لإنتاج الحليب.. 4500 رأس من أبقار الهولشتاين تصل إلى أبوظبي

وصلت إلى أبوظبي عبر ميناء خليفة أولى شحنات أبقار الهولشتاين " إنتاج الحليب " التي تقدر بحوالي 4500 رأس من الأبقار العشار وتعد من أفضل السلالات إنتاجا للحليب.

وتم توريد هذه الشحنة من جمهورية الأوروغواي عبر الباخرة " ZAIN 1 " المصممة خصيصا لشحن المواشي الحية بين القارات وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بما يعزز الأمن الغذائي في الدولة.

وجاء استيراد هذه الأبقار خلال فترة زمنية قياسية استغرقت نحو 40 يوما منذ تاريخ اتخاذ قرار الاستيراد لحين وصول الشحنة إلى ميناء خليفة، حيث تضافرت جهود العديد من الجهات الاتحادية والحكومية المحلية والشركات العالمية في نجاح وصول الشحنة ومنها وزارة التغيير المناخي والبيئة، ومكتب الأمن الغذائي، وموانئ أبوظبي وميناء خليفة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وشركة جلادينور وشركة ميرا الدولية للشحن تحت إشراف وإدارة " شركة إمارات المستقبل " ومزارع العين .

ولعبت تلك الجهات دورا أساسيا في نجاح استلام الشحنة، وتسهيل وصولها إلى الدولة بكل أمان وبأفضل جودة صحية، مما عكس جملة الجهود الجبارة التي كرست لإنجاز المهمة بنجاح .

وتعد هذه الشحنة هي الأولى، وستتبعها العديد من الشحنات خلال الفترة القادمة، لتكون بداية انطلاق طموحة لأكبر مشروع تربية للأبقار الحلوب في دولة الإمارات مما يعزز الأمن الغذائي محليا .

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي: "إن دولة الإمارات تتمتع بمنظومة غذائية قوية ومرنة وتستطيع مواكبة كافة التغيرات الحالية والمستقبلية، حيث تولي القيادة الرشيدة أهمية قصوى خلال الفترة المقبلة لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء، من خلال تعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات المحلية والعالمية ذات الصلة، وذلك في إطار العمل على تحقيق هدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والرامية إلى زيادة الإنتاج المحلي الممكن بالتكنولوجيا".

وأضافت معاليها :" يعد وصول أولى شحنات الهولشتاين خطوة جيدة في تعزيز مساعي الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي وطرحه في كل أسواق الإمارات، ونحن بدورنا نعمل على دعم مختلف الجهات في إطار شراكة استراتيجية نطمح من خلالها إلى تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات".

وتمكنت شركة " إمارات المستقبل "من إتمام عملية استيراد الأبقار العشار من جمهورية الأوروغواي بنجاح بعد التحقق من تلبية كافة الاشتراطات الصحية وإجراء الفحوصات المخبرية للمواشي الحية بناء على تعليمات وزارة التغير المناخي والبيئة .

كما قامت الشركة بالتعاون مع الشركاء بدراسة التقارير الصحية للمنظمة الدولية لصحة الحيوان في كافة دول العالم، والتأكد من أن الوضع الوبائي لفيروس " كورونا " المستجد لن يؤثر على سلامة وموعد توريد المواشي الحية .

وتم مراعاة عدد من المعايير بغية انتقاء الأبقار العشار، واختيار أفضلها من حيث الجودة والشكل والعمر والحجم ومدة الحمل، كما أن إحدى المعايير هي إجراء الفحوصات المخبرية ونجاحها في بلد المنشأ للتأكد من خلو الشحنة من أي أمراض.

كما تم نقل الشحنة عبر أسطول متكامل من شاحنات النقل المخصصة لنقل المواشي إلى الميناء في الأوروغواي، واستقبالها في نقاط الشحن والمتابعة في الميناء، وتم تحميلها للباخرة " ZAIN 1 " وتوزيعها في الحظائر المخصصة لها على متن الباخرة مع اتباع معايير السلامة وتحقيق اشتراطات نقل المواشي وفق منظمة الصحة الحيوانية.

وبعد وصول الباخرة إلى ميناء خليفة، تم فحص الأبقار ظاهريا من قبل الطبيب البيطري المختص للتأكد من عدم وجود أي أعراض مرضية وتم أخذ العينات اللازمة وإرسالها إلى المختبر ليتم حجرها للمدة المقررة بحسب تشريعات الحجر البيطري ليتم الإفراج عنها بعد التأكد من سلامتها وإصدار نتائج فحص العينات المخبرية التي تفيد بخلوها من الأمراض.

وأسهمت جهود وزارة التغير المناخي والبيئة في جاهزية المستلزمات المطلوبة إضافة إلى منظومات الفحص المخبري والانتهاء من الفحوصات المخبرية في الوقت المحدد لتسهيل عملية الإفراج عن الإرساليات السليمة والمطابقة للشروط الصحية المطلوبة وذلك في إطار إرساء قواعد الأمن الحيوي في الدولة من خلال تطبيق المعايير الصحية للإرساليات الواردة للدولة حفاظا على الصحة الحيوانية من الأوبئة كافة، وسلامة وجودة المنتجات الغذائية.

كما ساهمت منظومة الإجراءات التي تتبعها الوزارة من خلال المتابعة المستمرة للأسواق العالمية وتعزيز سبل التعاون الدولي وتوفير بدائل متعددة للتوريد الغذائي للدولة في زيادة عدد الدول التي يتم استيراد الثروة الحيوانية الحية منها بشكل فعلي .

وعلى صعيد إنجاز الفحص البيطري، فقد اعتمدت الوزارة عددا من الفحوصات السريعة لبعض الأمراض، وعملت على تأمين كافة المستلزمات الضرورية للتعامل مع الإرساليات بكل يسر وسهولة، ووفرت خدمات الإفراج السريع بما يؤمن تيسير الخدمة حال تأكيد سلامة الإرساليات وظهور نتائج الفحوصات.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات، و خلال الظروف الراهنة التي يواجهها العالم أثبتت جدارتها وفاعلية استراتيجيتها الاستثنائية في اتخاذ كل ما يلزم من التدابير الفعالة التي تساهم في تحقق الأمن الغذائي في الدولة بمختلف المجالات والقطاعات الغذائية، بما يضمن استمرارية التزويد حتى في الظروف الطارئة إلى ما لا نهاية.

التعليقات