الفضاء الخارجي ، والتعرف على كوكب المريخ ، إنما يمثل لحظة فخر وإعتزاز بأبناء وبنات الإمارات ، وبقادة الإمارات ، الذين يملكون بحمد الله ، العزم والتصميم على أن تكون هذه الدولة العزيزة دائماً ، سباقة في كل المجالات –.

وقال معاليه ، إن هذا الإنجاز الوطني العظيم ، إنما يجسد عن حق ، الخصائص الرائعة في مجتمع الإمارات ، ويظهر قدرة هذا المجتمع الناجح على الأداء والإنجاز ، وفق أعلى المستويات العالمية ، بل وكذلك يظهر ما تحظى به الدولة ، من تلاحم قوي بين القيادة والشعب ، في رؤية وطنية مباركة ، وتؤكد على تنمية الإمارات ، وتأكيد مكانتها ، لتكون دائماً في المقدمة والطليعة في مجالات العلوم والتقدم الإنساني ، في العالم كله.

وأوضح معاليه أن مسبار الأمل ، هو واحد من أهم مشاريع التقدم العلمي والمعرفي ،التي تضع الإمارات على خارطة الإنجازات العلمية ، وتمثل جزءاً من قوتها الناعمة في العالم ، كما أنه من جانب آخر ، يلبي طموح أبناء وبنات الإمارات ، بل وطموح العالم كله لاستكشاف الفضاء ، وبالذات الكوكب الأحمر، والإفادة من ذلك كله ، في تحسين جودة الحياة على كوكب الأرض ذاته.

ونبه معاليه الى انه بالإضافة إلى كل ذلك ، فإن هذا المشروع العملاق لاستكشاف المريخ ، سوف يسهم في تحقيق الهدف الوطني والإنساني في : "اقتصاد مبني على المعرفة " ، وهو اقتصاد الحاضر والمستقبل ، التي تكون فيه العلوم والمعارف ، والتقنيات المتقدمة ، أساس المجتمع البشري الناجح كذلك فإن التعرف على خصائص الكوكب الأحمر ، سوف يدفع طلاب العلم ، والمختصين في جميع أنحاء العالم ، نحو المزيد من الجهود لاكتشاف إمكانات الفضاء ، وإيجاد الوسائل لاستفادة البشرية منها في كل مكان.

ولفت الى إن هذا المسبار ، إنما يؤكد لدينا جميعاً ، أن الأبحاث والمعلومات التي سوف تصل إلى العلماء والمتخصصين من كوكب المريخ ، سوف تسهم بإذن الله ، في تحقيق نتائج إيجابية ، في حياة المجتمع والإنسان ، وسوف يبدأ فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في استقبال هذه المعلومات ، ودراستها وتحليلها ، بما يؤدي بإذن الله ، إلى اكتشافات واختراعات جديدة ،في كافة المجالات.

واختتم معاليه كلمته بالقول " إن مسبار الأمل والمشروع الفضائي الإماراتي بوجه عام ،إنما هو إضافة مهمة ، للمسيرة المباركة للإمارات ، وذلك في إطار الرؤية الحكيمة ، التي وجهت هذه المسيرة ، منذ ستينيات القرن الماضي ، وانطلقت بحمد الله ، من طموحات الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، وهي الرؤية التي وضعت الإمارات العزيزة ، على الطريق الصحيح للنهضة والتقدم والريادة في كافة المجالات – خالص التحية والشكر والتهنئة لفريق العمل الناجح – خالص التحية والشكر والتهنئة لقادة الإمارات الكرام ، ولشعب الإمارات العظيم – هذا حدث وطني رائع، نفتخر فيه ونعتز ، بأن بلدنا الإمارات ، هي بلد التقدم والنماء ، هي بلد العزة والرخاء ، هي بلد زايد الخير ، التي تحرص دائماً على الإسهام الكامل ، في مسيرة العلم والابتكار في العالم" .  

التعليقات